أردوغان يتحدث عن استعداده للقاء الرئيس الأسد وفيدان كان في دمشق

img
Advertisements

 

بالتزامن مع الكشف عن تطورات إيجابية تطرأ على المحادثات السورية-التركية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أنه كان مستعداً للقاء الرئيس بشار الأسد، على هامش قمة شنغهاي، لو كان حاضراً في هذه القمة.

 

ونقلت صحيفة “حرييت” التركية عن أردوغان قوله إنه كان مستعداً للقاء الرئيس الأسد على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند لو أن الأخير حضر، وذلك خلال لقائه بأعضاء حزب “العدالة والتنمية” أمس الخميس.

 

ويأتي تصريح أردوغان، في الوقت الذي يجري فيه الكشف عن تطورات في المحادثات التركية-السورية، إذ نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر إقليمية مقربة من دمشق، أن رئيس جهاز الاستخبارات التركية حقّان فيدان، عقد اجتماعات عدة مع نظيره السوري اللواء علي مملوك في دمشق خلال الأسابيع القليلة الماضية.

 

وقيّم الطرفان خلال الاجتماعات إمكانية لقاء وزيري خارجية البلدين، وفقاً لمسؤول تركي كبير ومصدر أمني تركي.

 

وقال المسؤول التركي: “تريد روسيا أن تتخطى سوريا وتركيا مشكلاتهما وتتوصلان إلى اتفاقات معينة تصب في مصلحة الجميع، تركيا وسوريا على حد سواء”، وفق ما نقلته “رويترز”.

 

وأضاف المسؤول أن أحد التحديات الكبيرة هو رغبة تركيا في إشراك المعارضة السورية في أي محادثات مع دمشق.

 

كما أشار المسؤول الأمني التركي إلى أن روسيا سحبت تدريجياً بعض الموارد العسكرية من سوريا للتركيز على أوكرانيا، وطلبت من تركيا تطبيع العلاقات مع دمشق لتسريع الحل السياسي في سوريا.

 

وقال المصدر المقرب مع دمشق إن روسيا حثت سوريا على الدخول في محادثات، مضيفاً أن الاجتماعات الأخيرة، بما في ذلك زيارة فيدان لدمشق ليومين في آب الماضي، سعت إلى تمهيد الطريق لجلسات على مستوى أعلى.

 

يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة تقارير صحفية عدة أفادت بأن المحادثات التركية-السورية تشهد تقدماً متسارعاً، إذ نقلت صحيفة “رأي اليوم” أخيراً عن مصادر لبنانية مقربة من دمشق تأكيدها على أن “الوساطة الروسيّة بين الجارين السوري والتركي بدأت تُعطي ثمارها الأوّليّة، وأوّلها تكثيف الاتّصالات واللقاءات بين الوفود الأمنيّة، وإقامة مكتب مُصالحة للحُكومة السوريّة قُرب إدلب، وإصدار عفو عام عن الآلاف من الأفراد والأسر والسّماح لهم بالعودة إلى مدينة خان شيخون، ومُدن أخرى، دون أيّ مُساءلة أو تحقيق، أو مُراجعة فرع أمني، إذ تشير المعلومات إلى أن الرئيس الأسد يقف شخصيّاً خلف هذه الخطوة”.

 

وذكرت وكالة “رويترز” استنادا إلى أربعة مصادر في دمشق وأنقرة أن رئيسيْ المخابرات التركية حقان فيدان، والسورية علي مملوك التقيا في دمشق خلال الأسابيع القليلة الماضية.

 

ونقلت الوكالة عن “مصدر موال لدمشق”، أن رئيس مكتب الأمن الوطني، اللواء علي مملوك، ورئيس جهاز المخابرات التركية، حقان فيدان، عقدا عدة اجتماعات في دمشق.

 

وقال المصدر إن الاجتماعات الأخيرة، بما في ذلك زيارة فيدان لدمشق التي استمرت يومين في نهاية أغسطس الماضي، “سعت إلى تمهيد الطريق لجلسات على مستوى أعلى”.

 

كذلك نقلت الوكالة عن مصدر وصفته بأنه “موال للرئيس بشار الأسد” في الشرق الأوسط أن “الاتصالات التركية السورية أحرزت الكثير من التقدم”، دون الخوض في التفاصيل.

 

وقال “مصدر إقليمي ثالث متحالف مع دمشق” أن العلاقات التركية السورية بدأت تتحسن وتتقدم إلى مرحلة “خلق مناخ للتفاهم”.

 

وأشارت الوكالة إلى أن المصادر تحدثت “شريطة عدم الكشف عن هويتها نظرا لحساسية الاتصالات التي لم يتم الكشف عنها علنا”.

 

كما نقلت الوكالة عن “مسؤول تركي كبير” و”مصدر أمني تركي” أن فيدان ـ أحد أقرب المقربين من الرئيس رجب طيب أردوغان ـ ومملوك قاما خلال الاجتماعات، بمناقشة الكيفية التي يمكن أن يلتقي من خلالها وزيرا خارجية البلدين في نهاية المطاف.

 

وقال المسؤول التركي: “تريد روسيا أن تتخطى سوريا وتركيا مشاكلهما وتتوصلان إلى اتفاقات معينة.. تصب في مصلحة الجميع، تركيا وسوريا على حد سواء”.

 

وأضاف المسؤول أن “أحد التحديات الكبيرة هو رغبة تركيا في إشراك المتمردين السوريين في أي محادثات مع دمشق”.

 

وبينما تحدث فيدان ومملوك بشكل متقطع خلال العامين الماضيين، فإن وتيرة وتوقيت الاجتماعات الأخيرة تشير إلى ضرورة ملحة جديدة للاتصالات، حسب الوكالة.

 

لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇

وكالة صدى الواقع السوريvedeng

الكاتب ماهر ماملي

ماهر ماملي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية