أمراء الحرب يشترون بالمليارات والشعب يندب حظه

img
Advertisements

أمراء الحرب يشترون بالمليارات والشعب يندب حظه

 

قال مدير عام المؤسسة العامة للتجارة الخارجية، “شادي جوهرة”، إن أحد المشاركين في مزاد للمؤسسة، اشترى سيارة بمبلغ 2.5 مليار ليرة سورية. وهذا كان أعلى سعر يدفع ثمن سيارة في المزادات.

وأضاف “جوهرة” في تصريحات نقلتها تشرين المحلية، أنهم أعلنوا مؤخراً عن مزاد علني جديد لبيع 126 سيارة متنوعة. وقال إن بعض تلك السيارات يعود لجهات عامة وبعضها مصادرة ومتروكة وهي من سنوات صنع وأنواع مختلفة.

من الذي اشترى ب 12,5 مليار؟؟؟

بالعودة إلى مبلغ الـ2.5 مليار ليرة الذي تم شراء سيارة فيه من أحد الأشخاص. ودخولاً في سردية “كيف ووين ولمين ومن وين”.

في حال كانت تلك السيارة حكومية وتعود لأحدهم، فمن حق المواطن السوري أن يعرف من هو ذلك المسؤول الذي “يمتطي” سيارة بها لقد من مئات الملايين، (مو مشان شي، مشان يشوف حالو بمسؤولينو وإمكانياتهم).

وفي حال كانت من ضمن السيارات المهربة إلى داخل البلاد والتي تمت مصادرتها، فهناك فضول كبير يعتري المواطن ليعرف “كم فيه واحد من يلي أبو زيد خالهن وقادرين يشتروا هيك سيارة؟”. عموماً من يستطيع دفع مئات ألوف الدولارات ككلفة لحفل زفاف في عاصمة دولة شقيقة “يفعلها”، ومن حقه أن “يفعلها”، تماماً كما من حق المواطن أن “يفعلها”. (وكل واحد بيفعل حسب إمكانياتو والمعنى بقلب المحررة).

يذكر أن مصدر حكومي لم تذكر صحيفة الوطن اسمه، كان قد قال في تصريحات سابقة، إن المبالغ التي تدفع كثمن للسيارات في المزاد “عادية”. (هي طلعت عادية بس تفكيرنا المو عادي بنوب).

الشعب وين والمسؤولين وين

تجري هذه المزاد في وقت يعاني 90 % من الشعب السوري من الفقر الذي لم يعد قادراً على تأمين احتياجاته اليومية من الغذاء والسلع الأساسية، ولا سيما في ظل ارتفاع حاد وغير مسبوق في الأسعار هناك، وذلك بحسب البيان الذي نشره المرصد الأوروبي-المتوسطي بالتزامن مع اليوم العالمي لمحاربة الفقر.

وسخر السوريون على صفحات التواصل الاجتماعي من خبر المزاد قائلين: “في الوقت الذي ينتظر السوريون بالآلاف على طوابير الخبز، والمازوت، والسكر والرز، تعلن المؤسسة العامة للتجارة الخارجية عن مزاد سيارات سياحية بمئات الملايين. وأضافوا: “من سيشتري هذه السيارات الفارهة  والشعب بأكمله جائع ولا يملك ثمن قوت يومه!”.

ورأى آخرون أن أسعار بيع هذه السيارات تعطي فكرة عن قيمة الليرة السورية وعن وجود أمراء حرب تدفع مثل هذه المبالغ!

الكاتب vedeng editor

vedeng editor

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية