إنتاج الزيتون في محافظة حمص … تحديات وتوقعات للموسم الحالي

تعد محافظة حمص في سوريا من المناطق الرئيسية في إنتاج الزيتون، حيث يواصل مزارعو الزيتون في المحافظة جهودهم لقطاف محصولهم في الموسم الحالي.

ويتوقع أن يشهد الموسم إنتاجًا كبيرًا يفوق 78 ألف طن من الزيتون، إضافة إلى أكثر من 13 ألف طن من الزيت، مما يعزز دور المحافظة كمركز رئيسي لصناعة زيت الزيتون في البلاد.

التحديات والإجراءات:

تواجه صناعة الزيتون في حمص عدة تحديات، بدءًا من تباين إنتاجية الأشجار في المناطق المختلفة، حيث يشهد الريف الشرقي والشمالي من المحافظة إنتاجًا ممتازًا في حين يعاني الغرب من انخفاض في الإنتاجية.

ويُعزى هذا الانخفاض إلى ظاهرة المعاومة ( المعاومة هي ميل بعض الأشجار المثمرة إلى إنتاج محصول أكبر بكثير من المتوسط في عام واحد ومحصول أقل بكثير من المتوسط في العام التالي) التي تؤثر على أشجار الزيتون وتختلف من موسم إلى آخر.

بالإضافة إلى ذلك، تتطلب صناعة الزيتون العديد من الخدمات الزراعية وعمليات الفلاحة والري ورش المبيدات، والتي يجب متابعتها ومراقبتها بدقة لضمان الجودة والامتثال للمعايير الفنية.

المساحة المزروعة والإنتاجية:

تشهد المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في حمص نموًا مستمرًا، حيث تبلغ أكثر من 97 ألف هكتار، وتشمل أكثر من 12 ألف هكتار للأشجار المروية و85 ألف هكتار للأشجار اليابسة.

هذا ويتجاوز عدد الأشجار الكلي في المحافظة 15 مليون و600 ألف شجرة، منها 14 مليون شجرة يابسة. أما عدد الأشجار المثمرة والمشاركة في الإنتاج، فيبلغ 14 مليون شجرة، مما يعكس الاستثمار الكبير في هذا القطاع الهام.

تأثير الأمراض والتوقعات المستقبلية:

رغم أن المحصول هذا الموسم لم يتأثر بأمراض تهدد الاقتصاد المحلي، إلا أنه يجب الاستمرار في مراقبة ومعالجة الأمراض المعروفة مثل البسيلا والذبول وحفار الساق.

ومن المهم أيضًا أن ننظر إلى المستقبل، حيث يتوقع أن يستمر قطاع إنتاج الزيتون في حمص في التطور والنمو.

ويجب العمل على تحسين تقنيات الزراعة وتطبيق أفضل الممارسات لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة الزيتون والزيت.

كما يُشجع المزارعون على استخدام التقنيات المبتكرة والمستدامة للحفاظ على صحة الأشجار وتحقيق عوائد أفضل.