Site icon Vedeng

البرازيل والأرجنتين الأكثر جاهزية لمونديال قطر… وشكوك حول كبار أوروبا

Advertisements

كشفت فترة التوقف الدولية الأخيرة عن جاهزية البرازيل والأرجنتين لخوض المنافسة على الكأس الغالية في مونديال قطر 2022 نهاية العام، في حين أثارت شكوكا على كبار أوروبا مثل فرنسا حاملة اللقب، وإنجلترا وألمانيا.

ووفقا للعروض والنتائج التي قدمت على مدار أسبوع سواء بدوري أمم أوروبا، أو مباريات ودية دولية، يبدو أن قطبي أميركا اللاتينية، البرازيل التي فازت في آخر سبع مباريات وسجلت خلالها 26 هدفاً واستقبلت شباكها هدفين فقط، والأرجنتين بطلة كوبا أميركا (العام الماضي) بسلسلة متواصلة من 35 مباراة من دون هزيمة هما الأكثر جاهزية لخوض المونديال القطري.

وخلفت الإصابات المتراكمة مخاوف كثيرة لفرنسا، حيث اكتفت بطلة العالم عام 2018 في روسيا بفوز واحد في مبارياتها الست الأخيرة، كان أمام النمسا المتواضعة (2 – صفر) وأفلتت من الهبوط إلى المستوى الثاني في دوري الأمم الأوروبية.

لا شك أن مدرب فرنسا ديدييه ديشامب واجه العديد من الغيابات، مثل كريم بنزيمة المرشح الأبرز لحصد الكرة الذهبية هذا العام، والقائد الحارس هوغو لوريس أو صانع الألعاب بول بوغبا الذي يترنح بين إصابة في الركبة ومشاكل عائلية خارج المستطيل الأخضر، ما جعله يطلب العذر من العروض المتذبذبة المؤخرة. وقال ديشامب الأحد: «الشيء المهم هو أن نكون قادرين على استعادة كل عناصر قوتنا في غضون شهرين، وقبل خوض تحدي المونديال».

في المقابل لم تفلح إنجلترا، وصيفة بطل أوروبا العام الماضي والتي بلغت نصف نهائي مونديال 2018 في تفادي الهبوط إلى المستوى الثاني في دوري الأمم بعد ثلاثة تعادلات وثلاث هزائم في مجموعتها التي تذيلتها خلف إيطاليا والمجر وألمانيا.

وقال المدرب غاريث ساوثغيت الذي وجد نفسه تحت ضغوط كبيرة بعد التعادل مع ألمانيا 3 – 3 الاثنين في المباراة الأخيرة: «كانت فترة غريبة. تمكنت منتخبات قليلة من إيجاد فورمتها ومستواها، نأمل الذهاب للمونديال ونحن في حال أفضل».

وألقى الكثير من خبراء الكرة الإنجليزية اللوم على ساوثغيت في كثرة التجريب والتغيير المستمر للتشكيلة مع الوفاء لمجموعة أخرى رغم تراجع مستواها، مثل هاري مغواير الذي فقد مكانه مع مانشستر يونايتد… واستبعد ساوثغيت كلا من جناحي مانشستر يونايتد جايدو سانشو (المتألق مع فريقه بالموسم الجديد) وماركوس راشفورد، وتفضيل الظهير الأيمن كيران تريبير على مدافع ليفربول ترنت ألكساندر أرنولد، رغم أن الثلاثي المستبعد كان ينظر إليه على أنه المستقبل المشرق لجيل جديد واعد للكرة الإنجليزية.

ودافع ساوثغيت عن اختياراته وقال: «تريبير يتفوق على أرنولد بسبب كرة القدم الشاملة التي يقدمها، بينما ريس جيمس هو الأكثر جاهزية بدنيا وفنيا».

وخاض ألكساندر – أرنولد مباراة دولية واحدة فقط في 2022 مما أثار الشكوك حول وجوده في حسابات ساوثغيت قبل كأس العالم في قطر، وعلق المدير الفني الإنجليزي: «الليلة السابقة (أمام إيطاليا) لم نكن بحاجة لتغطية مركز الظهير الأيسر. فعلنا ذلك أمام ألمانيا بسبب الطريقة التي لعبنا بها، ولذلك كنا بحاجة إلى بن تشيلويل على مقاعد البدلاء وكان لدينا كيران الذي، في الوقت الحالي، أشعر أنه يتفوق في الكرة الشاملة على ألكساندر – أرنولد». وأضاف «بالنسبة لقلب الدفاع هاري مغواير فهو يحتاج للعب بانتظام مع مانشستر يونايتد قبل كأس العالم. لماذا نختاره؟ لأنه أحد اللاعبين الذين يمنحونا أفضل فرصة للفوز. لذلك نرغب جميعا أن يحصل على فرصة للعب بانتظام وأن يلعب بثقة. وهذا ينطبق، بالطبع، على عدد غير قليل من اللاعبين لكنه اللاعب الذي يبدأ من عنده كل شيء والذي يجب أن يكون في أفضل حالاته».

وتستهل إنجلترا مشوارها في كأس العالم في قطر في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) أمام إيران في المجموعة الثانية.

يحوم الشك أيضاً حول ألمانيا، ولكن بدرجة أقل. فبعد خسارتها على أرضها أمام المجر (1 – صفر) في الجولة ما قبل الأخيرة، خرجت من المنافسة لبلوغ نهائيات دوري الأمم بعد أن أقصيت من الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا العام الماضي.

ولكن كتيبة المدرب هانزي فليك لديها موارد وجيل شاب طموح يجسده الجناح جمال موسيالا. وقعت ألمانيا في المونديال بالمجموعة الخامسة إلى جانب إسبانيا بقيادة المدرب لويس إنريكي التي تقدم كرة قدم جميلة رغم الشكوك المتكررة حول مركز المهاجم الصريح وحارس المرمى غير الثابت في الأداء أوناي سيمون.

تغلبت إسبانيا التي بلغت نصف نهائي كأس أوروبا، في الوقت القاتل على مضيفتها البرتغال 1 – صفر مساء الثلاثاء لتبلغ المربع الذهبي لدوري الأمم، لتصدر الشكوك مجدداً نحو كريستيانو رونالدو وزملائه الذين احتاجوا إلى الملحق لبلوغ نهائيات كأس العالم.

من جهتها، تصل هولندا، الغائبة الأبرز عن مونديال 2018 إلى جانب إيطاليا، بجيل جديد وزخم كبير بعد التأهل إلى المربع الأخير في دوري الأمم الذي سيقام في يونيو (حزيران) 2023.

وتفوق منتخب «الطواحين» بقيادة المدرب لويس فان غال في مباراته الأخيرة بدوري الأمم على بلجيكا التي لا تزال تبحث عن لقب دولي أول في حقبة جيلها الذهبي الذي يضم صانع الألعاب الرائع كيفن دي بروين، وإدين هازارد، والحارس تيبو كورتوا والهداف روميلو لوكاكو غيرهم بعد أن بلغت نصف النهائي في مونديال 2018.

إذا كان هناك مرشح بارز للفوز باللقب، فقد تكون البرازيل التي فازت في آخر سبع مباريات وسجلت خلالها 26 هدفاً واستقبلت شباكها هدفين فقط. ويعيش نجمها نيمار أفضل أيام مسيرته مع باريس سان جيرمان الفرنسي، ويقدم إلى جانب زملائه في منتخب السامبا عروضاً رائعة تذكر بأجيال ذهبية سابقة مع وفرة اللاعبين الموهوبين في الخط الأمامي ما قد يشكل «صداعا» للمدرب تيتي عند اختيار التشكيلة الأساسية المتوجهة إلى قطر.

قال القائد تياغو سيلفا بعد الفوز 5 – 1 على تونس الثلاثاء لتبقى البرازيل من دون خسارة للمباراة الـ15 توالياً وتحديداً منذ خسارتها نهائي كوبا أميركا ضد الأرحنتين العام الماضي: «نحن على الطريق الصحيح».

من جهته، يصل منتخب الأرجنتيني (التانغو) إلى قطر بفورمة رائعة بعد سلسلة من 35 مباراة من دون هزيمة وعينه على تحطيم الرقم القياسي الذي تحمله إيطاليا (37).

وكان المنتخب الأرجنتين تفوق على الإيطالي بالذات في مباراة «فيناليسيما» (3 – صفر) بين بطل أوروبا وأميركا الجنوبية في يونيو الفائت. وفوق كل شيء، يتطلع القائد والنجم ليونيل ميسي إلى الفوز أخيراً بكأس العالم في مهمة قد تبدو الأخيرة له على المستوى الدولي.

ورغم مشاركته كبديل في الشوط الثاني لعب ميسي دور البطل في فوز الأرجنتين على جامايكا بثلاثية سجل منها هدفين خلال المباراة الودية الاستعدادية لمونديال قطر في مدينة نيوجيرسي. وكان هذا هو الانتصار الدولي رقم 100 للنجم الأسطوري، ليؤكد أنه قادر على وضع فريق الـ«تانغو» في قمة الترتيب كمنافس على كأس العالم.

ورفع نجم باريس سان جيرمان الفرنسي البالغ 35 عاماً رصيده من الأهداف الدولية إلى 90 هدفاً في 164 مباراة، وكان ميسي قد سجل أيضاً هدفين خلال فوز ودي على هندوراس في ميامي الجمعة، ليسعد الجماهير بأدائه المذهل، قبل خوض منافسات كأس العالم ضمن المجموعة الثالثة بجانب منتخبات السعودية والمكسيك وبولندا.

ويقول لويس إنريكي مدرب إسبانيا: «الأرجنتين والبرازيل دائماً من بين المرشحين، في أي نهائيات لكأس العالم، نظراً لتاريخهما. هما الأفضل الآن».

وتقترب قطر، بطلة آسيا 2019 من أول مشاركة لها في كأس العالم من دون أي يقين.

لم يقدم العنابي مستويات مقنعة في النافذة الدولية الأخيرة، إذ سقط ضد منتخب كرواتيا لما دون 23 عاماً (3 – صفر) وأمام كندا (2 – صفر) قبل أن يتعادل مع تشيلي (2 – 2). ويبدو الكنديون بقيادة نجميهما جوناثان ديفيد (ليل الفرنسي) وألفونسو ديفيس (بايرن ميونيخ الألماني)، مستعدين لمفاجأة الخصوم في مشاركتهم الثانية فقط بعد عام 1986، أما السعودية التي ستخوض المونديال للمرة السادسة فاكتفت بالتعادل السلبي مع كل من الولايات المتحدة والإكوادور.

من الجانب الأفريقي، استطاعت المباريات التحضيرية الأخيرة طمأنة السنغال بطلة أفريقيا والمغرب، لكن كل من غانا وتونس سقطتا بنتيجة قاسية أمام البرازيل.

المصدر :الشرق الاوسط_رياضة

 

Exit mobile version