الجيش الإسرائيلي يعتقل أشخاص حاولوا اختراق قاعدة عسكرية في الجولان لسرقة أسلحة

اعتقل الجيش الإسرائيلي يوم السبت 3 أشخاص بزعم محاولتهم اقتحام قاعدة عسكرية في هضبة الجولان السورية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن مجندات من سلاح المدفعية في جيش الدفاع الإسرائيلي أحبطن يوم السبت محاولة اقتحام قاعدة عسكرية في مرتفعات الجولان بعد ملاحظة مدنيين يتجولان حول منطقة معسكر كيرين، واعتقلوهما.
وقالت الصحيفة إن 3 أشخاص تسللوا إلى داخل قاعدة عسكرية في هضبة الجولان السورية، بعدما اختبأوا وراء الأشجار في محاولة لسرقة أسلحة من القاعدة.
وأضافت أن متهمين اثنين حاولا اختراق القاعدة العسكرية وزحفا تحت السياج الحدودي للقاعدة ودخلا إلى غرفة نوم المجندات اللاتي طاردن المتهمين ونجحن في إلقاء القبض عليهما.
وأكدت الصحيفة أن المشتبه بهم ثلاثة وهم مواطن فلسطيني من مدينة الخليل، والثاني مواطن فلسطيني من سكان القدس الشرقية، أما الثالث فهو عامل أجنبي من تايلاند يعيش في مدينة القدس، قد تم نقلهم للاستجواب للتحقيق في ملابسات محاولة اختراق القاعدة العسكرية الإسرائيلية.
وأشارت إلى أنهم سيمثلون يوم الأحد أمام محكمة الصلح في مستوطنة كريات شمونة.
وفي سياق اخر
شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد على أن بلاده “تشن هجمات هناك لحماية أراضيها وصد الخطر عنها.”
كما أكد أن تل أبيب “لن تسمح لإيران باستخدام سوريا قاعدة لتزويد حزب الله بالأسلحة”.
وشدد في تصريحات اليوم الأحد، على أنه “على رئيس النظام السوري بشار الأسد أن يدرك أن وجود إيران على أراضيه تهديد لبلاده وعليه أن يخرجها”.
اتفاق أقوى
أما في ما يتعلق بالمفاوضات النووية، فاعتبر أنه يجب الضغط على إيران للتوصل لاتفاق نووي أقوى وأفضل. وقال “يجب استخدام التهديد العسكري ضد طهران لدفعها نحو اتفاق نووي أفضل”.
كما أضاف أن بلاده “ستفعل كل ما يلزم لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي”.
يذكر أنه منذ اندلاع الحرب في سوريا نفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية، دون أن تتبنى معظمها، مستهدفة مواقع للميليشيات الإيرانية أو مراكز لحزب الله في المنطقة.
ترقب الأوساط العسكرية الإسرائيلية عن كثب تبعات الصفقة الأخيرة بين إيران وروسيا المتعلقة بتزويد الأخيرة كميات كبيرة من الطائرات المسيرة بدون طيار لاستخدامها في حربها الطاحنة ضد أوكرانيا، الأمر الذي يعكس، من وجهة النظر الإسرائيلية، تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي الوقت ذاته تعميق المعضلة التي تواجهها إسرائيل، بين مزيد من الانحياز إلى أوكرانيا، أو مراعاة مجموعة القيود الموجودة في العلاقة مع روسيا، خاصة ما يتعلق منها بسوريا.
يذكر أن التقارير الإسرائيلية لم تتوقف في الآونة الأخيرة عن بث مزيد من التسريبات التي تتحدث عن بدء الجيش الروسي في الأسابيع الأخيرة باستخدام الطائرات المسيرة التي اشتراها من إيران بشكل مكثف، وهي طائرات مسيرة انتحارية من نوع شهد 136، تم تغيير علامتها التجارية بتغيير لونها واسمها، وقد تمكنت من إلحاق أضرار بالقوات وتدمير عدد من الأنظمة الغربية المضادة للصواريخ التي تحوزها أوكرانيا.
شاي هار تسفي الباحث العسكري بمعهد السياسات والاستراتيجيات في جامعة رايخمان، والمسؤول السابق بوزارة الشؤون الاستراتيجية، أكد أن “هذا التعاون الإيراني الروسي يعكس تناميا في علاقاتهما الثنائية التي انعكست في مجموعة واسعة من المجالات الاقتصادية والتكنولوجية، وسلسلة من الاجتماعات بين الرئيسين فلاديمير بوتين وإبراهيم رئيسي، بلغت ذروتها في قمة طهران بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وطلب إيران الانضمام لمنظمة شنغهاي للتعاون”.
وأضاف في مقال نشره موقع واللا، ترجمته “عربي21” أن “القراءة الإسرائيلية لهذا التقارب الروسي الإيراني تنطلق من فرضية مفادها أنهما نجحا في قمع العداء والتنافس التاريخي لصالح تعزيز هدفهما المشترك المتمثل في إضعاف الهيمنة الأمريكية، بل إن تشديد روابطهما يشكل دعامة مركزية لمحورهما الاستراتيجي مع الصين ودول أخرى في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط، الأمر الذي من شأنه أن يخلق تحديات متنوعة لإسرائيل على المستويين الاستراتيجي والأمني”.
لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇
وكالة صدى الواقع السوريvedeng
اترك رد