الفنان السوري زهير عبد الكريم يكشف ضريبة تقبيله للبوط العسكري في إدلب

زهير عبد الكريم يتحدث عن الخسارات
التي تكبدها بعد تقبيله البوط العسكري
كشف الفنان السوري زهير عبد الكريم للمرة الأولى عن سبب زيارته إلى محافظة إدلب عام 2015 وصورته مع البوط العسكري.
وأشار عبد الكريم في لقاء رصدته منصة تريند، إلى أن زيارته كانت لرفع المعنويات وكانت خطرة جداً، حيث تفاجؤوا بوجوده هناك.
كما وروى الممثل السوري قصة صورته التي أثارت الجدل، وهو يقبل الحذاء العسكري التي انتشرت حينها عام 2015.
وقال زهير عبد الكريم إنه يعتبر “البوط العسكري” ذو قيمة ورمز يفتخر به وليفتخر بجيشه وبلده، وطلب من الجنود نشرها.
وأوضح عبد الكريم أنه خسر المشاركة في الكثير من الأعمال الفنية، إضافة إلى خسارته الكثير من الأموال بسبب هذه الصورة.
وتابع الممثل السوري أنه تم استبعاده عن الكثير من الأعمال الدرامية بسبب مواقفه وآرائه السياسية.
وتحدث عن رشقه بالحجارة في القاهرة خلال زيارته مع وفد سوري إلى مصر أثناء فترة الحرب في سوريا.
كما روى كيف تعرض للضرب بالعصا من قبل شخص سوري في مصر وتم إسعافه للمشفى.
وكان قد خرج زهير عبد الكريم عن صمته اتجاه الأوضاع المعيشية في سورية، متسائلاً عن غياب الدول الداعمة للبلاد.
وقال الفنان السوري بأن المواطن يبحث عن وسائل وطرق لتأمين الخبز والوقود من أجل البقاء على قيد الحياة.
كما أبدى زهير عبد الكريم انزعاجه من غياب الدول الداعمة للسلطات السورية، وخص بالذكر كل من دولة روسيا وإيران.
وبعد الضجة التي أثارتها الإعلامية التونسية كوثر البشراوي، عندما قامت بتقبيل البوط العسكري السوري على الهواء مباشرة، قام الفنان السوري زهير عبدالكريم بتقبيل البوط أيضا، إنما بفارق ضئيل يتمثل في أن البشراوي اشترت لنفسها واحدا جديدا من السوق، واصطحبته معها إلى الاستديو، أما عبدالكريم فقد قام بالعملية حينما انحنى على الأرض وقبّل البوط العسكري وهو لايزال في قدم الجندي.
وقد راجت ظاهرة “تقبيل البوط العسكري” في الآونة الأخيرة لدى مجموعة ما يُعرف بداعمي محور المقاومة، إيمانا من هذا المحور بالدور السحري الخارق للطبيعة الذي يمكن أن ينطوي عليه ذلك البوط. فمن جهة، هو تعبير عن ارتباطه بالمحور السالف، ومن جهة ثانية يعكس ما يسمّى في لغة التحليل النفسي “الفيتشيزم” أو الفيتشية، وهي تُعْنى بالتعلق الهوسي بأشياء الآخر. ومن سمات الفيتشية أنها تستبدل المرغوب بما ينوب عنه، وتحديدا في ظاهرة “التعلق بالحذاء أو تقبيله”. ويعرف في هذا المجال تفضيل المواد المطّاطية والأشياء المصنوعة من الجلد الأسود أو البلاستيك.
وكان الفنان السوري زهير عبدالكريم قد قام بزيارة إلى بعض المواقع العسكرية التابعة للجيش السوري،2015، وكان بصحبته الدكتور والأستاذ الجامعي بسام أبو عبدالله. وفي التفاصيل أنه انحنى على الأرض وقبّل البوط العسكري لجندي سوري يقف إلى جانبه، مركّزا بصره باتجاه الكاميرا الفوتوغرافية التي تصوّر اللقطة، تعبيرا منه على الإصرار والتحدي، وأنه لا يخجل من هذه الفعلة.
اترك رد