المظاهرات في السويداء تنهي شهرها الاول والأمريكي يدخل على الخط وخلية أزمة أردنية لمتابعة الأحداث

المظاهرات في السويداء تنهي شهرها الاول والأمريكي يدخل على الخط وخلية أزمة أردنية لمتابعة الأحداث
عندما نلقي نظرة على الأحداث الأخيرة في السويداء، نجد أن الاحتجاجات قد دخلت شهرها الأول وتتزايد بقوة وحماس.
حيث تتميز هذه الاحتجاجات بالتنظيم والإبداع الفني، وتشهد اللافتات والأغاني التي تستخدمها مظاهراتها تأثيرًا قويًا من التراث والهوية المحلية.
كما يشهد هذا الحراك الشعبي بدعم وتأييد الزعماء الروحيين والرموز السياسية التاريخية التي قادت النضال ضد الاحتلال الأجنبي.
في إطار هذه الاحتجاجات، دعت قرية “ذيبين” السورية لإقامة حفلة تكريمية تضمنت رفع صور ضخمة لأبطال الاستقلال السوري عام 1946.
وتشمل هذه الصورة وزير الحربية يوسف العظمة الذي استشهد في معركة ميسلون عام 1920، والزعيم الوطني وقائد الثورة سلطان باشا الأطرش عام 1925.
وقال المتظاهرون ان رفع هذه الصور هو للتأكيد على رفض أي تدخل أجنبي في الأراضي السورية وتعزيز النضال من أجل سوريا الموحدة والمستقلة.
لا تزال التجمعات والمظاهرات تستمر في محافظة السويداء، حيث يتجمع السكان صباحًا ومساءً في الساحات ويرفعون لافتات مناهضة للحكومة السورية وحزب “البعث” العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا منذ ستين عامًا.
ويطالب المحتجون بالتغيير السياسي وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ورفعوا اللافتات التي ترفض الوجود الأجنبي في الأراضي السورية بما في ذلك الاحتلال الأمريكي.
من جانبه، أعرب السيناتور الأميركي فرينش هيل عن اهتمامه بالأوضاع في السويداء، حيث تواصل مع الشيخ حكمت الهجري، القائد الروحي للموحدين الدروز.
وأكد هيل دعمه للمطالب المحقة للشعب السوري ورفضه للظلم وحق السوريين في العيش الكريم في وطنهم.
ونشر الحساب الرسمي للسفارة الأمريكية في سوريا، على منصة «إكس»، أن الولايات المتحدة الامريكية تدعم حق الشعب السوري في الاحتجاج السلمي سعياً لتحقيق الكرامة والحرية والأمن والعدالة. وأضافت أن الحل السياسي الذي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 هو الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع في سوريا.
الأردن يشكل خلية أزمة
ومن جهة أخرى تشكلت في عاصمة الأردن، عمان، خلية أزمة خاصة بهدف متابعة وتنسيق الجهود المتعلقة بالأزمة الداخلية التي تشهدها محافظة السويداء السورية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام الأردن بالمساهمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وقالت الاردن بأن سياسة الأردن في أزمة السويداء تتمثل في مراقبة الأحداث والتطورات عن بُعد، وجمع
المعطيات والمعلومات الضرورية.
ويهدف ذلك إلى توفير رؤية شاملة ومحدثة للأحداث التي تجري في المحافظة، وتزويد الجهات المعنية
بالمعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات السياسية المناسبة.
وتولي الأردن اهتمامًا كبيرًا لتطورات الحراك الشعبي في السويداء، ويعتبر تقييمات الخلية الأمنية المشكلة أداة
هامة تساهم في توفير الأمن الحدودي الأردني.
وتعد الحدود المشتركة بين الأردن ومحافظة السويداء منطقة حساسة، حيث تمتد عشرات الكيلومترات من
المواقع الحدودية المشتركة بين المنطقتين.
وبالتالي، يعمل الأردن على مراقبة أي تحركات أمنية على حدوده ومتابعة الأحداث في العمق السوري.
تشمل جهود الاتصال للخلية التنسيق مع اللجان الأمريكية الموجودة قرب المنطقة، وكذلك التنسيق مع الحكومة
العراقية ودوائر القرار السورية.
ويتعاون الأردن مع هذه الجهات بهدف تعزيز التواصل والتعاون الدولي في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وتثير التقارير الإعلامية حول سيناريوهات محتملة في السويداء اهتمامًا كبيرًا.
فقد نشرت صحيفة “عمون” تقريرًا يشير إلى دعم الأمريكيين لإقامة منطقة حظر طيران فوق المحافظة بهدف
حماية ودعم الشعب.
كما أشارت الصحيفة إلى مشروع لإقامة حكم ذاتي أو كيان سياسي جديد في مُحافظة السويداء.
فهل نشهد اقامة حكم ذاتي في السويداء ؟ هذا ما ستكسفه الايام المقبلة وما تحمله في طياتها من أحداث.
اترك رد