Site icon Vedeng

انسحاب لحسن النية ….هل هو بداية عودة العلاقات

Advertisements

انسحاب لحسن النية ….هل هو بداية عودة العلاقات

 

كثر في الاَونة الأخيرة الحديث عن التقارب السوري التركي في ظل التعقيدات التي تشهدها المباحثات بين الجانبين على الصعيد العسكري والامني حيث بلغت الوساطة الروسية في الأيام الأخيرة ومعها الإيرانية ذروتها، لتقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة، بهدف استعجال المباحثات الدبلوماسية بين البلدين، مع الإشارة إلى أن هناك موعداً مقرراً منتصف الشهر الحالي لمباحثات أمنية قد يرافقها لقاء جديد بين وزيري دفاع البلدين.

مصادر دبلوماسية في أنقرة أكدت لـ«الوطن»، أن هناك نشاطاً ملحوظاً واجتماعات مكوكية في موسكو، لترتيب لقاء وزيري خارجية سورية وتركيا، لكن أي نجاح لهذه المساعي مرتبط بخطوات على أنقرة اتخاذها قبل أي لقاء دبلوماسي بين وزراء الخارجية.

اجتماعات مكوكية لتقريب وجهات النظر

من جهة ثانية موسكو وطهران على عجلة من أجل ترتيب هذا اللقاء، لكن في الوقت ذاته تتفهم روسيا موقف سورية الداعي للخطوات التركية قبل أي تطور في العلاقات.

المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لفت إلى أن موسكو تعتبر أن لقاء وزيري الخارجية السوري والتركي تأخّر، لكن لا بد منه في الأيام والأسابيع القادمة قبيل الانتخابات الرئاسية التركية القادمة، حيث تدعم موسكو وطهران أردوغان وترى من خلال مصالحة تركية- سورية فرصة ليحقق حزب العدالة والتنمية مزيداً من النقاط في مواجهة المعارضة.

وبين المصدر أن موسكو حليفة دمشق، تعتقد بأن أي تقارب سوري- تركي ربما يكون بمصلحة سورية أيضاً في ظل المرحلة الراهنة، مشيرة إلى أن نجاح موسكو وطهران في مساعيهما في هذا الإطار قد يؤدي إلى تسارع الأحداث، ما سيعني لاحقاً العمل بالتوازي بين المسارين الأمني والسياسي.

وحسب الخارجية الروسية فقد ناقش نائب وزير الخارجية الروسي مع مساعد وزير الخارجية الإيراني، مساهمة الطرفين في إقامة حوار بين سورية وتركيا.

ونوّهت الوزارة إلى أنه تم تبادل وجهات النظر بين الطرفين حول قضايا الساعة في الشرق الأوسط وتسوية الوضع في سورية.

ايران على الخط

وشددّت وزارة الخارجية الروسية في بيانها على «أهمية الحفاظ على التنسيق الوثيق، والتفاعل في إطار صيغة أستانا، وكذلك تسهيل إقامة حوار بناء بين دمشق وأنقرة على أساس المراعاة المتبادلة في مصالح واهتمامات الطرفين من أجل دفع عملية تطبيع العلاقات السورية- التركية بين الدولتين».

الدور الإيراني جاء بعد يوم واحد من ترحيب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، بانضمام إيران لمفاوضات التقارب مع دمشق، وقال: «يسعدنا أن إيران ستنضم إلى هذه العملية، إيران طرف مهم، أعتقد أنها ستكون قادرة على المساهمة في هذه العملية».

موعد اجتماع وزراء الخارجية

وحول موعد الاجتماع بين وزيري الخارجية السوري والتركي أشار قالن إلى أنه لم يتحدد في الوقت الحالي، قائلاً: «حتى الآن لم يتم تحديد المكان ولا التاريخ، ويعمل وزراء الخارجية في هذا الاتجاه، ربما سيعقد هذا الشهر، لكن لا يوجد قرار محدد، ومع ذلك، يمكننا أن نتوقع أن يعقد مثل هذا الاجتماع في غضون الأسابيع القليلة المقبلة».

انسحاب حسن النية

معطيات السياسة تزامنت مع تطور ميداني لافت حيث كشفت مصادر ميدانية في ريف إدلب الجنوبي عن انسحاب قوات الاحتلال التركي من نقطة عسكرية تقع جنوب طريق «m4» واتجاهها نحو الشمال.

وقالت المصادر إن آليات تركية كبيرة شوهدت وهي تحمل السواتر البيتونية والآليات الموجودة في النقطة العسكرية في منطقة قسطون شمال سهل الغاب والواقعة جنوب «m4» واتجهت شمالاً إلى شمال طريق اللاذقية- أريحا أي شمال طريق «m4».

المصادر بينت أن انسحاب القوات التركية من منطقة سهل الغاب سيسهل الوصول لطريق «m4» وصولاً لمدينة جسر الشغور، وربطت المصادر بين هذا التطور الميداني والمحادثات المستمرة للتقريب بين دمشق وأنقرة واصفة الخطوة التركية بأنها محاولة للتأكيد على استعداد أنقرة لاتخاذ خطوات ميدانية لاحقة مرتبطة بتنفيذ انسحاب كامل من طريق «m4» وتسليمه للجيش السوري.

Exit mobile version