باستثناء مدارس بحيي درعا البلد وطريق السد..مديرية التربية تنفي صدور قرار بوقف أو تعطيل مدارس مدينة درعا

نفت مديرية التربية في محافظة درعا الأنباء المتداولة حول قرار بتعطيل المدارس في مدينة درعا بشكل كامل واكدت أن القرار يشمل حيي درعا البلد وطريق السد جراء عمليات التفتيش التي ستقوم بها قوات اللواء الثامن المدعوم روسيا بذريعة البحث عن خلايا تنظيم داعش الإرهابي.
حيث قالت مديرية التربية في درعا إنه لاقرار بوقف أو تعطيل مدارس مدينة درعا، باستثناء مدارس حيي درعا البلد وطريق السد، جراء العملية الأمنية ضد عناصر “داعش” في الحيين المذكورين.
وأوضحت مديرية التربية في محافظة درعا أن استثناء مدارس حيي درعا البلد وطريق السد، بسبب حظر التجوال المعلن منذ يومين ارتباطا بالعملية الأمنية المستمرة ضد عناصر تنظيم “داعش” في الحيين المذكورين.
وكانت مصادر أمنية سورية أفادت بأنه يجري تنفيذ عملية أمنية محدودة ضد خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي في حي طريق السد جنوب مدينة درعا، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم ومصادرة كمية كبيرة من الذخيرة.
وأضافت المصادر أن العملية تجري بشكل منظم وبتعاون مع الأهالي بهدف القضاء على الوجود الداعشي وإعادة الاستقرار لمناطق طريق السد وأحياء درعا البلد والمخيمات.
وأعلنت مجموعات محلية من فصائل سابقة بالمعارضة في محافظة درعا، حملة عسكرية ضد خلايا «داعـ.ـش» في مدينة درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، صباح يوم الثلاثاء، بمشاركة قوات من اللواء الثامن المدعوم من حميميم (مقر القوات الروسية في سوريا)، ومجموعات محلية من ريف درعا الغربي ومدينة درعا البلد وجاسم.
وقال قائد إحدى المجموعات المحلية المشاركة بالعمليات العسكرية ضد خلايا «داعـ.ـش» في مدينة درعا البلد، لـ«الشرق الأوسط»، إن العمليات العسكرية ضد خلايا التنظيم في المدينة «يشارك فيها جميع مكونات أبناء حوران، ولا تشارك فيها قوات الجيش السوري». وأشار إلى أن تنظيم «داعـ.ـش» استغل حالة الانفلات الأمني وعدم الاستقرار في المنطقة، بتشكيل خلايا تابعة له تنفذ الاغتيالات والجرائم، وتهدد أمن واستقرار المنطقة، إضافة إلى أن وجودهم ذريعة لقوات الجيش السوري التي تهدد المنطقة دائماً بحملات عسكرية واقتحامات بحجة وجود خلايا لـ«داعـ.ـش».
وكشف القائد، الذي تحفظ عن ذكر اسمه لأسباب أمنية، عن وصول عناصر في تنظيم «داعـ.ـش» غرباء عن المنطقة ومن جنسيات غير سورية إلى طريق السد والمخيم، مستغلين وجود مطلوبين هناك لاحتوائهم وتمرير مشاريع التنظيم من خلالهم، وفقاً لاعترافات أسرى التنظيم لدى المجموعات المحلية في المنطقة.
واعتبر القيادي أن ما يتم الحديث عنه حول المجموعات المحلية التي تقاتل تنظيم «داعـ.ـش» في درعا، بأنها تابعة للأجهزة الأمنية أو أنها تتحرك بأوامر أمنية، غير صحيح، فالحملة العسكرية يقوم بها أبناء المنطقة ضد خلايا «داعـ.ـش»، وانطلقت بعد تعرض مناطق درعا لعمليات إرهابية مثل الاغتيالات التي استهدفت المعارضين السابقين من عسكريين ومفاوضين وحتى المدنيين.
كما استغل التنظيم وضع المنطقة، وأرسل قادة وعناصر لإحياء عناصر التنظيم ومشروعه فيها مترافق مع الغدر المستمر، سواء قبل التسويات أو بعدها، وسواء كانوا من صنيعة الأجهزة الأمنية أو «دواعـ.ـش» حقيقيين، فهم يرتكبون جرائم بحق الأهالي، وقد وجب القضاء عليهم. وشدد القيادي على أنهم مجموعات محلية كانت وما زالت تقف ضد الظلم والعدوان من أي طرف كان على المنطقة وأهلها.
اترك رد