بناء مصفاة جديدة وإعادة تأهيل مصفاة حمص … قفزة نوعية في العلاقات النفطية بين إيران وسورية

تشهد العلاقات النفطية بين إيران وسورية تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، حيث تسعى البلدين إلى تعزيز تعاونهما في قطاع النفط وتوسيع وجودهما في السوق الإقليمية.

وفي هذا السياق، تعتبر إيران قادرة على تصدير كميات كبيرة من النفط إلى سورية، ما يعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين ويعزز الاستقرار في المنطقة.

توسيع وجود إيران في سورية:

تقود إيران خطة جديدة لتعزيز وجودها في المصافي خارج الحدود الإقليمية، وتحديدًا في سورية.

وقد تم التوقيع على مذكرة تفاهم ثلاثية بين إيران وفنزويلا وسورية لبناء مصفاة جديدة في سورية تصل طاقتها إلى 140 ألف برميل يوميًا.

ومن المتوقع أن يتم توفير النفط المطلوب للمصفاة من قبل كل من إيران وفنزويلا، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون المشترك في قطاع النفط.

تأهيل مصفاة حمص:

بالإضافة إلى بناء مصفاة جديدة في سورية، يسعى الجانب الإيراني أيضًا إلى إعادة تأهيل مصفاة حمص.

تم التوصل إلى اتفاق بين إيران وحكومة النظام السوري لإصلاح المصفاة وتحسين طاقتها، ومن المتوقع أن يسهم

ذلك في زيادة قدرة إيران على تصدير 100 ألف برميل يوميًا إلى سورية.

يُعتبر إصلاح مصفاة حمص “معادلة مربحة” للجانبين الإيراني والسوري، حيث يمكن تحقيق الفائدة المشتركة من

خلال تحسين قدرات التكرير وتوفير الوقود والمشتقات النفطية للاستهلاك المحلي.

تحديات تواجه التعاون النفطي:

رغم التطورات الإيجابية في العلاقات النفطية بين إيران وسورية، فإن هناك تحديات تواجه التعاون الثنائي.

ويتعلق أحد هذه التحديات بالعقوبات الدولية التي تفرضها الدول الغربية على سورية وتشمل قطاع النفط.

حيث تسعى إيران إلى تسليم النفط إلى سورية بشكل سري، وذلك لتفادي العقوبات ودعم الاقتصاد السوري

في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها البلد.

بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه الشركات الإيرانية تحديات في توفير الاستثمارات والموارد اللازمة لتنفيذ مشاريع

النفط في سورية.

ومع ذلك، ينبغي أن نشير إلى التحديات التي تواجه التعاون النفطي، بما في ذلك العقوبات الدولية والتحديات

المالية والاقتصادية التي تواجهها سورية.