بن فرحان في اجتماع مع بيدرسون يؤكد حرص السعودية لإيجاد حل سياسي في سوريا

في إطار الجهود العربية المبذولة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لإيجاد حل للأزمة السورية، وخاصة الخطط والاجراءات العربية التي اتخذت في قمة جدة بشأن الأزمة السورية وسبل حلها، وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التقى بالمبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، وأكد وزير الخارجية السعودي خلال اللقاء حرص بلاده على بذل كافة الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية وذلك بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وبحث خلال اللقاء الذي جرى بين الوزير بن فرحان مع بيدرسون، يوم الأحد، في مقر وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ78، مستجدات الحل السياسي للأزمة السورية، وجهود المملكة والأمم المتحدة في هذا الشأن، ومنها مخرجات القمة العربية في جدّة.

وبحسب الوكالة السعودية حضر اللقاء، مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك عبد العزيز الواصل، ومدير عام مكتب وزير الخارجية عبد الرحمن الداود.

وفي آب أغسطس الماضي كانت الخارجية السعودية قد أعلنت عن اجتماع بين الأمير فيصل بنظيره السوري، فيصل المقداد، حيت تبادل الطرفان وجهات النظر حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

 كما بحث وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع بيدرسون في 11 سبتمبر الجاري، تطورات الملف السوري.

ونقلت وكالة “سانا” الرسمية أن بيدرسون قدم عرضا حول نتائج الزيارات واللقاءات التي أجراها خلال الفترة الماضية، والجهود التي يقوم بها في إطار الولاية المنوطة به.

حيث جرى خلال الاجتماع بحث آخر التطورات المتعلقة بمهمة المبعوث الأممي، حيث قدم بيدرسون عرضًا حول نتائج زياراته ولقاءاته الأخيرة، بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها في إطار مهمته.

ولم تذكر الوكالة تفاصيل موقف الحكومة من نقل محادثات اللجنة الدستورية إلى مسقط، ولكن المقداد تطرق إلى التحديات الأساسية التي تواجه سوريا، مثل الآثار الكارثية للإرهاب والإجراءات القسرية غير الشرعية والتداعيات الإنسانية والاقتصادية على حياة السوريين.

من جانبه، أجرى بيدرسون لقاءات مع عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة في دمشق، وتمحور الحديث خلال هذه اللقاءات حول مبادرة مجموعة الاتصال العربية واستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية في سلطنة عُمان.

وبحسب مصادر مقربة من بيدرسون، فقد اقترح أن يتم عقد عدة جولات للاجتماعات في مسقط، بهدف تحقيق تقدم في العملية الدستورية.

تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن رحبت بإعادة انعقاد اللجنة الدستورية في سلطنة عُمان، مؤكدة أهمية استئنافها وتحقيق توافق بين جميع الأطراف.

تبقى الأمور مستقبلًا غير واضحة حول ما إذا كانت المحادثات واللقاءات ستؤدي إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية والدستورية في سوريا، وما إذا كانت ستساهم في إنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في البلاد.

لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇

وكالة صدى الواقع السوري Vedeng