بيدرسن: الأمم المتحدة تضغط لوقف إطلاق النار على مستوى سوريا

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، أمس (الاثنين)، إن الأمم المتحدة ستضغط من أجل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد في سوريا، حتى بعد اندلاع القتال في آخر منطقة تسيطر عليها الفصائل المعارضة، والذي أدى إلى إنهاء هدنة استمرت عامين هناك وأسفرت عن مقتل مئات.
وتحدث بيدرسن إلى الصحافيين بعد لقائه وزير الخارجية فيصل المقداد في دمشق، وقال إن الوضع الاقتصادي في سوريا «صعب للغاية؛ إذ يحتاج ما يقرب من 15 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية»، حسب وكالة «أسوشييتد برس».
هذا وأوقف اتفاق لخفض التصعيد بوساطة تركية وروسية في مارس (آذار) 2020 هجوماً لتلك القوات المدعومة من روسيا، على آخر معقل للمعارضة في شمال غربي سوريا. ورغم الهدوء النسبي، تسبب القصف والغارات الجوية في مقتل مئات المدنيين في العامين الماضيين.
وتابع بيدرسن في حديثه للصحافيين: «منذ مارس 2020 لدينا وقف لإطلاق النار، ولدينا خطوط أمامية لم تتغير؛ لكن لا يزال كثير من المدنيين يُقتلون، لذا فإن الوضع لا يزال يمثل تحدياً»، مضيفاً: «سنواصل العمل لمحاولة معرفة ما إذا كان هناك احتمال لوقف إطلاق النار على صعيد البلاد».
ولفت بيدرسن إلى أن العملية السياسية لم تحقق السلام للشعب السوري، وتعهد بأن «تواصل الأمم المتحدة العمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية للجميع، من اللاجئين والنازحين، داخل وخارج المناطق التي تسيطر عليها الحكومة».
ويعيش أكثر من 80% من السوريين الآن تحت خط الفقر، ما يجعل كثيراً من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وقال بيدرسن إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي تم تبنيه بالإجماع في ديسمبر (كانون الأول) 2015، والذي صدَّق على خريطة طريق للسلام في سوريا «لم ينجح». غير أن المبعوث الأممي رأى أن «الخبر السار هو أن جميع الأطراف ما زالت تقول إنها ملتزمة بهذا القرار». وقال: «يبقى السؤال الرئيسي حول ما إذا كان يمكن للجميع البدء في إعادة بناء القليل من الثقة من أجل المضي قدماً».
وطالب المقداد خلال لقائه مع بيدرسن الأمم المتحدة بالضلوع بدورها، لافتاً إلى استمرار سيطرة القوات الأمريكية والتركية على الأراضي السورية، إلى جانب استمرار الاعتداءات “الإسرائيلية” على سوريا، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
وبدوره أكد بيدرسن، أن أوضاع السوريين في الداخل والخارج صعبة جداً، لافتاً إلى أن الوضع الاقتصادي في سوريا صعب جداً، وما يقرب من 15 مليون شخصاً بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ولذلك نحن نواجه صعوبات في كل المناطق السورية، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية”.
وأضاف بيدرسن “كما قلت عدة مرات العملية السياسية لم تعطِ شيئاً للسوريين، لكن ما نقلته اليوم لمعالي الوزير المقداد هو أن الأمم المتحدة ملتزمة بكل هذه المواضيع، وستعمل على البحث في وقف لإطلاق نار شامل على كامل الأراضي السورية، ومستمرون في العمل من أجل توفير احتياجات الشعب السوري، وفي العمل من أجل توفير الاحتياجات للاجئين ومن يعيشون في مختلف المناطق السورية إن كانت تحت سيطرة الحكومة أو خارجها”.
وقال: “أكدت على فكرتي، بخصوص مبدأ خطوة بخطوة مما سيسمح لجميع الأطراف بالانخراط الجديّ، ويمكننا أيضاً من التقدم ببطء، وتحدثنا عن اللجنة الدستورية وكلي أمل بعد المحادثات مع د.أحمد كزبري بأنه سيكون لدينا أخبار إيجابية بهذا الخصوص بحيث سنتمكن من عقد جلسات قادمة في جنيف”.
وسبق أن حذّر بيدرسن من تحول الأزمة السورية إلى أزمة منسية، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذه الأزمة تعد من أخطر الأزمات في العالم، وفي هذا السياق يعمل بيدرسن مؤخراً على إعادة إحياء مبادرته “خطوة بخطوة” والتي تعني “تقديم تسهيلات اقتصادية معيّنة للدولة السورية مقابل خطوات محددة تُطلب من الدولة السورية”، حيث أعاد إحياء هذه المبادرة في أيلول الفائت خلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لدول “مسار أستانة” عُقد في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما ترفض دمشق هذه المبادرة باعتبارها تبرر بشكل أو بآخر الوجود الأمريكي غير الشرعي في المناطق النفطية السورية، وفقاً لما نشرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية.
لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇
وكالة صدى الواقع السوريvedeng
اترك رداً