تحديات الإدارة الذاتية في وجه التحولات الدولية ودور محاور أستانا

تحديات الإدارة الذاتية في وجه التحولات الدولية ودور محاور أستانا
في عالم مليء بالتحديات والصراعات، تحاول الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بقدر المستطاع متابعة المقترحات والاتفاقات الدولية التي تؤثر على واقعها.
حيث أكد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) بدران جيا كرد ان محاور مؤتمر أستانا واحدة من تلك المقترحات التي تستحوذ على اهتمامها، فهي تعكس جهوداً دولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ومؤخراً، كشف وزير الخارجية الإيراني عن طرح سحب القوات التركية من سوريا، وهذا يعد خطوة هامة في سبيل تحقيق السلام والأمن في المنطقة.
وأضاف جيا كرد بأن الإدارة الذاتية تواجه العديد من التحديات، وتدرك أنه ليس من السهل تنفيذ القرارات والاتفاقات في واقع الأوضاع الراهنة.
وقال أنه هناك بعض الجهود المبذولة لتحقيق تطورات إيجابية في العلاقات بين سوريا وتركيا، ولكن هذا يتطلب
جهودًا مشتركة من الأطراف المعنية.
وتؤكد الادارة الذاتية على أن يتم سحب القوات التركية من سوريا بطريقة تضمن الاستقرار ولا تؤثر سلبًا على
الشعب السوري.
تعتبر تركيا لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، وتسعى لتحقيق أجندتها الخاصة في سوريا.
وتستغل الظروف والتطورات في سوريا لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية، وغالبًا ما توجه الرأي العام
التركي نحو سوريا لتبرير تواجدها هناك.
ومن جانبها، تعمل الإدارة الذاتية بجدية على ضمان أن يكون أي انسحاب تركي من سوريا لا يتسبب في تفاقم
الأوضاع ويحقق الاستقرار المطلوب.
من الجدير بالذكر أن هناك اقتراحات من روسيا تهدف إلى توفير إطار قانوني لبقاء القوات التركية في سوريا، ولكن
الإدارة الذاتية لا تروج لفكرة اتفاقية أضنة التي تعتبرها غير واقعية وغير منصفة.
وترى الادارة أن السياسة الروسية تتأرجح بين دعم الحوار بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية في بعض
الأحيان، وتغازل تركيا في أحيان أخرى.
ختاماً طالب الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بدور روسي
ضامن للاستقرار وساعٍ نحو تفاهمات استراتيجية بين السوريين، ومعزز للحوار الوطني السوري، عدى عن هذا، لا
يمكن خدمة السوريين.
اترك رداً