تصاعد التوترات في ريف حلب وتجمع الشهباء ينشق عن الفيلق الثالث ومعركة تحتدم بين تحرير الشام والجيش الوطني (صور)

تصاعد التوترات في ريف حلب وتجمع الشهباء ينشق عن الفيلق الثالث ومعركة تحتدم بين تحرير الشام والجيش الوطني (صور)
على الرغم من الانتقادات التي وجهت لـ “تجمع الشهباء” بسبب تحالفه مع “هيئة تحرير الشام”، إلا أن الاشتباكات المستمرة تظهر تأثيرًا كبيرًا على المنطقة وتزيد من المعاناة في ريف حلب بسوريا، بسبب نشوب صراعًا عنيفًا بين مجموعات مسلحة في المنطقة ( شمال حلب ).
حيث انشقت مجموعة من “أحرار عولان – القاطع الشرقي” عن “حركة أحرار الشام”، وعادت للانضمام إلى “الجيش الوطني”.
هذا الانشقاق أدى إلى اندلاع اشتباكات في القرى والبلدات المحيطة بمعبر “الحمران”.
وتوسعت رقعة المعارك بين حلفاء “تحرير الشام” والفيلق الثاني التابع لـ “الجيش الوطني” إلى مدينتي مارع وأخترين في ريف حلب.
أعداد القتلى والجرحى في صفوف الفصائل المتحاربة التابعة للاحتلال التركي وهيئة تحرير الشام تعدّت 70 بين قتيل وجريح خلال ثلاث أيام من الاشتباكات المستمرة.
صور لأسرى الفصائل بالقتال الدائر فيما بينها
ونتيجة هذه الاشتباكات العنيفة، تأثرت المدن والقرى المحيطة بالأحداث بشكل كبير، فقد تم تعليق الدوام المدرسي في ست قرى في ريف مدينة “الباب” بسبب الاشتباكات المسلحة.
ومع استمرار المعارك، تتفاقم الظروف المعيشية والاقتصادية للمدنيين في الشمال السوري.
هذا وتشكل “تجمع الشهباء” الذي يعتبر الحليف الأبرز لـ “تحرير الشام” في المعارك الجارية. تم تشكيل التجمع في فبراير/شباط من هذا العام بعد انشقاقه عن “الفيلق الثالث”.
يضم التجمع مجموعة من القوى المسلحة مثل “أحرار عولان” و”تجمع الشهباء” و”الفرقة 50″، ويتزعمه حسين عسّاف المعروف بـ “أبو توفيق تل رفعت”.
على الرغم من الإجراءات الأمنية التي تفرضها القوات التركية لمنع تعزيزات “تحرير الشام” من التسلل عبر المعابر الحدودية، إلا أن تلك القوات تنجح في تهريب قواتها تحت مظلة “حركة أحرار الشام”.
ومع ذلك، تظل المنطقة مستقرة تحت السيطرة التركية.
تواجه المنطقة تحديات كبيرة في ظل الاشتباكات المستمرة وتدهور الأوضاع المعيشية، ويعاني المدنيون من تبعات الصراع ويعيشون في ظروف صعبة.
ويترقب الطلاب العودة إلى المدارس، ولكن الحركة المحدودة والأوضاع غير المستقرة تعيق حياتهم اليومية.
بالرغم من التحالفات والانتقادات المحيطة بـ “تجمع الشهباء”، إلا أن الواقع الميداني يعكس تأثيره البارز في الصراعات الجارية وتطورات الأحداث في المنطقة.
اترك رداً