تقرير: إسرائيل تجنبت استهداف مسؤولين إيرانيين عن عمليات تهريب أسلحة في سوريا

img
Advertisements

أفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل تجنبت استهداف مسؤولين إيرانيين عن عمليات تهريب أسلحة في سوريا، خلال الهجوم المنسوب إليها في منطقة دمشق نهاية الأسبوع.

وأفادت شبكة “ايران انترناشيونال” المحسوبة على المعارضة الإيرانية بأن الهجوم المنسوب إلى إسرائيل في منطقة دمشق نهاية الأسبوع الماضي كان يستهدف “مكتب إغاثة القوات اللبنانية” والمعروف باسم الوحدة 2250، وهي وكالة لوجستية إيرانية، مسؤولة عن تنسيق نقل المعدات.

وبحسب التقرير، فإن الجيش الإسرائيلي كان بإمكانه تصفية ثلاث شخصيات مركزية من الوكالة في الهجوم، لكنه فضل تمرير رسالة من خلال مهاجمة أصول المكتب فقط، مبينة أن من يرأس الوكالة والمسؤول عنها هو، سيد رضا، المسؤول عمليا عن مكتب الاغاثة في سوريا، وهو مسؤول عن فرع دمشق.

وذكرت أن “رضا يتواجد في المنطقة منذ سنوات عديدة، وعمل سابقا وعلى مدار سنوات مسؤولا عن وكالات إغاثة أخرى في طهران”، مبينة أن “الشخصية المركزية الأخرى بالوكالة هو عبد الله عبادي، الذي يعمل تحت مسؤولية رضا، ويعمل على دمج محور عمليات التهريب باستخدام حقائب اليد من إيران إلى سوريا”.

وأضاف الشبكة: “الشخصية الثالثة هو مسام مكتوب، وهو مسؤول عن عمليات النقل في الوكالة، ومهمته هي دمج كافة عمليات التهريب من إيران واستيعابها في سوريا. وكان خدم في الماضي بالوحدة 190 التابعة لفيلق القدس”.

وأوضح التقرير أن “الوكالة أنشأت عام 1990 ومقرها دمشق، ولديها ممثليات أخرى بمناطق أخرى في سوريا، من بينها اللاذقية، وحلب، وحماة ودير الزور”.

وفي سياق متصل عبرت قوات إسرائيلية الحدود إلى سوريا الاثنين وأطلقت النار على أربعة أشخاص “ألقوا مقذوفات على السياج الحدودي”، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وبينما تشن إسرائيل ضربات جوية بشكل متكرر داخل الأراضي السورية، إلا أنها نادرا ما تعترف علنا بتنفيذ عمليات عبر الحدود.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي بحسب رويترز أن “جنود استطلاع رصدوا أربعة مشتبه بهم” قرب خسفين في هضبة الجولان، من دون أن يقدّم أي معلومات عن طبيعة المقذوفات.

وأضاف البيان أنه “تم إرسال جنود (الجيش الإسرائيلي) إلى الموقع حيث عبروا الحدود ونفّذوا عملية.. عبر إطلاق النار على ساقي أحد المشتبه بهم”.

وذكر الجيش أنه تم إجلاء المشتبه به المصاب الذي لم تتضح مدى خطورة حالته فورا “بواسطة مروحية إلى مستشفى” في إسرائيل، من دون أن يأتي على ذكر مصير الثلاثة الباقين.

ونادرا ما تعلّق إسرائيل على عملياتها العسكرية داخل سوريا، باستثناء تلك التي تعد ردا مباشرا على ما تعتبرها تهديدات مباشرة لسيادة إسرائيل.

لكن الدولة العبرية أقرّت بتنفيذ مئات الضربات الجوية في سوريا استهدفت مواقع تابعة للنظام السوري والقوات المدعومة من إيران، منذ اندلعت الحرب الأهلية في البلاد عام 2011.

واحتلّت إسرائيل ثلثي مساحة هضبة الجولان ذات الموقع الاستراتيجي في حرب الأيام الستة في العام 1967.

على الرغم من صمت إسرائيل الرسمي حول ما نسب إليها من قصف استهدف مطار دمشق الدولي، وبعض المواقع بريف العاصمة السورية الجنوبي، والذي أدى لمقتل جنود من الجيش، تابعت وسائل الإعلام العبرية الحدث، وربطت بينه وبين تصريحات وزير الدفاع، بيني غانتس، الذي كشف عن وجود عشرة مواقع يتم فيها صناعة وتطوير الصواريخ الإيرانية، بما في ذلك منشآت تابعة للجيش السوري.

وكان مصدر عسكري سوري قد أكد لوكالة  (سانا)، أنه «في حوالي الساعة الثانية عشرة و45 دقيقة من فجر السبت، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرقي بحيرة طبرية، مستهدفاً مطار دمشق الدولي وبعض النقاط جنوب مدينة دمشق. وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها». وأضاف المصدر أن العدوان «أدى إلى استشهاد خمسة عسكريين، ووقوع بعض الخسائر المادية».

 

الكاتب علي نابلسي

علي نابلسي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية