جيا كرد يعلق على بيان اجتماع وزراء الخارجية العرب :لابد من إجراءات عملية لردع تصرفات تركيا العدوانية

img
Advertisements

جيا كرد يعلق على بيان اجتماع وزراء الخارجية العرب :لابد من إجراءات عملية لردع تصرفات تركيا العدوانية

 

قال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” بدران جيا كرد في تصريح للمرصد السوري لحقوق الانسان، تعليقا على البيان الأخير  لاجتماع وزارء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية، حول الانتهاكات التركية الجسيمة في سورية والعراق، إن تركيا لديها أطماع في  المنطقة ولا تقف عند حدود معينة، لديها أجندات في إعادة رسم معالم المنطقة وفق رؤيتها وسياساتها الاحتلالية، وطبعاً  في سورية والعراق بشكل خاص حيث تشمل أجزاء كبيرة منهما الميثاق الملي.. والشرق الأوسط اليوم برمته  هدف لهذه السياسيات، لافتا إلى أنه من غير الصحيح أن يرى أي طرف إقليمي الحل في التقارب أو التعاون مع تركيا وفق سياسات غض الطرف عن الممارسات التركية في المنطقة بل يجب أن تبنى سياسات التعاون على أساس الاحترام المتبادل للمصالح، وهذه باتت من بديهيات السياسية في المنطقة.

وأضاف جيا كرد : إن ما صدر عن اللجنة العربية شيء جيد وهو قراءة صحيحة لواقع  السياسة التركية المشار إليها، لكن من المهم أن يكون ردع لتركيا عن هذه التوجهات، وهنا الموقف العربي مهم وضروري لأن تركيا اليوم تحاول خلق تباين واختلاف حتى في المواقف العربية الداخلية. وتكمن الإجراءات العملية  في اتخاذ قرار برفض تام للاحتلال الممارس من تركيا وحتى الوصول إلى تشكيل قوات ردع بالتنسيق مع كل الأطراف التي لا تريد استمرار الاحتلال التركي، لذا من المهم أن تكون المواقف أقوى وأن تتجه نحو خطوات عملية يتم من خلالها بناء سياسة موحدة ضد تركيا لكي تستدرك تركيا حقيقة هذه المواقف وتعيد النظر في جميع تدخلاتها واستفزازتها وتحكمها بالشؤون الداخلية للمنطقة.

من جانبه، قال وزير الإعلام الأسبق حبيب حداد، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان ، إن البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الخامس للجنة العربية الوزارية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية والصادر بتاريخ 6 سبتمبر  2022 لا يتضمن جديدًا ولا ينص من جهة أخرى على أية إجراءات عملية من جانب الدول العربية تجاه التدخلات التركية وإنما متابعة أخذ العلم بالتدخلات التي تقوم بها الحكومة التركية الحالية في الشؤون الداخلية لكل من سورية والعراق وليبيا والتي تتناقض مع أبسط قواعد القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار .

ولفت إلى أن الحكومة التركية الحالية تعمل منذ أكثر من أحد عشر عاما على تدريب المرتزقة والارهابيين وتصديرهم إلى داخل سورية والتي تحتل جزءً هامًا من الجغرافية السورية وتمارس فيه عملية تتريك ممنهجة وتنتهك السيادة السورية في كل يوم.. والحكومة التركية التي تتدخل في شؤون العراق الداخلية وتقيم حتى الآن العديد من القواعد العسكرية وتشن الغارات المتلاحقة في أجواء العراق بحجة ملاحقة قوات حزب العمال الكردستاني ,والحكومة التركية التي تدخلت خدمة لمصالحها بصورة سافرة وعلى مختلف الأصعدة في الشأن الليبي داعمة طرفا دون آخر، ظل دورها حتى اليوم أخطر الأدوار التي حالت دون تحقيق الوحدة بين الليبيين.

واستطرد قائلا :”سياسات وتصرفات تركيا تجاه الدول العربية المذكورة وتجاه تهديدها الدائم للأمن القومي العربي لا يمكن أن يكون الرد عليها بأخذ العلم بها من قبل الجامعة العربية  دون أي إجراء عملي يذكر في الوقت الذي تقيم فيه أكثر الدول العربية أفضل العلاقات مع تركيا !”.. وتساءل:” أما كان الأجدر بمجلس الجامعة العربية العاجزة عن اتخاذ أي موقف عملي أن يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي تجاه سياسات تركيا المعادية وتدخلاتها السافرة في شؤون الدول العربية ؟”.

المصدر :المرصد السوري لحقوق الإنسان

 

الكاتب علي نابلسي

علي نابلسي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية