دائرة العلاقات الخارجية في الادارة الذاتية تُسلّم نساء وأطفال للخارجية الألمانية

استقبلت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، يوم أمس الأربعاء، وفدًا من ألمانيا الاتحادية ترأسه كورت ستوكل ستيلفرايد (مدير الشؤون القانونية والقنصلية في وزارة الخارجية الألمانية) وكان في استقباله السيد فنر الكعيط (نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) وخالد إبراهيم (عضو الهيئة الإدارية في دائرة العلاقات الخارجية).
وخلال اللقاء شكر السيد فنر كعيط السيد كورت ستوكل ستيلفرايد وألمانية الاتحادية على دعم استقرار المنطقة، وثمّن نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية جهود ألمانيا الاتحادية في دعم ملف عوائل داعـ.ـش المتواجدين في مخيمات الإدارة الذاتية.
ومن جانبه أعرب كورت ستوكل ستيلفرايد عن امتنانه لتعاون الإدارة الذاتية، وقال أنَّها ليست المرة الأولى التي يزور فيها مناطق شمال وشرق سوريا في ما يتعلق بالمهام الإنسانية، والتي تتمثل باسترداد رعايا ألمانيا من الأطفال والنساء وإعادة دمجهم في المجتمع، والإدارة الذاتية ليست قادرة بمفردها على التعامل مع هذا الملف الشائك والخطير.
وشكر رئيس الوفد الألماني كورت ستوكل ستيلفرايد “الإدارة الذاتية وأعرب عن امتنان ألمانيا للإدارة الذاتية للدعم والتعاون الذي تُقدّمه لإنجاز مثل هذه المهام والعمليات الإنسانية” موكدًا أنَّ ألمانيا ستبقى ملتزمة بواجباتها الإنسانية تجاه رعاياها, وستستمر في تقديم الدعم الإنساني للمنطقة عن طريق المنظمات الإنسانية لتخفيف العبء عن الإدارة الذاتية في هذا الملف الشائك موكدًا مرةً أخرى أنَّ ملف الإرهاب صعب وشائك ولابد من تعاون دولي لمساعدة الإدارة الذاتية لأنها غير قادرة لوحدها التعامل مع هذا الملف الخطير والمعقد.
وفي نهاية اللقاء، سلَّمت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عدد من النساء والأطفال من عوائل داعـ.ـش إلى حكومة ألمانيا بعد التوقيع على وثائق التسليم الرسمية.
وفي نفس السياق كانت استراليا قد اطلقت خطة لاستعادة عدد من رعاياه من مخيم الهول ومخيم روج في مناطق شمال وشرق سوريا.
وسط الاهتمام الأمريكي اللافت بمخيم الهول في ريف الحسكة الشمالي، الذي يضم عوائل تنظيم “داعـ.ـش” أعلنت الحكومة الأسترالية إطلاق مهمة “إنقاذ عشرات الأستراليين” المحاصرين في مخيم الهول الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”.
وأفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية بأنه أكثر من 20 امرأة أسترالية وأكثر من 40 طفلاً – أرامل من عوائل “داعـ.ـش” داخل “معسكرات الاعتقال في الهول وروج شمال شرق سوريا” وفقاً لما وصفته الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن إحدى النساء المحتجزات في المخيم تأكيدها على أنها هي وغيرها من النساء من زوجات مسلحي “داعـ.ـش” أُكرهوا أو خدعوا للسفر إلى سوريا، مشيرة إلى أن معظم الأطفال الأستراليين هم دون سن السادسة، ولد العديد في المخيمات.
وبدأ الاهتمام الأمريكي يبرز بمخيم الهول في أيلول الفائت، عندما زار قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال إريك كوريلا، المخيم في 10 أيلول واصفاً إياه بـ “نقطة اشتعال إنسانية” وسط درجة حرارة عالية(95 فهرنهايت) وشح كبير للمياه، موضحاً أن المخيم بات أرضاً خصبة للجيل القادم من “داعـ.ـش”، إذ أن 70% من السكان تحت سن 12 عاماً، وهم معرضون للتطرف نظراً لظروفهم السيئة، وأكد موقع “المونيتور” الأمريكي حينها أن هذه المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول أمريكي بهذا الحجم المخيم.
وفي 30 أيلول الفائت، طرح مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون مشروع قانون يسعى لمعالجة أزمة المهجرين السوريينوخصّوا بالذكر ملف “مخيم الهول” وأعرب المشرعان الديمقراطية جين شاهين والجمهوري ليندسي غراهام، عن تخوفهما من بسط تنظيم “داعش” سيطرته على هذه المخيمات.
يشار إلى أن مخيم الهول تم إنشاؤه عام 2019 عندما أعلن “التحالف الدولي” و”قسد” عن القضاء على تنظيم “داعش” شرقي سوريا، لجمع عوائل التنظيم فيه، ومنذ ذلك الحين يشهد المخيم أوضاعاً إنسانية مأساوية بالإضافة إلى تحذيرات أجهزة استخبارات ومسؤولين من خطورة الوضع الأمني فيه وإجراءات لإعادة إحياء “داعش” فيه من جديد، وآخر هذه التحذيرات كانت من المسؤولة البارزة في شؤون الشرق الأوسط في البنتاغون دانا سترول، التي قالت في تموز الفائت: “ينظر تنظيم الدولة الإسلامية إلى مرافق الاحتجاز حيث يتم إيواء مقاتليه على أنها السكان لإعادة تشكيل جيشهم”، مشيرة إلى أن الشباب في مخيمات الهول والرج شمالي الحسكة، سيكونوا الجيل القادم من “داعش”، إذ أشار “المونيتور” إلى أنه في مخيم الهول هناك 80 ولادة شهرياً، ما يعني أن هذا المكان هو أرض خصبة فعلية للجيل القادم من “داعـ.ـش”.
لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇
وكالة صدى الواقع السوريvedeng
اترك رد