طائرة ركاب فوق صوتية تختصر المسافة بين دول العالم والمسافة بين لندن ونيويورك لن تتجاوز الثلاث ساعات

طائرة ركاب فوق صوتية تختصر المسافة بين دول العالم والمسافة بين لندن ونيويورك لن تتجاوز الثلاث ساعات
قد تصبح رحلات الطيران المدني التي تجوب العالم في بضع ساعات أقرب إلينا من المتوقع، بفضل توظيف الذكاء الاصطناعي في اختبارات أشهر طائرة فرط صوتية يجرى تطويرها حالياً.
وتجري وكالة ناسا الأمريكية دراسات على طائرة فرط صوتية اختبارية تسمى X-59 QueSST، تستهدف أن تكون سرعتها 1.42 ماخ (1510 كم/ساعة، 937 ميلاً في الساعة).
وX-59 QueSST هي طائرة تجريبية تم تطويرها من قبل شركة لوكهيد مارتن الأمريكية لمشروع توضيح الطيران منخفض الارتفاع التابع لوكالة ناسا والذي يهدف إلى جمع البيانات؛ للمساعدة في صياغة اللوائح الخاصة بالرحلات التجارية الأسرع من الصوت في المستقبل، أي إن أحد أهداف الطائرة التي يجرى تطويرها هو توفير الظروف الملائمة للترخيص الجهات المعنية للشركات الأخرى بتسيير طائرات أسرع من الصوت وفرط صوتية في رحلات تجارية، علماً بأن هناك العديد من التجارب العاملة في هذا المجال.
وسوف تتميز X-59 بتقنية مبتكرة لتقليل دوي اختراق الصوت العالي الناتج عن الاقتراب من سرعة الصوت ليصبح أكثر هدوءاً هادئة، حسب موقع وكالة ناسا (NASA)
وقام المهندسون بدمج العديد من ميزات التصميم المبتكرة في X-59؛ لجعلها أكثر هدوءاً ومساعدة الطيار على التحكم في الطائرة أثناء الطيران.
يقال إنه إذا سمح لمثل هذه الطائرة بالسفر التجاري، فيمكن أن تطير من لندن إلى نيويورك في غضون ثلاث ساعات فقط دون إطلاق دوي صوتي مرتفع مثلما فعلت طائرة كونكورد الشهيرة الأسرع من الصوت خلال تاريخها البالغ 27 عاماً.
ولكن من الواضح أن ناسا تجري اختبارات بشأن إيصال سرعة الطائرة لعدة أضعاف سرعة الصوت وليس أعلى من الصوت فقط، وهو ما يعرف بالسرعة فرط صوتية، وهي تراهن على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل زمن التجارب للوصول لهذا الهدف، والذي سيمكن الطائرة من أن تدور حول العالم في بضع ساعات
وأول طائرة تجارية أسرع من الصوت في العالم، هي الكونكورد التي حلّقت لأول مرة في عام 1976 وكان في ذلك الوقت حدثاً ثورياً بالتأكيد ولكنّ عمر الطائرة استمر حتى عام 2003 فقط.
يتم تشغيل الطائرة X-59 حالياً بواسطة محرك واحد معدل من جنرال إلكتريك F414 والذي يوجد في المقاتلات الأمريكية Boeing’s F / A-18E / F Super Hornet.
ويبلغ طول الطائرة 28.7 متر وطول جناحيها 9 أمتار. تتميز مقدمة الطائرة بأنف ممدود رقيق، يبلغ طوله 30 قدماً، ولا يتيح رؤية أمامية للطيار، وبدلاً من ذلك، سيستخدم طيار X-59 نظام رؤية عن بُعد يُعرف باسم نظام الرؤية eXternal Vision يوفر له الرؤية من خلال موجزات من مجموعة من الكاميرات الأمامية عالية الدقة.
الهدف من الأنف الممتد وعدم وجود رؤية أمامية هو تمكين الواجهة الأمامية للطائرة بالكامل من تحسين قدرات الطيران الأسرع من الصوت والفرط صوتية لتخفيف الطفرة الصوتية.
سيتم إجراء مزيد من رحلات التحقق من الصحة الصوتية في عام 2023، تليها الرحلات الجوية الأوسع نطاقاً بين عامي 2024 و2026 والتي ستشمل رحلات جوية فوق مدن أمريكية مختلفة؛ للحصول على تعليقات الجمهور.
لمتابعة أهم اخبار التكنولوجيا 👇
وكالة صدى الواقع السوري Vedeng
اترك رداً