طائرة نرويجية تهبط في مطار دمشق الدولي بعد 12 عاما على القطيعة

img
Advertisements

طائرة نرويجية تهبط في مطار دمشق الدولي بعد 12 عاما على القطيعة

هبطت، اليوم الأربعاء، أول طائرة أوروبية في “مطار دمشق الدولي” محمّلة بالمساعدات الإغاثية لصالح متضرري الزلزال في المحافظات السورية المنكوبة.

أول طائرة أوربية

وقد وصلت طائرة نرويجية الجنسية بشكل مباشر إلى مطار دمشق، لتكون أول طائرة أوروبية تهبط في المطارات السورية منذ اندلاع الحرب التي شهدتها البلاد على مدى أعوام وفرض الدول الأوروبية حصاراً على البلاد.

واستقبلت المطارات السورية أكثر من 200 طائرة مساعدات حتى يوم الثلثاء، قدمتها دول شقيقة وصديقة للسوريين، قررت الوقوف إلى جانبهم في محنتهم.

مجمل الطائرات الواصلة

ووصلت إلى المطارات السورية الثلاثة، دمشق وحلب واللاذقية، الثلاثاء، 13 طائرة من الإمارات وسلطنة عُمان وطاجيكستان وأوزباكستان وروسيا والكويت، حملت 348 طناً و780 كيلوغراماً، ليرتفع بذلك عدد الطائرات التي وصلت إلى 205 طائرات، وذلك تزامناً مع تواصل قدوم قوافل مساعدات عبر البر من العراق وسلطنة عُمان ولبنان.

دور الامارات الكبير

وقال مسؤول الجاهزية في وزارة النقل سليمان خليل لوكالة “فرانس برس”: “هبطت حتى اللحظة 213 طائرة محملة بالمساعدات في سوريا منذ حصول الزلزال” 92 منها على الأقل من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتقود الإمارات، التي أعادت فتح سفارتها في دمشق عام 2018 بعد قطيعة دبلوماسية منذ اندلاع النزاع منتصف آذار (مارس) 2011، الاستجابة الإقليمية لكارثة الزلزال الذي أودى بأكثر من 3600 شخص في سوريا وحدها.

وقال وزير الصحة الإماراتي عبد الرحمن محمّد العويس خلال تفقده الثلثاء مدينة جبلة المتضررة في محافظة اللاذقية لصحافيين “نتمنى أن نرى موقفاً موحداً تجاه هذا التحدي الانساني الكبير على مستوى العالم”.

وهبطت بعد ظهر الأربعاء في مطار دمشق طائرة آتية من النروج محمّلة بـ14 طناً من المساعدات المقدّمة من الصليب الأحمر النروجي.

وقال المسؤول في المنظمة النروجية يورجن هالدورسن إن “الأشخاص المتضررين في وضع هش للغاية جراء سنوات من الحرب والأزمات”.

وتعدّ النروج من أكبر الدولة المانحة واستجابة للأزمة الانسانية التي خلفها النزاع السوري.

وكانت دمشق تقدمت إثر الزلزال بطلب مساعدة رسمي إلى الاتحاد الأوروبي عبر آلية الحماية المدنية.

وإثر ذلك، دعت المفوضية الأوروبية، وفق المفوض يانيز ليناركيتش، الدول الأوروبية إلى “الاستجابة ايجابًا لهذا الطلب”.

ويشمل المساهمون في هذه الآلية الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ثماني دول مجاورة غير منتسبة للتكتّل بينها النروج.

وكانت جمعية إيطالية أرسلت طائرتين إلى مطار بيروت محملتين بمساعدات مقدمة الى الهلال الأحمر السوري.

وتتدفّق المساعدات إلى دمشق، في وقت انتقدت سلطات محلية وناشطون معارضون في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية تأخر الأمم المتحدة في الاستجابة للزلزال وإدخال قوافل المساعدات للمتضررين.

وقبل حدوث الزلزال، كان غالبية السوريين وفق الأمم المتحدة بحاجة الى مساعدات إنسانية بعد قرابة 12 عاماً من نزاع مدمر، أودى بحياة نصف مليون شخص وأنهك الاقتصاد وشرّد أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر _ صحيفة النهار العربي

الكاتب vedeng editor

vedeng editor

مواضيع متعلقة

اترك رد

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية
%d مدونون معجبون بهذه: