عون يبلغ الأسد الحرص على ضرورة ترسيم الحدود البحرية مع سوريا

أجرى الرئيس اللبناني ميشال عون، اتصالاً، أمس، بالرئيس السوري بشار الأسد، أبلغه فيه حرص لبنان على بدء مفاوضات مع سوريا لترسيم حدودهما البحرية في شمال لبنان.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول لبناني خبر الاتصال، مشيرة إلى أنه يأتي بعد اتفاق لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البحرية المشتركة بينهما.
وقال عون في وقت سابق إن ترسيم الحدود مع سوريا سيكون التالي بعد أن اتفق لبنان على حدوده البحرية الجنوبية مع إسرائيل، بعد محادثات غير مباشرة بوساطة أميركية على مدى سنوات.
وكان لبنان وسوريا قد دخلا في نزاع على الحدود البحرية المشتركة بينهما العام الماضي بعد أن منحت سوريا ترخيصاً لشركة طاقة روسية لبدء عمليات تنقيب بحري في منطقة يقول لبنان إنها تابعة له. وجرت عدة اكتشافات للغاز في شرق البحر المتوسط.
نفى مصدر مطلع ما أوردته عدد من وسائل الإعلام اللبنانية عن تفاصيل اتفاق بين الرئيس بشار الأسد والرئيس اللبناني ميشيل عون حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وأوضح المصدر أن تفاصيل الاتفاق لم يتم بحثها خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين، وأن الرئيس الأسد أكد للرئيس عون أنه يمكن أن يتم التواصل بين وزارتي الخارجية في البلدين لنقاش ودراسة ملف ترسيم الحدود وحيثياته الفنية.
وذكرت إذاعة «شام إف إم» السورية، أن تفاصيل الترسيم لم تناقش في اتصال عون والأسد، وأن الرئيس السوري اقترح إجراء محادثات مباشرة عبر وزارتي خارجية البلدين.
وفي سياق اخر كانت اسرائيل قد قصفت مواقع في محيط العاصمة دمشق.
عاودت إسرائيل قصف أهداف داخل سوريا، بعد توقف لأكثر من شهر، مستهدفة في وقت متأخر من مساء أول من أمس الجمعة، مواقع عدة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الصاروخية التي شنتها إسرائيل على مشارف العاصمة السورية دمشق كانت تستهدف شحنة أسلحة إيرانية.
وقال المرصد إن الشحنة كانت متجهة إلى ميليشيات تعمل بالوكالة عن إيران في سوريا. أضاف أنه سمع دوي انفجارات قوية قرب مطار دمشق الدولي ومواقع على مشارف مدينة دمشق وفي مناطق جنوب العاصمة.
وأعلن مصدر عسكري سوري الجمعة أن إسرائيل استهدفت مواقع في محيط العاصمة دمشق. وقال المصدر العسكري في بيان: «نحو الساعة 03.23 من مساء الجمعة نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرقي بحيرة طبرية مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق… تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، واقتصرت الخسائر على الماديات».
وقال سكان في جنوب العاصمة دمشق لوكالة الأنباء الألمانية: «سمع صوت انفجار كبير جراء قصف أو تصدٍ لقصف صاروخي إسرائيلي طال مناطق جنوب العاصمة، ولم تسمع أصوات مضادات أرضية كما جرت العادة أثناء قيام إسرائيل بالقصف على مناطق جنوب العاصمة».
وقال «المرصد السوري» إن صاروخين إسرائيليين استهدفا كتيبة الدفاع الجوي في منطقة عين رضوان، وصاروخاً استهدف منشأة عسكرية في كفر قاق بريف دمشق الجنوبي. واستهدفت صواريخ عدة منطقة مطار دمشق الدولي.
وهذا هو الاستهداف الإسرائيلي الـ26 للأراضي السورية خلال عام 2022. وكان الاستهداف الأخير في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، بقصف لمواقع في مزارع الغسولة قرب مطار دمشق ومحيط منطقة السيدة زينب ومنطقة الكسوة في ريف دمشق، حيث تتمركز ميليشيات موالية لإيران.
وفي 12 سبتمبر الماضي، قدم وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، خريطة تظهر نحو 10 منشآت للصناعة العسكرية السورية، قال إنها تستخدم لإنتاج أسلحة متطورة لإيران وفروعها في المنطقة. وذكر غانتس أن المواقع توزعت في جميع مناطق سوريا، المنطقة الجنوبية والوسطى والساحلية والشمالية، وأبرزها موقع تحت الأرض في مصياف لصناعة الصواريخ الدقيقة، وأنها تشكل «تهديداً محتملاً للمنطقة وإسرائيل». ولفت غانتس إلى أن إيران حولت بعض مصانع الصناعة العسكرية في سوريا إلى بنى تحتية تنتج صواريخ دقيقة وأسلحة متطورة مخصصة لـ«حزب الله» والميليشيات الموالية لإيران في المنطقة.
لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇
وكالة صدى الواقع السوريvedeng
اترك رداً