قائد مجموعة محلية: دمشق كانت أكبر المستفيدين من «داعـ_ـش» في مناطق التسويات

img
Advertisements

انتشرت تعزيزات عسكرية تابعة لقوات الجيش السوري، ومجموعات محلية تابعة للأجهزة الأمنية يقودها المدعو مصطفى الكسم، مع 3 دبابات وسيارات عسكرية تحمل رشاشة ثقيلة، ظهر الثلاثاء، قرب حاجز المفطرة في محيط بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، وسط حديث عن النية بتنفيذ عملية عسكرية في البلدة.

وأفاد «تجمع أحرار حوران» المعارض، بأن ذلك جاء بعد اجتماع بين وجهاء بلدة اليادودة ورئيس «فرع الأمن العسكري»، لؤي العلي يوم الاثنين، طالب فيه الأخير «بإخراج مجموعات تابعة لتنظيم داعـ.ـش من البلدة».

وبث أخيراً شريط مصور لأحد القياديين في تنظيم «داعـ.ـش» الإرهابي، المدعو رامي الصلخدي، الذي عثر على جثته يوم الجمعة الماضي في ساحة مدينة جاسم، بعد اعتقاله من قبل المجموعات المحلية هناك.

وفيه يتحدث عن أنه التقى العميد لؤي العلي، وأشار إلى أسماء لعناصر من المعارضة وأخرى من تنظيم «داعـ.ـش» كلف اغتيالها. واعتبر قائد إحدى المجموعات المحلية في مدينة جاسم، التي شاركت في المعارك ضد خلايا التنظيم في المدينة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «أن المدعو رامي الصلخدي عميل مزدوج بين الحكومة السورية و داعـ.ـش، وكان مسؤولاً عن عمليات التجنيد ووصول قادة تنظيم  داعـ.ـش إلى مدينة جاسم، وتسهيل أمورهم في المنطقة».

واتهم الأجهزة الأمنية «بالاستفادة من وصول داعـ.ـش؛ بهدف تحقيق مصالحها وتطلعاتها في مناطق التسويات في جنوب سوريا؛ لأنها تتخذ منه ذريعة لدخول المناطق التي عجز الجيش السوري عن فرض سيطرته الفعلية عليها، وعلى المعارضين السابقين فيها، حتى ما بعد اتفاقيات التسوية التي تمت في المنطقة».

وأكد «أن وجود داعـ.ـش كان يخدم تطلعات الأجهزة الأمنية في المدينة، من حيث تجميع أكبر عدد من عناصره وقياداته في منطقة واحدة، لتقوم بعد ذلك قوات الجيش السوري بعملية عسكرية كبيرة عليها، تشمل المعارضين السابقين والدواعـ.ـش، وهذا ما أرادته في مدينة جاسم، التي تعتبر من مناطق التسويات المتمردة على رغبات الأجهزة الأمنية».

وأوضح، «أن المجموعات المحلية التي قاتلت تنظيم داعـ.ـش أخيراً في درعا لم تتلق أي مطالب أو تعليمات أو معلومات من السلطات السورية، أو أي دعم عسكري أو غيره في هذه الحملة، على الرغم من حديث اللجنة الأمنية التابعة للحكومة دائماً، في المفاوضات الأخيرة مع مدينة جاسم، عن وجود خلايا لداعـ.ـش وإرسالها تعزيزات عسكرية لنقاطها العسكرية في المدينة ومحيطها».

وقال: «إن من قام بالعمليات العسكرية، هم أبناء مدينة جاسم من المعارضين السابقين، وبمؤازرة من اللواء الثامن في مدينة بصرى الشام، ومجموعات محلية من ريف درعا الغربي».

مشيراً إلى أن العمليات التي قامت بها المجموعات المحلية ضد «داعـ.ـش» لم تبعد أكثر من كيلومتر واحد عن مراكز ونقاط قوات الجيش السوري، «بل إن مقرات الدواعـ.ـش لم تكن بعيدة عن نقاط العسكرية الحكومية في جاسم».

وأفاد القيادي نفسه: «كانت مهمة داعـ.ـش في المنطقة، تنفيذ الاغتيالات. وهذه وصل عددها إلى أكثر من 70، طالت قادة وعناصر من المعارضة السابقة، وأعضاء من اللجنة المركزية للتفاوض، وعناصر من قوات الجيش السوري، ومدنيين بينهم تجار ومالكو محلات لبيع الذهب. وعثرت المجموعات المحلية في أوكار عناصر التنظيم، على وثائق شخصية لعدد كبير من الأشخاص الذين تعرضوا لعمليات خطف وقتل، ومنهم شخصيات من خارج محافظة درعا، وبطاقات شخصية عسكرية سورية لم يتسن معرفة صحتها، وما إذا كانت لضحايا عمليات قتل، أو أنها مزورة لتسهيل التحرك على حواجز الجيش السوري… أو أنها لهم فعلاً. أما مصير نساء داعـ.ـش والأطفال، فقد تم التعامل معهم وفق عادات وتقاليد أهل حوران، وقامت المجموعات المحلية بتسليمهم لجهات مدنية ووجهاء المنطقة لإرسالهم إلى حيث يرغبون».

ونفى الأنباء التي تحدثت عن اعتقال نساء «داعـ.ـش» من قبل المجموعات المحلية، أو تسليمهن إلى الحكومة السورية.

 

لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇

وكالة صدى الواقع السوريvedeng

الكاتب ماهر ماملي

ماهر ماملي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية