قادمة من مناطق الحكومة السورية..قافلة مساعدت انسانية تدخل إدلب

img
Advertisements

أعلنت الأمم المتحدة عن دخول قافلة مساعدات إنسانية سابعة عبر مناطق الحكومة السورية إلى إدلب، اليوم السبت، وقالت إن قافلة عابرة لخطوط التماس تنقل إمدادات إنسانية للأمم المتحدة وصلت من حلب إلى شمال غرب سوريا، وفق قراري مجلس الأمن رقم 2585 و2642.

وأوضحت مصادر محلية أن قافلة المساعدات مؤلفة من 16 شاحنة وصلت إلى إدلب قادمة من مناطق الحكومة السورية عن طريق معبر الترنبة – سراقب.

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، في تقرير جديد من خطر تصاعد الصراع الدامي في سوريا بعد اندلاع عدة جبهات قتال في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة.

وقال باولو سيرجيو بينيرو، رئيس لجنة التحقيق بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة: “لا تستطيع سوريا تحمل العودة إلى القتال على نطاق أوسع لكن هذا هو ما قد تتجه إليه”.

وقال للصحافيين في جنيف: “كان لدينا اعتقاد في وقت ما أن الحرب انتهت تماما في سوريا” لكن الانتهاكات الموثقة في التقرير تثبت عكس ذلك.

وخلص التقرير المؤلف من 50 صفحة إلى أنه على الرغم من الهدوء الذي تشهده العديد من جبهات القتال في السنوات الأخيرة، فقد زادت “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الأساسية والقانون الإنساني” في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الستة الماضية.

وأشار التقرير إلى اندلاع قتال في شمال شرقي سوريا وشمال غربها تسبب في سقوط عشرات القتلى من المدنيين وحد من إمدادات الغذاء والماء.

وقال عضو اللجنة هاني مجلي إنه وثق خلال الأشهر الثلاثة الماضية على وجه الخصوص شن المقاتلات الروسية المزيد من الغارات على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وفي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، وثقت اللجنة مقتل قادة سابقين للمعارضة والعديد من مداهمات المنازل واستمرار التعذيب وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز.

كما وثقت اللجنة أكثر من 12 غارة إسرائيلية في أنحاء سوريا في الأشهر الستة الأولى من عام 2022، من بينها هجوم على مطار دمشق الدولي أدى إلى توقفه عن العمل لمدة أسبوعين تقريبا.

وذكرت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أنها لم تتمكن من إرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا جوا خلال تلك الفترة.

وقُتل مئات الآلاف وتشرد الملايين منذ تحولت احتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد في 2011 إلى حرب أهلية تدخلت فيها قوى أجنبية وتركت سوريا مقسمة إلى مناطق خاضعة لسيطرة أطراف متعددة.

وخفتت حدة القتال في السنوات الأخيرة. لكن الأمم المتحدة قالت إن الوضع على خطوط المواجهة بين مناطق متعددة بدأ في الاشتعال مجددا.

وجددت دولة الإمارات خلال اجتماع مجلس الأمن اليوم، الأربعاء، بشأن سوريا، دعوتها إلى وقف شامل لإطلاق النار في أنحاء البلاد، والتوصل لحل سياسي للأزمة، ودعمها للجهود الأممية في هذا الشأن، مشددة على رفض كافة التدخلات الأجنبية في سوريا.
وشدد بيان دولة الإمارات وفق ما نقلته صحيفة الخليج على ضرورة أنْ تظلَّ الأزمة السورية في صَدارَة مناقشاتِ المجلس حولَ القضايا المُلِحّة، وأنْ تنصبَّ الجهود المشتركة على دعم المَسار السياسي، وتقريب وُجُهات النظر الدولية بشأن هذا الملف، مع الدعوة لوقفٍ شامل لإطلاق النار في أنحاء سوريا، في سبيل إعادة الهدوء، وخَلقِ بيئةٍ مُناسبة تُتيح للأطراف السورية التوصل إلى حلٍ سياسي.
واكدت الإمارات على دعمِها لجهود المبعوث الخاص في بناء الثقة بين الأطراف، آملة اتخاذ المزيد من الخُطُوات في هذا الاتجاه، وأنْ تستأنف اللجنة الدستورية اجتماعاتِها التي تظل خُطوةً أساسية في المسار السياسي.
وجددت الإمارات موقِفَها الرافض للتدخلات الأجنبية في سوريا، حفاظاً على وِحدتِها وسيادتِها وسلامة أراضيها، محذرة من أنَّ ارتفاع وَتيرة الهجمات التي يشنُّها تنظيم «داعش» الإرهابي في مناطقٍ متفرقة يؤكد على استمرار التهديدات التي يشكّلُها على أمن واستقرار سوريا والمنطقة بأكملِها، وضرورة التصدي لهُ وعدم التَّواني في مكافحته.
ولفت البيان، إلى أن مُعظم السوريين اليوم يعانون من غياب أبسط مُقَومات العيش والخدمات الأساسية كالكهرباء، في الوقت الذي تواصل فيه الأوضاع الاقتصادية بالتدهور، مشيراً في الوقت نفسه إلى الأوضاع المُزْرِيَة في مخيم الهول تستدعي اهتماماً عاجلاً من المجتمع الدولي، لا سيما مع استغلال التنظيم المتطرف هذه الظروف لنشر أفكارِه.
وسلط بيان دولة الإمارات الضوء على الظروف الصعبة للنساء والفتيات داخل مخيم الهول، إذ أفادت تقارير الأمم المتحدة، إنَّ 75% من جرائم القتل التي حدثت في المخيم هذا العام ارتُكِبَت بحق النساء، مع وجود بلاغات عن حالات عنفٍ جنسي، الأمر الذي يؤكد على الحاجة لتوفير الحماية لهن، والاستجابة لاحتياجاتِهِن.
وسلطت بيان دولة الإمارات الضوء على الأخطار التي تشكّلُها الألغام والذخائِر غير المتفجرة على السوريين، حيثُ إنَّ شخصاً من بين كل اثنين في البلاد، معرضٌ لخطر الموت أو الإصابة من الذخائر المتفجرة، فضلاً عن عرقلتِها للعمليات الإنسانية، ما يقتضي مواصلة العمل للتخلص منها، مثنية على جهود الجهات المعنية، ومنها دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، في توعية المجتمعات المحلية في سوريا حول مخاطرها.
ودعت دولة الإمارت إلى توفير الدعم لمشاريع الإنعاش المُبْكِر لتحسين أوضاع السوريين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية لكافة المُحتاجين في أنحاء سوريا دونَ عوائق وبِحيادية، مؤكدة على ضَرورة توفير الظروف الأمنية المناسِبة لِتمكين القافِلة الإنسانية من المرور إلى رأس العين. ورحبت دولة الإمارات بإعادة تشغيل مطار حلب باعتباره أساسياً لتيسير رَحَلات “الخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة”، كما جددت التزامِها بدعم الجهود لإيجاد حلٍ سياسي للأزمة السورية، يعيد للسوريين الأمنَ والاستقرار المنشودين.

 

 

الكاتب علي نابلسي

علي نابلسي

مواضيع متعلقة

اترك رد

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية
%d مدونون معجبون بهذه: