“قافلة النور” هل تكون قافلة النجاة لقساوة حياة عشرات آلاف اللاجئين السوريين

يخطط آلاف اللاجئين السوريين في تركيا لتنظيم قافلة حاشدة يسيرون بها إلى الاتحاد الأوروبي، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس” عن منظمي الحملة.
ودعا المنظمون عبر قناة “تيلغرام” عدد مشاركيها أكثر من 70 ألف شخص الراغبين بالانضمام للقافلة لتحضير أكياس النوم والخيام وسترات النجاة وعبوات المياه والأطعمة المعلبة ومستلزمات الإسعافات الأولية، للتخفيف من مشقة المسير على المشاركين فيه.
وقال أحد المنظمين وهو لاجئ يبلغ من العمر 46 عاما طلب عدم الكشف عن هويته: “سنعلن ذلك عندما يحين وقت الرحيل” وأضاف أن بعض المنظمين يعيشون في الاتحاد الأوروبي.
ويقول المنظمون إنه سيتم تقسيم القافلة إلى مجموعات تضم كل مجموعة 50 شخصا يقودها مشرف.
وقال مشرف آخر “نحن في تركيا منذ 10 سنوات.. لكن الدول الغربية يجب أن تشارك في العبء”.
وهناك 3.7 مليون لاجئ سوري يعيشون رسميا في تركيا.
وجرى الإعلان مؤخرا عن اتصالات بين دمشق وأنقرة، تزامنا مع وضع الأخيرة خططا لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يستعد لإعادة مليون لاجئ سوري طوعا إلى بلادهم.
وفي فبراير ومارس 2020، توجه عشرات الآلاف من المهاجرين إلى الحدود البرية بين تركيا واليونان، بعد أن هدد أردوغان بإبقاء الحدود مع أوروبا مفتوحة.
ويعود تفاعل آلاف السوريين في تركيا مع حملة “قافلة النور للهجرة الجماعية الى اوروبا والمتزامنة مع صعوبة البقاء في تركيا في ظل غلاء الأسعار وصعوبة العيش وارتفاع الإيجارات وتحول بطاقة الإقامة المؤقتة “الكمليك” الى عبء على السوريين مع تنامي موجات العنصرية وتقييدها تنقل السوريين بين الولايات التركية والخوف من الرجوع القسري لتركيا لهم الى سوريا التي لاتزال في خضم ازمتها السياسية والعسكرية والإنسانية .
اترك رداً