Site icon Vedeng

قريبا….7 مشروعات مختلفة بديلاً للدولار

Advertisements

قريبا….7 مشروعات مختلفة بديلاً للدولار

 

هل باتت نهاية الدولار وسيطرته على الاقتصاد العالمي وشيكة؟ لم يعُد هذا السؤال غريباً في ظل سيل من التهديدات الجديدة للعملة الأمريكية، وخطط العديد من الدول لتعزيز استخدام العملات البديلة، وسعيها لإيجاد بدائل للدولار يكون لها طابع عابر للقارات.

إذ تتجه دولٌ مثل الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل إلى تسوية المزيد من معاملاتها التجارية بعملات أخرى غير الدولار. وتتراوح خطط تلك الدول من استخدام العملات المحلية، وصولاً إلى العملة المستقرة المدعومة بالذهب، وانتهاءً بالعملةٍ الاحتياطية الجديدة التي تناقشها مجموعة بريكس، حسبما ورد في تقرير لموقع Business Insider الأمريكي.

كيف بنى الدولار الأمريكي هذه الهيمنة الطاغية؟

والدولار الأمريكي هو العملة الاحتياطية العالمية المُستخدمة كعملة مرجعية للعملات الأجنبية. وهذه الميزة تسمح للولايات المتحدة باقتراض الأموال من الخارج بسهولة أكبر وبتكلفة أقل.

فالدولار ليس فقط عملة تحتل عرش التعاملات التجارية في العالم بلا منازع، بل هو أهم رموز الهيمنة الأمريكية، ربما أكثر من القوة العسكرية للولايات المتحدة، التي انفردت بالقرار العالمي منذ انهيار الاتحاد السوفييتي قبل أكثر من ثلاثة عقود.

وتلقى الدولار دفعة قوة إضافية العام الجاري، بعد رفع أسعار الفائدة الأمريكية، الذي جعله من الأصول الجذابة للمستثمرين الأجانب الباحثين عن عائدات أعلى. حيث ارتفعت قيمة العملة بنسبة 17% خلال الأشهر التسعة الأولى من 2022، لكنها بدأت تفقد القليل من بريقها بسبب احتمالية توقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع الفائدة قريباً، نتيجة التباطؤ السريع في معدلات التضخم.

وتأتي التهديدات الأخيرة على هيمنة الدولار وسط خلفية هذه الأحداث.

إليكم سبعة مشروعات من مختلف أنحاء العالم لإيجاد بدائل للدولار.

1- حمى بدائل الدولار تصل لحديقة أمريكا الخلفية فالبرازيل والأرجنتين تخططان لعملةٍ مشتركة

توصف منطقة أمريكا اللاتينية التي تضم أمريكا الوسطى والجنوبية بحديقة الولايات المتحدة الخلفية، حيث فرضت واشنطن نفوذها منذ القرن التاسع عشر على هذه المنطقة قبل أن يمتد نفوذها لبقية العالم.

ولكن مؤخراً، أعلنت البرازيل والأرجنتين عن إعدادهما لإطلاق عملةٍ مشفرة. وستحمل العملة الجديدة اسم سور Sur (الذي يعني الجنوب)، ومن المحتمل أن تتحول إلى مشروعٍ يُشبه اليورو لتتبناها كافة دول أمريكا الجنوبية، حسب تقرير لموقع Business Insider الأمريكي.

وتستطيع العملة الموحدة أن تساعد في تعزيز التجارة الأمريكية الجنوبية، وفقاً للبيان المشترك من زعيمي البلدين.

2- روسيا وإيران تتطلعان إلى عملة مستقرة مُقوّمة بالذهب

تتعاون روسيا وإيران من أجل إطلاق عملة مشفرة مدعومة بالذهب، أو “عملة مستقرة”، حتى تحل محل الدولار في مدفوعات التجارة الدولية.

لكن المشروع لن يتقدم إلا بعد تنظيم سوق الأصول الرقمية الروسي بالكامل، وفقاً لأحد مشرعي موسكو.

3- الإمارات والهند تبحثان استخدام الروبية في التجارة غير النفطية

في الوقت ذاته، طرحت الإمارات والهند فكرة إجراء المعاملات التجارية غير النفطية باستخدام عملة الروبية الهندية.

وستستفيد هذه الخطوة من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين العام الماضي، والتي تستهدف زيادة حجم التجارة غير النفطية بين البلدين إلى 100 مليار دولار بحلول 2027.

4- الصين بدأت تنفيذ خطتها لإحلال اليوان محل الدولار في التجارة النفطية

تتطلع الصين من ناحيتها إلى إيجاد بدائل للدولار أو إضعافه؛ عن الطريق الضغط لعدم استخدامه في الصفقات النفطية. وذلك نظراً لزيادة حجم تجارتها مع روسيا بعد هجوم الأخيرة على أوكرانيا.

وتسعى هذه الخطوة إلى القضاء على نظام البترودولار المعمول به منذ السبعينيات، والذي يشهد تسوية غالبية معاملات النفط الدولية بالدولار.

5- صندوق النقد الصيني يضم دولاً آسيوية مهمة

أعلنت الصين منتصف العام الماضي عن تأسيس صندوق نقدي دولي وهو عبارة عن نظام لتجميع احتياطات باليوان (الرنمينبي)، يضم البنك المركزي الصيني (بنك الشعب الصيني)، والبنوك المركزية لإندونيسيا، وماليزيا، وتشيلي، إضافة للسلطة النقدية في سنغافورة وهيئة النقد في هونغ كونغ (التابعة سياسياً للصين)، فيما يمكن تسميته بصندوق الصين العظيم، أو صندوق النقد الصيني.

ويمكن أن يمهد ؤ هذا الطريق أمام العملة الصينية للعب دور أساسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما يعتقد أنه على المدى الأبعد يمكن أن يكون صندوق النقد الصيني هذا منافساً أو بديلاً لصندوق النقد الدولي، الذي يهيمن عليه الدولار، حسب موقع Business Insider الأمريكي.

كل دولة ستُسهم بـ15 مليار يوان، أي حوالي 2.2 مليار دولار، في نظام السيولة بالرنمينبي RMBLA.

“وعند الحاجة إلى السيولة فإن البنوك المركزية المشاركة لن تتمكن من سحب مساهماتها فحسب، بل ستتمكن أيضاً من الحصول على تمويل إضافي، من خلال نافذة سيولة مضمونة” لمواجهة تقلبات الأسواق، حسبما قال البنك المركزي الصيني.

ستُخزن هذه الأموال في بنك التسويات الدولية، (BIS) وهو مؤسسة مالية دولية مملوكة للبنوك المركزية، التي “تعزز التعاون النقدي والمالي الدولي، وتعمل كبنك للبنوك المركزية”، خاصة فيما يتعلق بتمرير وتسوية المعاملات المصرفية، ويقع مقره في بازل، سويسرا، وله مكاتب تمثيلية في هونغ كونغ ومكسيكو سيتي.

6- بديل صيني روسي لنظام سويفت الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة والغرب

وتدرس الصين وروسيا بدائل محلية لنظام سويفت للتبادل المصرفي، الذي يمثل رمز الهيمنة الأمريكية والغربية، وقد يكون خطوة إضافية من ضمن خطوات عدة لإيجاد بدائل للدولار، حسبما نشر موقع Business Insider الأمريكي.

ففي أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا، حُرمت بعض البنوك الروسية من استخدام نظام سويفت، الذي يتيح للبنوك تنفيذ المعاملات المالية العالمية. وهذا الحظر أعاق المعاملات الخارجية للأنظمة التجارية والمالية الروسية، وهذا أدى إلى عزل البلاد اقتصادياً.

والآن، تسعى روسيا والصين لإيجاد بدائل لهيمنة الدولار الأمريكي، بحسب تقرير المجلة الأمريكية. إذ تعتمد روسيا نظام دفع بديلاً يتعامل بالروبل يسمى نظام تحويل الرسائل المالية (SPFS). وقد أُنشئ هذا النظام عام 2014. وأواخر أبريل/نيسان، قال البنك المركزي الروسي إنه لن يعلن أسماء المشاركين فيه.

7- روسيا والصين تطرحان على دول البريكس فكرة عملة احتياطية جديدة

في مسعى مهم لإيجاد بدائل للدولار، أطلقت روسيا والصين في العام الماضي محادثات لتطوير عملة احتياطية جديدة مع بقية دول مجموعة بريكس، في تحدٍّ واضح لهيمنة الدولار.

ومن المفترض أن تعتمد عملة الاحتياطي الجديدة على سلة عملات من الدول الأعضاء في المجموعة، وهي: البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا.

وتسعى روسيا والصين -خاصة بعد الحرب الأوكرانية– لتقوية وتوسيع مجموعة بريكس التي تحاول مقارعة تكتلات كبرى مثل مجموعتي السبع والعشرين.

كما أن أمريكا وحلفاءها بحوزتهم الجزء الأكبر من المراكز والمؤسسات والأسواق المالية العالمية، إضافة لدورهم المؤسس والمهيمن على المنظمات الاقتصادية والمالية المتعددة الجنسيات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

يؤشر كل ما سبق ليس لاستحالة إيجاد بدائل للدولار، ولكن أن الأمر يحتاج إلى وقت، ويبدو أن الصين التي هي القاسم المشترك في معظم الخطط السابقة، تسعى لإيجاد بدائل للدولار ولكن بشكل تدريجي، وبطريقة لا تؤثر على استفادتها هي نفسها من قوة الدولار، بحيث عندما يحين الوقت أو عندما يسارع الغرب لمحاصرتها تكون بدائل الدولار قد نضجت وجاهزة للعمل، بل قد تحاول ساعتها الإجهاز على هيمنته التي دامت عقوداً طويلة.

Exit mobile version