Site icon Vedeng

كيف سينعكس الاتفاق السعودي الإيراني على الملف السوري في الساحة العربية والدولية ؟

Advertisements

كيف سينعكس الاتفاق السعودي الإيراني على الملف السوري

في الساحة العربية والدولية ؟

تتوجه الانظار إلى نتائج الاتفاق السعودي الإيراني الاخير حول عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد انقطاع دام لسنوات .

وتطرح تساؤلات عديدة حول آلية الاتفاق السعودية الإيران وتأثيرها على الملف السوري على الساحة العربية والدولية وخاصة ان المملكة السعودية كان من أبرز شروطها للتوصل مع إيران إلى اتفاق ان لا تتدخل طهران في شؤون عدد من الدول العربية مثل سوريا والعراق ولبنان واليمن وتسحب ميليشياتها من تلك الدول .

ويأتي الاتفاق السعودي الإيران بالتزامن مع توسع النفوذ الإيراني في سوريا وانتشار ميليشاتها في مناطق عديدة من البلاد فهل سيكون للاتفاق تأثيرعلى ذلك الانتشار العسكري لمليشيات الحرس الثوري الإيراني أم سيكون الملف السوري مهمشا في بنود الاتفاق؟

كما وياتي الاتفاق بين البلدين وسط تطبيع عربي مع الحكومة السورية في دمشق  وخاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق عدة في الشمال والساحل السوري ,فهل لهذا الاتفاق دورا في التطبيع العربي مع دمشق وهل سينعكس تأثير الاتفاق على عودة سوريا إلى محيطها العربي بعد ان تقدم طهران تنازلات للمملكة السعودية  وهل سيحرك الاتفاق الملف السوري في الساحة الدولية بعد جموده لسنوات؟

واتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما.

كما سيعمل البلدان على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني وإجراء محادثات بشأن تعزيز العلاقات الثنائية.

وبحسب بيان ثلاثي صادر عن كل من إيران والسعودية والصين، تُستأنف العلاقات بين الرياض وطهران ويُعاد افتتاح السفارتين في غضون مدة لا تتجاوز شهرين.

وجاء في البيان: “تتضمن الاتفاقية تأكيد الطرفين المعنيين على سيادة كل منهما وعدم التدخل في شؤونه الداخلية”.

وسيعمل البلدان على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة في عام 2001، فضلا عن اتفاقية أخرى جرى توقيعها في وقت أسبق في مجال التجارة والاستثمار.

ولقي الاتفاق بين الرياض وطهران ترحيبا عربيا ودوليا متزايد باستئناف العلاقات بين الرياض وطهران

 وثمنت الرئاسة المصرية نهج المملكة العربية السعودية في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وقالت إن «مصر تتطلع إلى أن يكون لهذا التطور مردود إيجابي إزاء سياسات إيران الإقليمية والدولية».

من جهته، قال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، إن عودة العلاقات بين الرياض وطهران «خطوة مهمة نحو الاستقرار والازدهار في المنطقة». كما أشادت كل من تونس وسوريا بالاتفاق وبدور القيادة الصينية في هذا المجال.

بدوره، عدّ الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الاتفاق، «خطوة يمكن أن تؤشر لمرحلة جديدة إيجابية في العلاقات الثنائية، قد تكون مفيدة للإسهام في تحقيق قدر من الاستقرار إقليمياً».

وأصدر الاتحاد الاوروبي بياناً جاء فيه: «نظراً لأن السعودية وإيران دولتان محوريتان لأمن المنطقة، فإن استئناف العلاقات الثنائية بينهما يمكن أن يسهم في استقرار المنطقة ككل».

Exit mobile version