لقاء خاص مع المخرج محمد عبد العزيز …نشأتي الكردية السورية ساعدتني بالتفرد بتقديم أعمال ذات طابع خاص وجديد

لقاء خاص مع المخرج محمد عبد العزيز …نشأتي الكردية السورية ساعدتني بالتفرد بتقديم أعمال ذات طابع خاص وجديد
اجرت وكالة صدى الواقع السوري Vedeng مقابلة صحفية مع المخرج السوري الكردي محمد عبد العزيز، أحد أهم المخرجين في الدراما السورية المعاصرة.
المخرج محمد عبد العزيز أخرج العديد من المسلسلات السورية منها مسلسل شارع شيكاغو، نصف ملغ نيكوتين ، دمشق مع حبي ، الرابعة بتوقيت الفردوس والعديد من الافلام.
وقد حاوره مراسلنا الإعلامي شعلان السيد وجاء في المقابلة ما يلي:
سؤال ١- بداية مبروك نيل جائزة الموريكس دور لمسلسل النار بالنار …المسلسل أثار جدل كبير عن العنصرية التي يعاني منها السوريين بلبنان، برأيك عندما نعرض هكذا أحداث ونعمل فوكس عليها، ما هي الغاية الاساسية منها بالوقت الحالي؟
جواب ١-العلاقة السورية اللبنانية تاريخياً علاقة ملتبسة من جهة، ومن جهة ثانية هناك مسائل مثل العنصرية والتمييز العنصري والجندري (الهوية الجنسية)، هي مسائل ملحة مازالت تهيمن على معظم شرائح ومكونات منطقتنا والعالم، أضف لذلك أن الموضوع بحد ذاته ثري من الزاوية الدرامية للغوص فيه واستخلاص العبر منه وتقديم فرضية درامية متضمنة الترفيه والمعرفة بمستوياتها المتعددة.
سؤال2-محمد عبد العزيز كان السباق بدمج الدراما مع الخيال العلمي ومن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، هل كان لديك تخوف من هكذا نوع من الأعمال، خاصةً انه شيئ جديد لم يستخدمه أحد سابقاُ، متل ما نرى بـ برومو البوابات السبع،
وهل يا ترى هل سوف يتقبله المشاهد؟ حبذا لو تطلعنا عن الصعوبات اللتي واجهتها ضمن تنفيذ العمل وكيف تم التخطيط والتنفيذ الها ومتى موعد العرض؟
جواب 2- الذهاب للمنطقة الشائكة بالفن والحياة، اجد فيه تحد كبير لي كمخرج ومشتغل بالحقل الإبداعي، من هنا تنبع أهمية تجربة الأدوات الجديدة، لتقديم عمل غير مألوف ينعكس إيجاباً على شحذ تلك الأدوات، وعدم المراوحة في المكان بمعناه الفني، والتخشب على مستوى الخطاب الفني وتجلياته.
لذا لا خوف، ولاسيما أن تكويني الشخصي والوجداني يدفعانني نحو الأمام واكتشاف الفضاءات الجديدة، هذه سمة من سمات من نشأوا في مدن الشمال السوري ( روچ آڤا).
لطالما ساعدتني تلك النشئة المتفردة في أن أقدم كل ما هو غير مطروق وحقيقي ونزيه وشائك ومعاصر.
وعلى الصعيد المفاهيمي ينحاز للانسان ولقيم العدالة والحرية والمساواة.. أما الاستعانة بالذكاء الإصطناعي، فجاء بسياق مواكبة ما يحصل من تطورات في هذا المجال واعتقد أننا كنوع في المستقبل القريب ذاهبون للاندماج مع نوع من التطبيقات الذكية، نعم نحن على مشارف مرحلة جديدة في تطور النوع البشري واندماجه مع الأطر التكنولوجية الذكية هذه حتمية تاريخية وتطورية لا مفر منها، لذا من المستحسن التنبؤ بذلك عبر مشروع درامي كالبوابات السبع.
3- هل ممكن أن نصل من خلال البوابات السبع، بالدراما السورية للعالمية؟
جواب 3- اعتقد نعم.. اليوم سُبل مخاطبة العالم لم تعد مقتصرة على الوسائل القديمة للبث.. ذاتاً العالم أصبح كقرية صغيرة وهناك لغة مشتركة تجمع اغلب المهتمين بالاطلاع على ثقافة الآخرين عبر الأعمال الفنية بأصنافها المختلفة .. المنتج الإبداعي لغة ومفردة جامعة، ومع توفر وسائل العرض والمشاركة أصبح الأمر هيناً لمخاطبة العالم ليس من خلال الدراما فقط.
اليوم اي شخص عادي يستطيع تصوير حياته ونشاطاته في منطقة نائية ويبثها للعالم، لكن المحك في الدراما هو المعالجة الفكرية والمعرفية والفنية للموضوع المراد من خلاله مخاطبة العالم وإثارة اهتمامه عبر قالب فني اصيل.
سؤال4- كما نعلم أنك مخرج كردي سوري، لماذا لم يتم العمل على اخراج عمل كردي ؟
جواب 4- للأسف ليست هناك جهات مهتمة بتمويل عمل كردي محترف في سورية، عندما تكون هناك جهة جادة، فبلا شك أنا حاضر لأنجز أكثر من عمل كردي سواء كأفلام او دراما تلفزيونية متسلسلة.
وقبل عدة سنوات قدمت أكثر من مشروع لجهة في القامشلي، ولكن للظروف التي مرت بها ومازال الحال دون أن تبصر النور … أعود وأقول إذا كانت هناك جهة لديها نية إنتاج عمل متكامل ضمن الشرط الفني الاحترافي فأنا جاهز ولا مانع.
سؤال 5-هل عندك عتب على جهات أو قنوات تهتم بصناعة دراما كردية، وما هي رسالتك الهم؟
جواب 5- ليس هناك اي عتب لكل منها ظروفها الخاصة.. ورسالتي أن ينفتحو بقوة على إنتاج الأعمال الكردية.. الدراما والفنون بأنواعها اليوم، سلاح مؤثر وكاشف لتقديم ثقافتنا الثرية للعالم وتصحيح الصورة السلبية والتقليدية عن الكرد وباقي مكونات المنطقة الساحرة والمتفردة.
اترك رداً