لماذا يتكالبون على زعزعة استقرار وأمن المناطق الشرقية من دير الزور؟

img
Advertisements

لماذا يتكالبون على زعزعة استقرار وأمن المناطق الشرقية من دير الزور؟

 

بقلم المؤرخ: برادوست ميتاني

ان انتصارات قسد ضد الارهاب وتطهيرها للأرض والمجتمع من الفكر المتطرف والعنصري هي انتصارات الادارة الذاتية الديمقراطية المنجزة بأيادي الوطنيين الشرفاء.

لأن الشعب الكردي أسوة بالشعوب الأخرى ضمن تلك الإدارة الذاتية الديمقراطية، بات يذوق طعم الحرية وتحرر من القمع والقهر.

لهذا إن أطرافاً خارجية وإقليمية ومحلية تُعَدُّ في صميمها أعداءً فيما بينها، ولكنها متفقة ومتحدة معا “على ضرب قسد والادارة الذاتية”.

السبب هو أنه جميعاً ” متحدون معاً ” ضد تحرر القضية الكردية وضد انتعاش الثقافة الديمقراطية بين مختلف المكونات وكذلك خوفاً ” من انتشارها إلى انظمتهم التي تنتقص من سلطتهم وتنهيها”.

أمام ذلك يجب على الشعب الكردي جميعاً “ومعهم الديمقراطيون قاطبة أن يدركوا ذلك ويتوحدوا معاً” لأن تعايشهم الأخوي فرصة ثمينة و مكسب وطني لا بديل عنه.

ومع الأسف إن الكثير لا يدرك ذلك بسبب الموروث الثقافي غير السليم والذي أنتجه الفكر الشمولي الضيق عبر الأزمنة وبمختلف اتجاهاته وأنواعه.

لم يتعظ شريحة واسعة من الكرد خاصة والسوريين عامة من احتلال عفرين وكرى سبي وسرى كانيى وادلب والباب وجرابلس….. وغيرها، إذ ما زالوا ينجرّون خلف الأجندات الخارجية والإقليمية في مناطق سوريا المحتلة والآن في دير الزور، تلك الأجندات التي تثير الفتنة بين مكونات الوطن وخاصة الكرد والعرب.

اليوم وبدءاً “بحجة أحداث دير الزور يسعون إلى ضرب انتصارات الادارة الذاتية وإسطونها الوطني قوات سوريا الديمقراطية، والعودة بالكرد وشعوب سوريا إلى الذهنية القديمة السلطوية والعنصرية على أسس الاستبداد والظلم والقهر.

لقد تسنم لواء تلك الثقافة الهدامة أطرافاً في دمشق وطهران وأنقرة ومعهم ممن يسمون أنفسهم بالمعارضة السورية خاصة ما يسمى بالائتلاف السوري وكذلك بعضاً من حلفائهم المحليين الذين يدعمون مثيري الفتنة في أحداث دير الزور ويجعلونها حرباً “بين الكرد والعرب”.

علماً ” أن أحداث ديرالزور في حقيقتها هي أنّ بعض الأشخاص لمصالحهم السلطوية ولعقليتهم المتشنجة البعيدة عن التآخي الإجتماعي والشعبي وعن روح الادارة المدنية السلمية الواعية يُنفذون أجندات تلك الأطراف العدائية التي تثير الفتنة والتي يحاولون أن يحصروها باسم الكرد والعرب.

وهي في جوهرها بعيدة كل البعد عن ذلك ولا تمت إليها بأي صلة لأن إخوتنا العرب ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية التي تواجه تلك الفتنة يستشهدون قبل إخوانهم الكرد وكذلك الكردي قبل السرياني وهكذا بالنسبة لبقية المكونات السورية في صفوف قسد.

الدليل الآخر على ما يحصل في دير الزور بأنه ليس صراع عربي -كردي هو أيضا “وقوف القسم الكبير من أهل منطقة دير الزور وعشائرها إلى جانب قسد والنضال في صفوفها ضد أولئك الذين يثيرون الفتنة”.

لذلك نقول أن قسد جبهة واحدة بأقسامها ومكوناتها الوطنية والشعبية الملونة تحمي الأرض والعرض والإنسانية والوطن في مواجهة جبهة تضم بعض مجموعات مدعومة بأجندات أطراف وقوى داخلية وخارجية فتّت سوريا ومازالت توسع الشروخ بين مكوناتها لتفتّتها أكثر.

لذلك علينا جميعاً “نحن الكرد وجميع المكونات الوطنية الخيرة من كرد وعرب وسريان وغيرها أن ندرك تلك الحقيقة و نقف خلف قسد وندعمها كونها عمادنا الرئيسي الذي حرر ثلث مساحة سوريا من الدخلاء والإرهاب وضحّت بقرابة (١٥) ألف شهيد بما فيها حتى على أرض دير الزور.

و قد حمت الأرض والعرض وما تزال تحمي حتى الآن وأملنا هو أن تنجح في أقل مدة قصيرة وبأقل ضريبة وطنية من إنهاء هذه الفتنة وبشكل سلمي درءاً” لإراقة دماء أبناء الوطن ولتتفرغ إلى تحرير جميع مناطقنا المحتلة من الاحتلال ومن مطيتهم المرتزقة ويعم الأمن والسلام .

٥-٩-٢٠٢٣م. ١٥-٦-٢٦٣٥كردي

Biradostê Mîtanî.

لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇

وكالة صدى الواقع السوري vedeng

 

الكاتب vedeng editor

vedeng editor

مواضيع متعلقة

اترك رد

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية
%d مدونون معجبون بهذه: