ما هي ظاهرة “البرق الزلزالي”… الوميض الازرق الذي ظهر في سماء سوريا وتركيا قبل الزلزال؟

ما هي ظاهرة “البرق الزلزالي”… الوميض الازرق الذي ظهر في سماء سوريا وتركيا قبل الزلزال؟
أبلغ العديد من المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي، عن رصد وميض أزرق في سماء سوريا وتركيا قبيل أو خلال الزلزال الذي ضرب البلدين أمس الإثنين، ما أعطى فرصة لمروجي نظرية المؤامرة للادعاء بأن الزلزال مفتعل وناجم عن تجربة سلاح سري، والحقيقة أن هذا الوميض ناجم عن ظاهرة طبيعية تُعرف باسم “البرق الزلزالي”، وجرى رصدها في العديد من الأماكن حول العالم وعلى مرّ الأزمنة.
وترافق هذه الظاهرة الزلازل العنيفة التي تتسبب بشقوق في القشرة الأرضية، إذ يتسبب انزلاق الصفائح واحتكاكها الشديد بتوليد شحنات كهربائية، يجري تفريغها بشكل عنيف كما نراه في ظاهرة “البرق الزلزالي”.
وبحسب بحث منشور عام 2014، في مجلة متخصصة بعلم الزلازل (Seismological Research Letters)، حلل العلماء 65 ظاهرة ضوئية رافقت الزلازل، ووجدوا أن تصادم الصخور بعنف خلال الزلزال، يؤدي إلى توليد شحنات كهربائية تنتقل صعوداً على طول الصدوع الجيولوجية، وعندما تصل إلى سطح الأرض تتفاعل مع الغلاف الجوي، ما يسبب هذا التوهج الضوئي الذي نراه قبل أو خلال الزلازل حصراً، وليس بعدها.
ضرب زلزالان جديدان بقوة 6.4 و 5.8 درجات على مقياس ريختر ولاية هاتاي جنوبي تركيا، مساء الإثنين، وامتدت آثارهما إلى سوريا وخاصة مناطق شمالي البلاد، ما تسبب بوقوع وفيات ومئات الإصابات، إضافة إلى انهيار مبان، وفق إحصائيات أولية في تركيا وسوريا، كما شعر بهما سكان لبنان والأردن وفلسطين ومصر.
ومن جهة اخرى, حذرت الأمم المتحدة من تصاعد حصيلة وفيات زلزال سوريا وتركيا.
تحذير من تصاعد حصيلة وفيات زلزال سوريا وبلينكن وغوتيريش يناقشان توسيع نطاق المساعدات إلى المتضررين
صرح منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بأن عدد القتلى في البلاد جراء الزلزال من المرجح أن يتصاعد مع عمل الفرق لإزالة الأنقاض في المناطق المتضررة بشدة.
ودافع مهند هادي عن استجابة الأمم المتحدة للكارثة، معربا عن أمله بألا يتصاعد هذا العدد كثيرا، و”لكن مما نراه … فإن الدمار الذي خلفه هذا الزلزال لا يمنحنا الكثير من الأمل في أن تكون هذه هي المحصلة النهائية”.
كما أشار هادي إلى أنه حتى قبل الزلزال كان نحو 4.1 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات في شمال غرب سوريا، نزح كثيرون منهم بالفعل وأصبحوا الآن بلا مأوى، مؤكدا أن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف لفتح الطريق أمام المساعدات، لكن “حتى الآن، لم ننجح”.
وبحسب الشرق الأوسط شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اتصال (الثلاثاء) مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على ضرورة أن يفي الرئيس السوري بشار الأسد بالتزامه بفتح معبري «باب السلام» و«الراعي»؛ لتقديم المساعدات «بشكل أكثر فاعلية» للمتضررين من الزلزال في سوريا، ملمحاً إلى احتمال اللجوء إلى مجلس الأمن؛ للحصول على تفويض أممي لهذه الغاية.
وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، بأن بلينكن تحدث مع غوتيريش حول «الحاجة الملحة» لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، حتى تتمكن الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية من تقديم المساعدة المنقذة للحياة للمتضررين من الزلزال المدمر الذي وقع في 6 فبراير (شباط) الحالي.
وشدد بلينكن على «ضرورة أن يفي حكومة الأسد بالتزامه (…) بفتح معبري باب السلام والراعي لأغراض إنسانية، بما في ذلك من خلال تفويض من مجلس الأمن إذا لزم الأمر». وأشار إلى أن «قراراً موسعاً» سيمنح الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية «المرونة والقدرة على التنبؤ، اللتين تحتاج إليها؛ لتقديم المساعدات بشكل أكثر فاعلية إلى الأشخاص المحتاجين في سوريا».
لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇
وكالة صدى الواقع السوريvedeng
اترك رد