محادثات روسية سورية لإيصال مساعدات للمتضررين

img
Advertisements

محادثات روسية سورية لإيصال مساعدات للمتضررين

قال الكرملين، اليوم الاثنين، إنه على اتصال بالسلطات السورية بشأن تقديم الإغاثة للمناطق المتضررة من زلزال الأسبوع الماضي، وإنه يبحث عن سبل لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية هناك.
ولقي ما لا يقل عن 34 ألف شخص حتفهم، منذ أن ضرب زلزال كبير تركيا وسوريا، الأسبوع الماضي.
كانت الكارثة أوخم، والعاقبة أشد في الشمال الغربي السوري الخاضع لسيطرة المعارضة المسلَّحة، حيث أدى الزلزال لتشريد عدد كبير من الأشخاص الذين نزحوا من قبل عدة مرات بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من عقد من الزمن. وتلقّت المنطقة مساعدات قليلة، مقارنة بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وقال مصدر من هيئة «تحرير الشام» في إدلب، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن الجماعة لن تسمح بدخول أي شحنات من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وإنه ينبغي توصيل المساعدات من تركيا.

قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، اليوم الاثنين، إنه حان الوقت للوقوف بجوار الشعب السوري الذي دمّره الزلزال. وأضافت، خلال القمة العالمية للحكومات، أن الأسواق لديها مبررات وجيهة لمزيد من التفاؤل، مع استبعاد انزلاق الاقتصاد الأميركي في براثن الركود ومع رفع القيود في الصين.
وتابعت: «رأينا نتائج جيدة على غير المتوقع لإجراءات التشديد النقدي التي اتخذتها البنوك المركزية، ونتوقع انحسار التضخم».

لقي الآلاف حتفهم في سوريا جراء الزلزال الذي هزَّ المنطقة الحدودية مع تركيا في السادس من فبراير (شباط)، لكن تدفق المساعدات للمناطق المنكوبة يعتريه البطء. وتتعثر جهود الإغاثة بسبب الحرب الأهلية التي قسمت البلاد وأثارت خلافات بين القوى الإقليمية والعالمية. وفيما يلي استعراض للتحديات التي تواجه توصيل المساعدات في سوريا.
* ما هو تأثير الحرب الأهلية في سوريا؟

بعد ما يقرب من 12 عاماً على تفجر الصراع، أصبحت سوريا مقسمة. واستعاد الرئيس بشار الأسد، بدعم من روسيا وإيران، السيطرة على معظم مناطق البلاد، لكن جماعات معارضة متشددة ومقاتلين مدعومين من تركيا يسيطرون على الشمال الغربي، حيث تقول الأمم المتحدة إن أربعة ملايين شخص كانوا بحاجة للمساعدات حتى قبل الزلزال.

والمنطقة الشمالية الغربية التي تسيطر عليها المعارضة هي الأكثر تضرراً في سوريا من الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة، إلا أن مناطق قريبة تسيطر عليها الحكومة شهدت أيضاً خسائر بشرية ودماراً واسع النطاق، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة  والتحالف الدولي على منطقة أكبر في الشمال الشرقي. وهذه المنطقة كانت أقل تضرراً من الزلزال.

تقول الحكومة إنه يتعين على الدول الأجنبية احترام سيادة سوريا، وتؤكد على أن أي مساعدات لأي منطقة في البلاد يجب أن تدخل عبر الأراضي الخاضعة لسيطرتها.

وعملياً، يتم منذ سنوات إدخال المساعدات إلى الشمال الغربي الخاضع لسيطرة المعارضة عبر الحدود من تركيا المجاورة، إلا أن العملية تتطلب موافقة مجلس الأمن الدولي كل ستة أشهر.

ووافقت روسيا، الداعمة لدمشق والمتمتعة بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، على فتح معبر واحد فقط من تركيا إلى الشمال الغربي، وتقول إنه يتعين أن تمر مساعدات الأمم المتحدة عبر دمشق ومنها إلى الخطوط الأمامية، فيما يضغط منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن غريفيث، الذي يزور سوريا اليوم (الاثنين)، في الأمم المتحدة لفتح معابر إضافية من تركيا لنقل مستلزمات الإغاثة من الزلزال.

المصدر :الشرق الأوسط

الكاتب vedeng editor

vedeng editor

مواضيع متعلقة

اترك رد

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية
%d مدونون معجبون بهذه: