مساعٍ دبلوماسية للتقدم في العملية الدستورية السورية ولقاء المقداد وبيدرسون في دمشق

عقد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مباحثات صباح اليوم مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون،الذي وصل إلى دمشق يوم السبت الماضي.

ووفقًا لوكالة “سانا” السورية، جرى خلال الاجتماع بحث آخر التطورات المتعلقة بمهمة المبعوث الأممي، حيث قدم بيدرسون

عرضًا حول نتائج زياراته ولقاءاته الأخيرة، بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها في إطار مهمته.

ولم تذكر الوكالة تفاصيل موقف الحكومة من نقل محادثات اللجنة الدستورية إلى مسقط، ولكن المقداد تطرق إلى التحديات

الأساسية التي تواجه سوريا، مثل الآثار الكارثية للإرهاب والإجراءات القسرية غير الشرعية والتداعيات الإنسانية

والاقتصادية على حياة السوريين.

كما أشار إلى الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية والتركية في الأراضي السورية.

من جانبه، أجرى بيدرسون لقاءات مع عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة في دمشق، وتمحورت

الحديث خلال هذه اللقاءات حول مبادرة مجموعة الاتصال العربية واستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية في سلطنة عُمان.

وبحسب مصادر مقربة من بيدرسون، فقد اقترح أن يتم عقد عدة جولات للاجتماعات في مسقط، بهدف تحقيق تقدم في العملية الدستورية.

تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن رحبت بإعادة انعقاد اللجنة الدستورية في سلطنة عُمان، مؤكدة أهمية استئنافها وتحقيق توافق بين جميع الأطراف.

تبقى الأمور مستقبلًا غير واضحة حول ما إذا كانت المحادثات واللقاءات ستؤدي إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية

والدستورية في سوريا، وما إذا كانت ستساهم في إنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في البلاد.