مقتل شخصين تحت التعذيب في سجن صيدنايا بعد عودتهما من “مخيم الركبان”

أعلن مجلس “عشائر تدمر والبادية السورية”، مقتل أب وابنه تحت التعذيب في سجن “صيدنايا” بريف دمشق، وذلك بعد تسوية أوضاعهما وعودتهما من مخيم “الركبان” إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وقال المجلس عبر “فيسبوك”، إن مؤيد العبيد (45 عاماً) وابنه عبد العزيز (26 عاماً)، توفيا تحت التعذيب في سجن “صيدنايا”، موضحاً أنهما أجريا عملية تسوية عقب عودتهما من مخيم “الركبان” إلى مناطق السيطرة الحكومية خلال عام 2020 بعد تدهور الأحوال المعيشية في المخيم.
وأكد مصدر مقرب من العائلة لموقع “العربي الجديد”، أن الشخصين عادا إلى مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، بعد إجراء تسوية برعاية الشرطة العسكرية الروسية و”الهلال الأحمر العربي السوري”.
وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن اعتقلت الشخصين بعد نحو شهرين من عودتهما إلى مدينة القريتين، واقتادتهما إلى جهة مجهولة، ثم إلى سجن صيدنايا، ليصل خبر وفاتهما إلى ذويهما أمس، دون تسليمهم جثمانيهما.
وفي 10 من الشهر الماضي، توفي الشاب علي الشافعي، تحت التعذيب في سجون الحكومة السورية، بعد عودته أيضاً من مخيم “الركبان”.
وفي سياق اخر كانت قد ناشد معتقلات افريقيات في مخيمات بسورية حكوماتهم بالمساعدة في إعادتهم.
حيث قالت وسائل إعلام جنوب أفريقية، إن هناك ما لا يقل عن 4 نساء و13 طفلاً من دولتهم محتجزين في ظروف مزرية، في مخيمين للنازحين في شمال شرقي سوريا، وهم يحاولون باستماتة العودة إلى ديارهم، ويتهمون حكومة جنوب أفريقيا بالمماطلة والتلكؤ. وأكد كلايسون مونيلا، المتحدث باسم وزارة العلاقات الدولية والتعاون (ديركو)، لصحيفة «دي إم 168»، الأسبوع الماضي، أن حكومة جنوب أفريقيا على علم بوجود عديد من النساء والأطفال الذين يطلبون إعادتهم إلى بلادهم من سوريا.
وقال مونيلا: «الحكومة مهتمة حالياً بهذه المسألة». ولم يستطع تقديم مزيد من التعليقات بسبب الحساسيات المختلفة بشأن الأمر المتعلق بالسياسة والأمن.
غير أن الصحيفة ورد لعلمها أن هؤلاء الرعايا محتجزون في مخيمي «الهول» و«روج» شمال شرقي سوريا، في محافظة الحسكة (بإشراف القوى الأمنية للإدارة الذاتية الكردية)؛ حيث اعتقل هناك نحو 60 ألف شخص منذ انهيار تنظيم «داعـ.ـش» الإرهابي في عام 2019. وقد أثارت الظروف السائدة في هذه المخيمات إدانة دولية واسعة. وذكر تقرير حديث للأمم المتحدة عن الأوضاع، أن الأطفال المحتجزين هناك «محرومون من أبسط حقوقهم كأطفال».
هذا وقد تمكنت نساء من جنوب أفريقيا في مخيم «روج»، خلال الأسبوع الجاري، من نقل رسائل إلى صحيفة «دي إم 168» عن طريق محاميات من منظمة «ريبريف»، المنظمة الدولية غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان، وتتخذ من لندن مقراً لها. وتحفظت الصحيفة عن ذكر أسماء النساء لأسباب أمنية؛ لكنها تدرك أن الأغلبية ينحدرن بالأساس من منطقة «غاوتينغ» (جنوب شرقي الباد).
وجاء في الرسالة: «نحن مجرد نساء وأطفال. إذا سألت السلطات هنا فليس لديهم أي تقارير سيئة عن أي من نساء جنوب أفريقيا في المخيم. نحن أناس هادئون بالأساس. ونقضي وقتنا في الخيام، ولا نسبب أي مشكلات».
ووصفت النساء حياة المخيم بالملل المريع الذي يعيشه الأطفال في الأسر؛ خصوصاً أن الأطفال لا يلتحقون بالمدارس. وقالت إحدى النساء: «أطفالنا يعتقدون أن الحجارة في الشارع هي ألعابهم».
وقالت النساء إنهن حصلن على تأكيدات عام 2020 بأن إعادتهن إلى الوطن باتت وشيكة؛ لكن شيئاً لم يحدث.
وأضفن: «قالوا لنا في أحد الأيام إننا سنعود إلى وطننا. كنا جميعاً ننتظر عند مقدمة المخيم في الساعة الثامنة صباحاً مع حقائبنا وأطفالنا. كان الأطفال جميعاً متحمسين، وكنا نشعر بأننا أخيراً عائدون إلى الوطن. وظللنا واقفين لمدة ساعتين، وبعد ذلك لم يقل أحد أي شيء، ولم نستطع الحصول على أي أخبار من أي شخص».
هذا ولم تذكر وسائل الإعلام الجنوب أفريقية التي نقلت الخبر سبب وجود هؤلاء النسوة مع أطفالهن هناك، وكيف وصلوا إلى سوريا. علماً بأن المخيمين يضمان عائلات عناصر سابقين من تنظيم «داعـ.ـش» قُتلوا أو اعتُقلوا، بعد القضاء على التنظيم في مارس (آذار) 2019 في معركة الباغوز شرق سوريا.
لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇
وكالة صدى الواقع السوريvedeng
اترك رد