منظمة إنسانية تحذر من خطر إصابة ملايين السوريين بمرض الكوليرا

حذرت منظمة إنسانية من خطر إصابة ملايين السوريين بمرض الكوليرا الذي يمكن أن يكون قاتلاً سريعاً إذا لم يتم علاجه.
وقالت جوليان فيلدفيك، مديرة منظمة” كير” الإنسانية وفق وكالة الشرق إن تفشي وباء الكوليرا يزيد من ضعف السكان في سوريا، موضحة أن 70% من سكان شمال شرقي البلاد يعتمدون على مصادر مياه غير آمنة، ولديهم ظروف النظافة والصرف الصحي سيئة للغاية.
و أكدت مديرة المنظمة في تركيا شيرين إبراهيم، ضرورة دق ناقوس الخطر في مناطق شمال غربي سوريا المكتظة بالمخيمات، مشددة على أهمية وضع خطة استجابة لثلاثة أشهر لمواجهة تفشي الكوليرا.
كما و دعت المديرة الإقليمية للمنظمة نيرفانا شوقي، إلى اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة تفشي الكوليرا في سوريا.
وبدورها أشارت رئيسة الهلال الأحمر الكردي إيفا أحمد علي، إلى وجود تنسيق مع منظمة “أطباء بلا حدود” لتجهيز مشفى في شمال شرقي سوريا من أجل استقبال الحالات المرضية بالكوليرا.
ونفت مصادر طبية وجود إصابات بمرض الكوليرا في محافظة درعا، مشيرة إلى التخطيط لإحداث قسم عزل في مشفى درعا الوطني للحالات المشتبهة.
وبدوره أكد وزير الصحة السوري الدكتور حسن الغباش أن الوضع الوبائي لانتشار الكوليرا تحت السيطرة بفضل الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الوزارة والاستجابة الحكومية المبكرة.
وأشار الغباش خلال اجتماعه اليوم مع ممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في الشأن الصحي وفق ما نقلته وكالة سانا إلى أنه تم تحديد الخطة التشغيلية الوطنية للسيطرة على وباء الكوليرا بثلاثة محاور أساسية هي الصحة والمياه والتواصل لرفع الوعي المجتمعي إضافة إلى تفعيل فرق الاستجابة السريعة في كل مديريات الصحة.
وأوضح الغباش أن الوزارة تعمل بشفافية تامة بما يخص الأمراض والإعلان عنها لافتاً إلى المسؤولية التي تقع على عاتقها كونها الجهة المرجعية بالشأن الصحي وخاصة الأمور التي تتعلق بانتشار الأمراض والأوبئة وتحديد الواقع الوبائي والإعلان عن الإحصائيات وأرقام الإصابات.
وأكد الغباش أهمية العمل المشترك والتنسيق بين الجهات المعنية للحد من انتشار الأمراض مطالباً بتنسيق الأدوار بين المنظمات بما يخدم المواطنين في سورية وضرورة الاستفادة من تجربة كوفيد 19 مشيراً إلى أن أي تأخر في تنفيذ الاستجابة يشابه عدم وجودها.
واستنكر الغباش الأعمال التي يمارسها الاحتلال التركي والمنظمات الإرهابية التابعة له بشأن قطع المياه عن المواطنين في الحسكة وغيرها من المدن السورية لأكثر من 50 يوماً معتبرا أنه عمل لا إنساني يقود إلى كوارث بشرية ويسهم في تفشي الجوائح المرضية.
بدوره نائب المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية ورئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية سيفانكا دانا بالا أكد التزامهم بالاستجابة للحد من انتشار الوباء وتذليل العقبات وتوحيد الجهود وخاصة أنه يوجد نقص في الموارد المائية وأنه سيتم العمل بالتنسيق مع الوزارة على تسريع تسليم سورية مستلزمات تدعم الاستجابة.
ممثلة منظمة الصحة العالمية بالإنابة في سورية الدكتورة إيمان الشنقيطي لفتت إلى استعداد المنظمة لزيادة التعاون والتنسيق مع القائمين بالوزارة ولا سيما في مجال زيادة عدد المسحات السريعة للكشف عن المرض مثمنة الجهود التي تبذلها الوزارة واستجابتها السريعة لإقرار تدبير الحالات وتعميمها لبروتوكول العلاج الموحد.
بدورها أشارت نائب ممثل منظمة اليونيسيف في سورية الدكتورة غادة كجه جي إلى أهمية إجراءات الوزارة مبينة أنه منذ الإعلان عن المرض في سورية يتم العمل مع الوزارة ومديريات الصحة ومؤسسات المياه ولا سيما في موضوع كلورة المياه وخاصة في المحافظات التي سجلت حالات لضمان عدم انتشار المرض بشكل كبير.
ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية بالإنابة الدكتور حمير عبد المغني بين أهمية توجيه التوعية للمرأة لما لها الدور الأكبر للحد من انتشار المرض من خلال العناية بالأطفال بشكل جيد والعناية بغذائهم والنظافة خلال تحضير الطعام.
منسق شؤون الصحة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر غوغليلمو زامبياسي أوضح أهمية عمل الوزارة في جانب تحديد الاحتياجات مشيراً إلى أنه سيكون هناك خطة للتنسيق مع الوزارة بهذا الشأن.
وتخلل الاجتماع الذي شارك فيه معاونا وزير الصحة وعدد من المديرين المركزيين المعنيين العديد من النقاشات حول سبل الاستجابة الصحية الطارئة للكوليرا بما يسهم في سرعة تنسيق الاستجابة وزيادة فعاليته
اترك رداً