موسكو: الهجمات الإسرائيلية على سوريا لن تبقى دون رد مناسب

img
Advertisements

أكد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن موسكو تعتبر أنه من غير المقبول تجاهل الأمم المتحدة نداءات دمشق حول انتهاك مجالها الجوي من قبل إسرائيل.

موسكو: الهجمات الإسرائيلية على سوريا لن تبقى دون رد مناسبسماع دوي انفجارات في سماء دمشق وريفها
وقال بوليانسكي: “تعتبر الهجمات الإسرائيلية التي تنتهك المجال الجوي في سوريا والدول العربية المجاورة من العوامل الإضافية المزعزعة للاستقرار في سوريا، حيث يتم تنفيذ ضربات ضد أهداف مدنية”.

وأشار إلى أن السوريين خاطبوا مرارا الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بهذا الصدد.

وأضاف: “نعتبر أنه من غير المقبول ترك هذه الرسائل دون رد مناسب. علاوة على ذلك في مسائل أخرى، يعرب الأمين العام عن تقييماته بشكل أكثر نشاطا، وأحيانا دون انتظار موقف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة”.

هزت أربعة انفجارات عنيفة سُمع دويّها بعد ظهر أمس (الاثنين)، مناطق جنوب وغرب العاصمة دمشق، على غير عادة القصف الذي غالباً ما يكون في ساعات الليل.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القصف الإسرائيلي استهدف كتيبة للدفاع الجوي في منطقة خربة الشياب التابعة للكسوة بريف دمشق، بالإضافة إلى استهداف المطار الشراعي في الديماس بريف دمشق أيضاً والذي يتبع «حزب الله» اللبناني بشكل مباشر، وذلك وفقاً لمصادره التي تحدثت عن إصابة 3 من عناصر الدفاع الجوي التابع للجيش السوري، دون معلومات عن وجود قتلى، كما ألحق القصف أضراراً مادية بالمناطق المستهدفة.

وكان مصدر عسكري سوري قد أعلن عن إصابة جندي جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط العاصمة السورية دمشق (الاثنين). ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن المصدر قوله: «نحو الساعة الثانية ظهر اليوم نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق». وأضاف أن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان، وأسقطت عدداً منها، وأدى العدوان إلى إصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية».

ونادراً ما تشن الطائرات الحربية الإسرائيلية ضربات في سوريا خلال النهار، إذ تتكرر غاراتها خلال ساعات الليل وغالباً ما تستهدف مواقع ينشط فيها مقاتلون موالون لإيران أو «حزب الله» اللبناني.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان يعيشون على أطراف العاصمة دمشق، أنهم سمعوا أصوات انفجارين عنيفين غرب العاصمة دمشق، أعقبهما انفجاران آخران جنوب العاصمة، مشيرين إلى أنهم «شاهدوا دخاناً في السماء غرب العاصمة ناجماً عن تصدي المضادات الأرضية التابعة للجيش السوري للصواريخ الإسرائيلية».

يُذكر أن هذا الاستهداف هو السابع والعشرين من الجانب الإسرائيلي على الأراضي السورية منذ مطلع العام 2022، والشهر الماضي قُتل خمسة جنود سوريين في غارات إسرائيلية قرب مطار دمشق الدولي. وفي يونيو (حزيران)، خرج مطار دمشق عن الخدمة نحو أسبوعين إثر ضربات إسرائيلية.

وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ«حزب الله»، كان آخرها الجمعة، إذ استهدفت أيضاً نقاطاً في محيط دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري. وحصل المرصد على معلومات حول القصف تكشف عن تدمير معدات عسكرية لوجيستية تستخدم لتجميع طائرات مسيّرة مصنّعة في إيران، يتم تجميعها ضمن منطقة مطار الديماس العسكري بريف دمشق الغربي، كما تم استهداف راداراً ومهبطاً بالمطار أيضاً.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

الكاتب علي نابلسي

علي نابلسي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية