Site icon Vedeng

“ميدل آيست آي”: خطة تركيّة لدمج فصـ.ائل “الجيـ.ِش الوطني” بقيادة واحدة شمال سوريا

Advertisements

بعد توصل فصائل “الجبهة الشامية (الفيلق الثالث)” و”هيئـ.ـة تحـ.ـرير الشام”، قبل أيام، لاتفاق يقضي بوقف القتال الدائر بينهم في ريف حلب الشمالي، تحت ضغط وتعليمات تركية مشددة، كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، عن مخطط تركي لدمج فصائل “الجيش الوطني” ضمن جيش موحد وتحت قيادة مركزية، بهدف إنهاء حالة “الفصائلية” التي تتسبب بتكرر حالات الاقتتال الداخلية.

 

ونقل الموقع البريطاني عن مصادر أمنية تركية قولها “كل المجموعات والمكونات التابعة لـ “الجيش الوطني” ستحل بموجب الخطة الجديدة، وستظهر خلال الفترة القادمة قيادة مركزية وجيش موحد يشمل جميع الفصائل، على الرغم من أن العديد من المحاولات لإنشاء جيش موحد في السابق كانت بلا جدوى”.

 

وأضافت المصادر، أن“جميع الفصائل العسكرية التابعة للجيش الوطني ستنسحب من المناطق المدنية، وسيجري تشكيل جيش نظامي بقيادة مركزية”، مستبعدةً في الوقت نفسه دمج “هيئة تحـ.ـرير الشام – النـ.ـصرة سابقاً”، داخل “الجيش الوطني” لأنها ليست جزءاً من الحسابات التركية.

 

وأكدت المصادر أن “تركيا لن تترك الشمال السوري لسيطرة “هيئة تحـ.ـرير الشام”، مضيفةً: “أن كل هذه التكهنات بهذا الشأن ونظريات المؤامرة هي محض هراء”.

 

وفي هذا الصدد، سبق أن أكد المحلل السياسي كمال الجفا في تصريح لـ “أثر”، على خلفية الاشتباكات التي شهدتها مدينة إدلب في أيلول الماضي، أن الجولاني، يسعى لاستكمال تأسيس كِيان سياسي إسلامي تم الإعلان عنه في نيسان الماضي، بالتنسيق الدقيق مع المخابرات الأمريكية، مشيراً إلى أن الجولاني بات خارج الحسابات التركيّة.

 

وفي وقت سابق، تحدث تقرير لـ “معهد واشنطن” عن وجود مخطط سري مع الجهات الدولية الفاعلة لتنفيذ خطة متزعم “الهيئة”، “أبو محمد الجولاني” للتوسع في شمالي وشمال غربي سوريا، إضافة إلى تصفية فصيل “الجبهة الشامية”.

 

وفي المقابل، أكد التقرير أن الأمريكيين طالبوا الأتراك بالضغط على “الجولاني” لمغادرة عفرين، وإلا ستدعم واشنطن “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” لدخول المنطقة، الأمر الذي أثار غضب الأتراك وساهم في موازنة الوضع.

 

وفي السياق، نقل موقع العربي الجديد عن مصدر في “الجيش الوطني”، مؤكداً أن “الجيش التركي قرّر أخيراً التحرك لإخراج “تحـ.ـرير الشام” من عفرين بعد مدة من “التراخي”، إذ ربما أرادت تركيا بواسطتها اختبار إمكانية توسيع منطقة نفوذ “الهيئة”، غير أن ذلك قوبل برفض دولي، وشعبي محلي”.

 

وأضاف المصدر: “ربما فكرت تركيا في الاعتماد على “الهيئة” لضبط الوضع الأمني في عفرين، أو حتى في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” الأخرى بريف حلب في ضوء الفوضى الأمنية التي تعيشها تلك المناطق تحت سيطرة فصائل “الجيش الوطني”، غير أن هذا المسعى الذي وقفت خلفه الاستخبارات التركية، وليس الجيش، تمّت فرملته الآن كما يبدو، نتيجة تلك الضغوط الخارجية والمحلية”.

 

وأدى الصراع الذي شهده ريف حلب الشمالي إلى مقتل وإصابة أعداد ضخمة من مسلحي “الجبهة الشامية (الفيلق الثالث)” و”هيئة تحـ.ـرير الشام”، وتمدد “الهيئة” ضمن رقعة واسعة من منطقة عفرين واقترابها من الدخول إلى منطقة “أعزاز”.

 

 

لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇

وكالة صدى الواقع السوريvedeng

Exit mobile version