هل تفعلها إيران وتوقف دعم الحوثيين؟ والحرس الثوري الإيراني صامت!

img
Advertisements

هل تفعلها إيران وتوقف دعم الحوثيين؟ والحرس الثوري الإيراني صامت!

كشف مسؤولون أمريكيون وسعوديون، لصحيفة “وول ستريت جورنال“، أن “إيران وافقت على وقف إرسال شحنات الأسلحة إلى حلفائها الحوثيين في اليمن”، كجزء من صفقة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.

ولا يخفى على أحد أن كلا البلدين (السعودية — إيران) ولسنوات، دعمتا أطرافًا متعارضة في الصراع اليمني، مما أدى إلى تأجيج حرب كان لها عواقب إنسانية وخيمة.

وقال المسؤولون الأمريكيون والسعوديون، إنه بإنهاء دعم إيران للحوثين ، “فقد تضغط بذلك على الجماعة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع”.

أما بالنسبة لإيران فهي دائماً تنفي علنًا أنها تزود الحوثيين بالأسلحة، لكن مفتشي الأمم المتحدة كان لهم رأي اَخر فهم كانوا يتعقبون شحنات الأسلحة التي كانت تصل للحوثين والتي كان مصدرها إيران.

وأضاف المسؤولون: “نريد معرفة ما إذا كانت إيران ستتمسك بالصفقة، وهذا اختبار لها”، بينما تمضي طهران والرياض في الخطط المحددة في الاتفاق لإعادة فتح سفارتيهما في غضون شهرين.

خفايا الإتفاق

كشف مسؤول سعودي عن كواليس المحادثات بين الرياض وطهران قبل الإعلان عن الاتفاق السعودي الإيراني لإنهاء قطيعة دامت سبع سنوات بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين برعاية صينية الأسبوع الماضي.

وكانت العلاقات قد انقطعت عندما هاجم محتجّون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران بعدما أعدمت المملكة رجل دين الشيعي نمر النمر.

وتعد الجمهورية الإسلامية والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية، وأبرزها الحرب في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، وتتهم طهران بدعم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء العاصمة.

وطبقاً للمسؤول السعودي الذي طلب عدم ذكر اسمه، أرست عدة اجتماعات أخرى الأسس لمحادثات الأسبوع الماضي في بكين.

وتضمّن ذلك تبادل آراء موجز بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني خلال قمة إقليمية في الأردن أواخر كانون الأول/ ديسمبر، ثم محادثات بين وزير الخارجية السعودي ونائب الرئيس الإيراني خلال تنصيب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى بكين في شباط/ فبراير.

قضايا شائكة

وقال المسؤول السعودي إن محادثات بكين شهدت “خمس جلسات مكثفة للغاية” حول القضايا الشائكة بما في ذلك الحرب في اليمن حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا دعما للحكومة فيما تدعم طهران الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأوضح المسؤول أن المحادثات أسفرت عن “التزامات ملموسة” بشأن اليمن لكنه لم يكشف عنها.

وتابع أن “إيران هي المورّد الرئيسي للأسلحة والتدريب والبرامج الدعائية للحوثيين ونحن الضحية الرئيسية لهذه الصواريخ والطائرات دون طيار وأشياء أخرى. لذا يمكن لإيران أن تفعل الكثير وينبغي أن تفعل الكثير”، مضيفًا أن على إيران وقف “إمداد الحوثيين بالسلاح”، وهي تهمة تنفيها طهران.

ولم يعلّق الحرس الثوري الإيراني بعد على الصفقة، وهو صمت أثار مخاوف في صفوف المسؤولين الأميركيين والسعوديين، الذين يتساءلون عما إذا كان الجيش الإيراني سيحترم تعهدات القادة السياسيين الإيرانيين، إذ غالباً ما اتبع الحرس الثوري مساراً خاصاً مستقلاً عن الموقف العام للحكومة.ش

الكاتب vedeng editor

vedeng editor

مواضيع متعلقة

اترك رد

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية
%d مدونون معجبون بهذه: