هل ستسمح الدول العربية الرائدة باستكمال أردوغان اطماعه التوسعية في سوريا خلال ولايته الجديدة ؟

تتوجه انظار السوريين إلى سياسية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الولاية الجديدة له التي ستستمر الى خمس سنوات .

حيث شهدت سوريا وخاصة مناطق شمال  وشرق سوريا خلال فترات الحكم لسابقة لأردوغان فترة عصيبة جراء الاجتياحات التركية للمناطق الحدودية والتدخل في الشؤون السورية من خلال المعارضة السورية  وابرام اتفاقيات مع الجانب الروسي على حساب السوريين. 

وفي هذا السياق صرح الخبير في مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة شادي عبد الوهاب بأن قدرة تركيا على زيادة نفوذها في العالم العربي خلال الولاية الجديدة للرئيس أردوغان ستكون محدودة.

 حيث قال الخبير إن “الدول العربية القيادية لن تمنح تركيا هذا الدور”، وتابع أن “سياسة تركيا في العالم العربي لن تكون بنفس التأثير كما كانت في الماضي، لا سيما خلال أحداث الربيع العربي، لسبب بسيط وهو أن الدول العربية الرائدة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات تلعب حاليا دورا فعالا في الشرق الأوسط وتسعى إلى تعزيز نفوذ الدول العربية في الحفاظ على المصالح العربية، وهو ما يعني أن التعاون العربي العربي سيزداد، وسيتم تقليل نفوذ اللاعبين الآخرين”.

ومع ذلك، برأي الخبير، فإن “تطبيع العلاقات الرسمية بين دمشق وأنقرة خلال الولاية الجديدة لحكم أردوغان سيتباطأ، الأمر الذي قد يتطلب ضغوطا متزايدة من روسيا على تركيا كوسيط”، كذلك، وفقا للخبير، “ستتباطأ قضية عودة اللاجئين السوريين إلى الوطن إلى أجل غير مسمى، بالنظر إلى تصريحات أردوغان حول ضرورة الانتظار مع ذلك”.

وسبق ان هدد الرئيس التركي بإجراء اجتياحات جديدة لمناطق أخرى في شمال وشرق سوريا مثل تل رفعت و منبج وكوباني  إلا ان الاخير لم يحصل على موافقة أمريكية وروسية لتنفيذ ذلك .

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، يوم الاثنين، إنه لم يتم التخطيط بعد لعقد لقاء بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره السوري، بشار الأسد على المدى القصير بعد ان صرّح وزير الخارجية التركي في وقت سابق، مولود جاويش أوغلو، أن لقاء الرئيسين التركي والسوري محتمل خلال العام الجاري.