هل ستفعلها الصين…في ظل التهديدات الأمريكية بعقوبات قاسية

img
Advertisements

هل ستفعلها الصين…في ظل التهديدات الأمريكية بعقوبات قاسية

كابوس يقلق الإدارة الامريكية هذه الأيام ,كثير من الخبراء والمحللين يعتقدون ان الولايات المتحدة الامريكية لديها هاجس من أسلحة الجيش الروسي أو الصواريخ الأسرع من الصوت “تسيركون” أو لجوء الروس الى استخدام الاسلحة النووية ولوان هذا الاحتمال ضعيف لكنه لا يقلق الولايات المتحدة بقدر ما يقلقها من فتح الصين لترسانتها امام الجيش الروسي, هذه الترسانة المتطورة الخافية عن الجميع حتى عن أجهزة الاستخبارات الامريكية والغربية التي تعاني الاخيرة من الشيخوخة هذه الايام حسب تحليل العديد من الخبراء.

تهديد أمريكي

وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن كان قد حذر بكين من عقوبات سوف تطالها في حال فتحت ترسانتها للجيش الروسي, مهدداً بعقوبات اقتصادية قاسية قد تطال بكين في حال زودت روسيا بالسلاح التي تريده.

فالخبراء والمحللين لا يعتقدون أن الصين ستولي اهتماماً بهذه التهديدات، لأنها لم تعد تخشى من أي عقوبات جديدة، او قديمة، وبات تحالفها مع روسيا اقوى من أي وقت مضى، لان قائدها تشي جنينغ بينغ يدرك جيدا ان الهدف من حرب أوكرانيا تدمير روسيا تمهيدا للانتقال الى المرحلة الثانية منها، أي تدمير بلاده.

مجلة “ميليتري ووتش” الغربية المتخصصة في السلاح والعتاد العسكري كشفت في عددها الأخير، وقبل بضعة أيام، في بحث مطول لخبرائها، عن امتلاك الصين منظومة صواريخ مضادة للدبابات والدروع الغربية من نوع (12 HJ) تستطيع تدمير جميع أنواع الدبابات الغربية، سواء ليوبارد الألمانية، او ابرامز الامريكية، التي زودت دول حلف الناتو أوكرانيا وجيشها بالمئات منها على أمل تغيير قواعد الاشتباك في الحرب.

الجزائر تملكها

الجزائر هي الدولة الوحيدة في العالم التي يملك جيشها هذا النوع من الصواريخ، الامر الذي يؤكد عمق العلاقات الجزائرية الصينية، والثقة المتبادلة بين الحليفين، ونحن نتحدث هنا عن الجانب الجزائري، المتلقي لهذا النوع من الاسلحة الاستراتيجية، والرهان الصيني على الدور المستقبلي الإقليمي الجزائري خاصة في القارة الافريقية والعالم العربي.

المجلة المذكورة نشرت في بحثها العديد من المواصفات حول هذا السلاح، ولكن يمكن القول ان قوتها تكمن في بساطتها، وخفة وزنها (22 كيلوغراما) ومداها (أربعة كيلومترات) وقدراتها التدميرية العالية للدروع، وبمعنى آخر قدرتها العالية على تدمير كل الدبابات الامريكية والألمانية دون استثناء، تماما مثلما دمرت صواريخ “الكورنت” الروسية المصنعة سوريا، في تدمير اسطورة دبابة “الميركافا” النسخة الإسرائيلية المحاكية لدبابة “ابرامز” الامريكية.

هنا يجدر الإشارة الى أمر مهم وهو أن جميع دول الأطلسي فتحت مخازنها بالإضافة للولايات المتحدة لدعم أوكرانيا بالسلاح في مواجهة الغزو الروسي, باستثناء الطائرات المقاتلة بما في ذلك تركيا, التي ارسلت مئات من طائرات البيرقدار المسيرة الى أوكرانيا, ولهذا نستغرب هذه الضجة الامريكية والغربية من اقدام الصين على الأمر نفسه؟ وهل يتوقعون من القيادة الصينية ان تقف مكتوفة الأيدي امام تدمير روسيا وتفكيكها حتى يتفرغ الغرب بعدها لتدمير بلادها؟

الكاتب vedeng editor

vedeng editor

مواضيع متعلقة

اترك رد

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية
%d مدونون معجبون بهذه: