واشنطن ترفض التطبيع وتؤكد بأن الحوار يجب ان يكون تحسين الأوضاع الإنسانية وحماية حقوق الإنسان وأمن السوريين

واشنطن تستمر تبنيها سياستها المتبعة في سوريا برفض التطبيع بعد إعادة تقييم للأوضاع، حيث أسفرت إعادة تقييم للوضع في سورية من قبل الإدارة الأميركية بحسب مصادر، شاركت فيه وزارتا الدفاع والخارجية ومجلس الأمن القومي، إلى إعادة تبنّي واشنطن سياساتها في سورية من دون تغيير، ما يشير إلى حدّ كبير إلى أن المساعي الكثيرة التي بذلتها أطراف إقليمية ودولية تصطدم بقناعة واشنطن أن الحكومة السورية لم تتغيّر وليس بوارد تغيير ممارساتها، لذا سيتابع الأميركيون إدارة الوضع بحسب ما يرونه مناسباً لهم وللاستقرار في المنطقة.

حيث صرح موقع “العربية” أن الإدارة الأميركية أجرت خلال الأسابيع الماضية إعادة تقييم للأوضاع في سورية، ناقلة عن مصادر وصفها ما جرى بالمهم، فيما شدّد متحدث باسم الخارجية الأميركية على أن واشنطن لن تطبّع مع حكومة الأسد في غياب تقدّم باتجاه الحل السياسي للنزاع السوري.

وأوضحت أن إعادة التقييم لا “ترقى إلى مصاف مراجعة السياسة الأميركية المتبعة” أنه لن يكون هناك إعلان كبير أو خطاب سياسي يلقيه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أو أي مسؤول.

لا يقتصر هذا التشدّد في الموقف الأميركي من قضية التطبيع فقط، بل يقابله تشدد مماثل في قضية النازحين واللاجئين، وتختصر واشنطن موقفها بالقول إنه “لا يجب أن يتمّ إجبار اللاجئين على العودة إن لم تكن آمنة”.

ومن المعلوم أن دول الجوار السوري سعت إلى فتح أبواب الحوار مع دمشق خلال العامين الماضيين، خصوصاً الأردن وتركيا واخرها لبنان، بدافع إيجاد حلّ لقضية اللاجئين، التي تعاني منها هذه الدول المستضيفة لللاجئين السوريين، والتي لم تحرز هذه الحوارات أي نتيجة لتحسين العلاقات مع دمشق، لكن الولايات المتحدة حافظت على اعتراضاتها في هذا الشأن برفض التطبيع.

يبدو ان الإدارة الأمريكية راضية بتعثر ملف التطبيع مع دمشق، حيث أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن أكدت لـ”الشركاء الإقليميين” الذين يتحدثون إلى دمشق، أن الهدف من الحوار “يجب أن يكون تحسين الأوضاع الإنسانية وحماية حقوق الإنسان وأمن السوريين”.

لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇

وكالة صدى الواقع السوري Vedeng