وفد الإدارة الذاتية يزور مقاطعة الشهباء

قام وفد من الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بزيارة ميدانية لمقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في محافظة حلب شمال سوريا حيث اطلع الوفد على معاناة الاهالي هناك وعلى الظروف المعيشة القاسية التي تعيشها المقاطعة بسبب الحصار المفروض من قبل الدولة السورية.

وكان من ضمن الوفد الزائر, الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بريفان خالد، ونائب المجلس التنفيذي، حمدان العبد، والرئيسة المشتركة للإدارة العامة للمحروقات، عبير خالد، والرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل، مريم محمد، ونائب الرئاسة المشتركة لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، جوان فاضل.

زيارة المخيمات ومقرات الاحزاب

حيث استمرت هذه الزيارة مدة اربعة أيام وذلك في الفترة الممتدة بين الحادي والثلاثين من كانون الثاني المنصرم الرابع من شباط الجاري، وزار الوفد مخيمات المهجرين، والأحزاب السياسية والمؤسسات والمجالس في المقاطعة والحيّين.

وتابع الوفد جولته بزيارة لـ(حزب الاتحاد الديمقراطي, مجلس حزب سوريا المستقبل, مؤتمر ستار, مقر مجلس سوريا الديمقراطية) في الشهباء.

كما استهلّت الزيارة بجولة في مخيمات المهجرين ( مخيم برخدان  و سردم ) ومقر الهلال الأحمر الكردي داخل المخيم, والمستشفيات والمراكز الصحية الموجودة في المنطقة (مشفى آفرين, مشفى تل رفعت) واطلع على سير عملها في ظل الحصار وعدم توفر الأدوية والمستلزمات والأدوات الطبية, بالإضافة الى مؤسسة عوائل الشهداء ومزار الشهداء في الشهباء, مخيم العودة ومجلس ناحية شيراوا.

لقاء وجهاء العشائر

وركز في لقاءاته على الصعوبات التي تواجهها هذه المؤسسات والأهالي في ظل الحصار المفروض على المقاطعة والحيّين، والذي يتزامن مع الهجمات المستمرة للمحتل التركي ومرتزقته على الشهباء.

كما زار الوفد وجهاء العشائر الكردية والعربية في المنطقة ك(عشيرة البو خميس، البوبنة، البو بطوش، الجيسات، البو عيسى) وتحدثوا عن السياسات التي ينتهجها الاحتلال التركي والمتربصين بالمنطقة.

حصار خانق

والجدير بالذكر ان قوات الحكومة السورية ممثلة بالفرقة الرابعة كانت قد فرضت حصاراً شبه كامل على مقاطعة الشهباء وحيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب.

 حيث بدأت أولاً بتخفيض دخول المواد الأساسية، كالمواد الغذائية والمحروقات والأدوية، إلى حيَّي الأشرفية والشيخ مقصود، كما منعت دخول الكميات المخصصة إلى مقاطعة الشهباء في ريف حلب، في إطار مساعيها لممارسة الضغط على “قسد” شمال وشرق سوريا التي تشكّل الوحدات الكردية في “مناطق الشهباء” جزءًا منها.

ثم صعدت من حصارها وفي مطلع ديسمبر/ كانون الأول الفائت من عام 2022, حيث أضافت الحواجز مواد جديدة على قائمة الممنوعات، كالطحين والمواد الغذائية والأدوية، كما منعت تمرير البنزين والمازوت والغاز التي كان يتم دخولها بالتنسيق المتبادل بين الوحدات الكردية، في إطار تبادلهما السيطرة في المناطق المشتركة في الحسكة وحلب.