أحداث مدينة الباب …و الاقتتال الداخلي المتكرر ضمن فصائل المعارضة

img
Advertisements

يتواصل الاقتتال الداخلي بين فصائل «الجيش الوطني السوري»، المدعوم من أنقرة، في مناطق العمليات العسكرية التركية (غصن الزيتون) و(درع الفرات) شمال سوريا، في ظل صراع على السلطة والنفوذ، وصراع على المكاسب المادية التي تُجنى من المنافذ ومعابر التهريب، رغم ظهور كثير من الكيانات والغرف العسكرية لإنهاء الحالة «الفصائلية».

وغالباً ما تنعكس الاقتتالات الدامية بين الفصائل على حياة المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ولكن «مشروعات التوحيد والاندماج التي أعلن عنها سابقاً، لم تحقق تقدماً في ضبط السلاح وإنهاء الحالة الفصائلية»، وبقي كل فصيل مستقلاً بكتلته المالية والعسكرية ومناطق نفوذه، مع المحافظة على بقاء قائد الفصيل خارج أي حساب أو قرار، في الوقت الذي لم تنجح وزارة الدفاع في «الحكومة السورية المؤقتة» حتى الآن، في فرض قراراتها وأوامرها العسكرية على أي فصيل أو قائد.

وتأتي كل هذه الصراعات والصدامات امام مرأ الحاضن والداعم التركي دون أي تدخل مثمر او ايجابي لحل تلك الخلافات والانقسامات, الأمر الذي يؤكد الى وجود رضى عند الاتراك لما يحصل في الشمال السوري “الاقتتال الداخلي” وبل يعتبر من المسببين الاساسيين لذلك الاقتتال . لأنه يستفيد بتلك السياسة من ضمان السيطرة على تلك الفصائل وتنفيذ اجنداتها في الشمال السوري وفي القضية السورية برمتها, حيث السياسة التركية تشهد حاليا تحولاً متسارعا بالتقرب من الحكومة في دمشق, ذاك التقارب الذي صدم انصار المعارضة السورية وجعلهم في حالة من الذهول بذلك التحول السريع, ناهيك عن استخدام تلك الفصائل كمرتزقة تابعين له لتنفيذ اجندات تركيا الخارجية , كما استخدمتهم في ليبيا واذربيجان.

اما فيما يخص الأحداث الأخيرة في مدينة الباب, التي شهدت اغتيال الناشط “ابو غنوم” على ايدي اشخاص تابعين لمرتزقة فصيل الحمزات الذي يمارس كما غيره من الفصائل المرتزقة الاخرى المعروفة كافة اشكال الانتهاكات بحق المدنيين بين قتل وسطو وتشريد وسجن, تطرق رئيس مركز حقوق الانسان في سوريا سامي عبد الرحمن لتلك الاحداث بالقول:

رحم الله شهيد كلمة الحق الناشط “أبو غنوم”، عملية اغتيال أبو غنوم كشفت أن هؤلاء ليسوا إلا شبيحة لتركيا، الجبهة الشامية هاجمت فصيل الحمزات داخل مدينة الباب، فصيل الحمزات ارتكب العام الفائت وهذا العام عمليات اغتصاب بحق نسوة من مدينة عفرين، كل قادة الفصائل فاسدين ولا يوجد أحد منهم يعول عليه، هم شبيحة بمناطق سيطرة القوات التركية، عندما حاول أبو غنوم التحدث عن اغتصاب الأراضي من قبل الفصائل كان مصيره القتل.

مدينة الباب يوجد فيها مخزن للمخدرات برعاية الجيش الوطني، وثق المرصد خلال الشهر الفائت نحو 100 حالة اعتقال واختطاف بمناطق الجيش الوطني، تركيا تعلم أن هؤلاء فاسدين، عندما كشف المرصد أن فصيل الحمزات وأحرار الشرقية يوجد فيه الكثير من الدواعش قالوا أن المرصد يكذب، وقد ظهر الدليل بالصوت والصورة بأنهم دواعش.

قرية بزاعة هي معقل “سيف أبو بكر” الموالي لتركيا، هل من المعقول أن لا يوجد شريف بين قادة الجيش الوطني؟، يوم أمس انتحر أحد عناصر الحمزات في ليبيا لأنه لم يحصل على راتبه مذ أشهر، العناصر هم ضحية لهؤلاء القادة الفاسدين، هؤلاء عندما يأمرهم أردوغان بمصالحة النظام سيصالحونه.

قاتل أبو غنوم قال بأن الأوامر جاءت من “سيف أبو بكر” قائد فرقة الحمزات.

 

لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇

وكالة صدى الواقع السوريvedeng

الكاتب ماهر ماملي

ماهر ماملي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية