الآثار السورية تتكبد خسائر كبيرة جراء الزلزال المدمر

img
Advertisements

الآثار السورية تتكبد خسائر كبيرة جراء الزلزال المدمر

أكد مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا، نظير عوض، أن القطع الأثرية السورية موجودة في كل أسواق العالم بسبب الحرب على بلاده.

وقال عوض في مقابلة مع سبوتنيك، إن “هذه القطع موجودة بحوزة الكثير ممن يمتهنون بالإتجار غير المشروع بالآثار”، مشددا على أن “كل قطعة أثرية مهمة لأنها قطعة متحفية كانت معروضة في المتحف وفي كل المتاحف السورية لدينا قطعا من الفترات الخمسة دائما فترة ما قبل التاريخ والشرق القديم والبيزنطي والروماني والإسلامي وحتى الفن الحديث”.

وأضاف أن “القطع الأثرية التي أخرجت من المواقع التي نقبت عشوائيا في مناطق خارج سيطرة الحكومة لاقت طريقها إلى السوق السوداء لأن الحدود أصبحت مفتوحة دون رادع مع دول الجوار”، كاشفا “أننا استعدنا من لبنان حوالي 96 قطعة أثرية سلمت من خلال وزارة الثقافة اللبنانية المديرية العامة للآثار والمتاحف اللبنانية حيث تمت مصادرة القطع على الحدود وبعد ثبوت أن القطع سورية سلمت إلى وزارة الثقافة والآن نحن بصدد أيضا التواصل لأن لديهم مجموعة من القطع سيتم استعادتها”.

وفي سياق متصل، رأى مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا أن “هناك أضرارا كبيرة في المواقع الأثرية الخارجة عن سلطة الدولة في شمال وشمال غرب سوريا بسبب الحرب”، مبينا أن “هناك أضرار طالت المواقع نتيجة الحرب والأضرار مستمرة حتى الآن بالإضافة إلى أعمال التنقيب العشوائي المدمر للسويات الأثرية مستمرة فيها ومستمر فيها الاتجار بالآثار السورية بمختلف أحجام القطع”.

وأكد أنه “لا يمكن إحصاء المواقع الأثرية المتضررة جراء الحرب التي شهدتها سوريا خلال 12 عاما مضت، ولا يمكن تحديد ذلك بسبب وجود الكثير من المساحات التي لاتزال خطرة لا يمكن الوصول إليها لتقييم الأضرار فيها إضافة إلى وجود مساحات خارجة عن سيطرة الدولة”.

وحول تداعيات الزلزال الأخيرة على حالة الآثار في سوريا، قال عوض إنها “كانت سلبية وسيئة جدا على المباني الأثرية التاريخية الممتدة في المحافظات الأربعة التي طالها الزلزال حلب واللاذقية وحماة وإدلب كلها محافظات غنية بالمواقع الأثرية”، مذكرا بسلسلة القلاع والتحصينات الموجودة على الساحل السوري انطلاقا من قلعة صلاح الدين وصولا إلى بانياس وقلعة المرقب “كل هذه المواقع والقلاع تأثرت وبنسب مختلفة من الهزة الأرضية الأولى والثانية”.

وأضاف: “في مدينة حلب تأثرت حلب القديمة التاريخية بشكل كبير جدا، وهناك سقوط لواجهات وجدران وأسقف في المدينة والأبنية السكنية والحكومية والجوامع والكنائس”، مبينا أن “الأضرار التي لحقت بالقلعة متوسطة الطاحونة العثمانية، هدمت بالكامل بعد الهزة الثانية وتصدع في الأسوار الشمالية الشرقية وسقوط أجزاء من مئذنة جامع الأيوبي في قلعة حلب وتصدعات وانهيارات في القلعة في المداخل والأبراج. وفي متحف حلب أيضا هناك تشققات وتصدعات”.

الكاتب vedeng editor

vedeng editor

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية