الرئيس اللبناني يعلن بدء عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

img
Advertisements

أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، أن “عملية إعادة النازحين السوريين على دفعات إلى بلدهم، ستبدأ الأسبوع المقبل”.

وقال عون في تصريح إنه بحسب روسيا اليوم “بدءا من الأسبوع المقبل ستبدأ عملية إعادة النازحين السوريين على دفعات إلى بلدهم”.

وأشار إلى أن “انجاز اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بعد المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، سيمكن لبنان من استخراج النفط والغاز وبالتالي سينتشل من الهاوية التي أسقط فيها نتيجة عدم تغيير طريقة الحكم لسنوات، إضافة إلى الهدر الذي شاب عمل المؤسسات والإدارات العامة”، معتبرا أن “اتفاقية الترسيم هي هدية للشعب اللبناني بكل فئاته”.

أكدت لجنة شؤون المهجرين في لبنان، أن المساعي جارية مع سوريا والسفراء والجهات الدولية لعودة آمنة للاجئين السوريين.

وعقب اجتماع لها في المجلس النيابي، قالت ​لجنة شؤون المهجرين​ في بيان: “استمعت اللجنة إلى عرض وزير شؤون المهجرين، ​عصام شرف الدين،​ الذي أفصح عن ضآلة ​موازنة​ الوزارة، وعن شح الأموال وارتفاع سعر صرف ​الدولار​ وانخفاض قيمة التعويضات المقررة”.

وأضاف البيان: “شرف الدين أوضح أن لديه تصور لتحويل وزارة المهجرين الى وزارة التنمية الريفية عند الانتهاء من هذا الملف الذي لا يجوز أن يبقى مفتوحا، واستعرض مع اعضاء اللجنة موضوع ​النازحين السوريينـ، حيث أن المساعي جارية مع الجانب السوري والسفراء والجهات الدولية المانحة لعودة آمنة وكريمة”.

وتابعت اللجنة: “النواب في اللجنة تداولوا مع وزير المهجرين ومدير عام ​صندوق المهجرين​ ورئيس صندوق المهجرين حول السبل الكفيلة باتمام المصالحات العالقة والعمل عليها وبذل الجهد المطلوب لها، كما اجمع الحاضرون على استكمال الدفعات المستحقة للطلبات الجاهزة والمستحقة واجراء ما يلزم لاتمام هذا الامر بالقدر المستطاع”

وبدورهاأثار البطريريك الماروني في لبنان بشارة بطرس الراعي، جدلا واسعا، بدعوته اللاجئين السوريين إلى العودة إلى بلادهم.

الراعي وخلال مقابلة مع قناة “الجديد”، قال مخاطبا اللاجئين: “فرضت عليكم الحرب الأولى، ولكن إن لم تعودوا إلى منازلكم فأنتم تفرضون على أنفسكم الحرب الثانية، ولا يمكنكم البقاء على حساب لبنان”.

ودعا الراعي الدولة اللبنانية إلى ضرورة فتح قنوات تواصل مع دمشق من أجل إعادة اللاجئين.

وقال: “فلتتفاوضوا مع السوريين لعودة النازحين، ولتسألوا الرئيس السوري بشار الأسد، عن ما إذا كان يريد عودتهم قبل التنبؤ بموقفه، وإن كان هناك جزء لا يريد عودتهم، فليعد الباقي من غيرهم”.

وأقر بشارة الراعي بأنه حاول إقناع بابا الفاتيكان بضرورة إخراج السوريين من لبنان، قائلا: “البابا كان يريد أن يبقى السوريون في لبنان، لكنني قدمت له تقريرا مفصلا اقتصاديا وإجتماعيا عن تأثيرهم على لبنان وتغيير معالمه”.

وأضاف غاضبا: “بكرا شي واحد يطلعلنا بمرسوم تجنيس”.

وأثارت تصريحات بشارة الراعي سخطا واسعا ضده، إذ اتهمه مغردون بالعنصرية، وبعدم احترام مكانته الدينية.

وقال ناشطون إن الراعي يتحدث بـ”فاشية” عن اللاجئين السوريين، ولا يضع أي اعتبار إنساني في تناول ملفهم.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان نحو 1.5 مليون نسمة، يعاني جلهم من أوضاع معيشية سيئة.

انتقد الرئيس اللبناني، ميشال عون، سعي بعض الدول إلى توطين اللاجئين السوريين في المجتمع اللبناني.

وبدوره قال عون، في وقت سابق إن بعض الدول تسعى لدمج اللاجئين السوريين بالمجتمع اللبناني، معتبراً ذلك “جريمة” لا يقبل بها لبنان.

جاء ذلك خلال لقائه وزير التنمية الدولية الكندي هارجيت ساجان، الذي بدأ الأربعاء زيارة إلى العاصمة بيروت تستمر يومين، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.

وأفاد عون: “سعي بعض الدول لدمج النازحين السوريين الموجودين في لبنان بالمجتمع اللبناني، جريمة لن يقبل لبنان بها مهما كلّف الأمر”.

وأردف: “إذا كان الهدف توطين النازحين السوريين في لبنان، فإننا نرفض ذلك رفضا قاطعا، كما رفضنا سابقا توطين الفلسطينيين على أرضنا”.

 

 

وحسب التقديرات الرسمية اللبنانية، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.5 مليون، 880 ألفا منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما يحتضن لبنان حوالي 200 ألف لاجئ فلسطيني.

وأضاف الرئيس اللبناني: “القوانين المحلية والإقليمية والدولية ترفض إبعاد شعب عن أرضه لأي سبب كان”، آملاً “من الدول الصديقة دعم لبنان، لا سيما أن الأوضاع الحالية في سوريا تساعد على عودة النازحين إلى بلادهم”.

ولفت إلى أن “لبنان لم يعد قادرا على تحمل الأعباء الاقتصادية والاجتماعية والصحية والأمنية المترتبة على وجود نحو مليون و500 ألف نازح سوري على أراضيه”.

ووضعت الحكومة اللبنانية مؤخراً خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريا، إلا أن الخطة تصطدم برفض الأمم المتحدة، التي ترى أن الأمن في سوريا لم يستتب بعد، وتطلب من لبنان التريث في الوقت الراهن.

ويشكو لبنان من ضعف المساعدات المالية التي تقدمها الأمم المتحدة لاستضافة اللاجئين، فمثلاً في عام 2021، تلقى لبنان مساعدات بقيمة 1.69 مليار دولار من أصل 2 مليار دولار تكلفة استضافة اللاجئين السوريين (خلال عام واحد)، وفق بيانات رسمية.

وفي 20 حزيران/ يونيو الماضي، هدد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، بأن بلاده ستعمل على إخراج السوريين بالطرق “القانونية اللبنانية”، في حال عدم تعاون المجتمع الدولي لإعادة اللاجئين إلى بلدهم

 

الكاتب علي نابلسي

علي نابلسي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية