السويد تحدد موقفها بشكل نهائي من الطلبات التركية بتسليم أكراد مقيمين لديها لأنقرة

img
Advertisements

تعهدت رئيسة وزراء السويد، ماغدالينا أندرسون، بعدم تسليم أي كردي يحمل الجنسية السويدية إلى أنقرة.

“ما دمت رئيسًا للوزراء في السويد ، سندافع دائمًا عن الحقوق الكردية وأعتقد أنه من المهم جدًا أن نكون واضحين: بالاتفاق الذي أبرمناه مع تركيا ، لن نقوم بترحيل أي شخص من أصل كردي أو مواطن من الجنسية السويدية ليست جزءًا من الأنشطة الإرهابية وفقًا للتشريعات السويدية.  لذا فإن أي شخص لا يرتكب عملا إرهابيا وفقا للتشريعات السويدية يمكن أن يكون في أمان تام “.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها لشبكة رووداو الإعلامية الكردية، يوم السبت، تعهدت خلالها بحماية حقوق الأكراد.

وقالت أندرسون: “رغم اتفاقنا مع تركيا، لن نسلم أي كردي يحمل الجنسية السويدية إليها”.

وأوضحت: “كل من لم يرتكب عملاً إرهابياً حياته مصانة”، مؤكدة أن حكومتها ستدافع عن حقوق الأكراد، طالما بقيت هي رئيسة للوزراء.

وتابعت: “وفق القانون السويدي، فإن أي شخص لم يرتكب عملاً إرهابياً حياته مصانة في بلدنا”.

وخلال قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، في نهاية يونيو/حزيران الماضي، في مدريد، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فنلندا والسويد إلى “القيام بدورهما” في مكافحة الإرهاب واتهمهما بتقديم ملاذ آمن لنشطاء أكراد.

وتوصلت تركيا والبلدان الاسكندنافيان إلى اتفاق تسمح فيه أنقرة بانضمامهما إلى الناتو، مقابل قبول الدولتين بتسليم عدد من المطلوبين المتهمين بالانضمام إلى حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة تنظيما إرهابيا إلى الأخيرة.

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت الحكومة السويدية ترحيل رجل ثلاثيني وتسليمه إلى السلطات التركية، كان متهما بالاحتيال، وهذه كانت أول حالة تسليم لمطلوب في السويد إلى تركيا، بحسب الشبكة الكردية.

وبحسب أرقام غير رسمية ، يعيش في السويد حوالي 100 ألف كردي … “

وكانت أصدرت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا بياناً حول معارضة تركيا انضمام السويد وفنلندا إلى “حلف شمال الأطلسي” (الناتو)، بحجة دعمهما حزب “العمال الكردستاني” (PKK).

وانتقد البيان المنشور يوم، الاثنين 16 من أيار، حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا بأنه “يمارس سياسات عنصرية إنكارية تجاه تطلعات شعوب ومكوّنات المنطقة في رسم مستقبلها للعيش بحرية وكرامة إنسانية لا سيما الشعب الكردي”، على حد قوله.

كما انتقدت “الإدارة الذاتية” معارضة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انضمام السويد وفنلندا إلى  “الناتو”، معتبرة أنه “يرسم سياسات العالم وفق مقاساته”.

وأشاد البيان بكل من السويد وفنلندا لما وصفته بـ”الجهود الإيجابية” لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” والإرهاب إلى جانب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

ويأتي تعليق “الإدارة الذاتية” بعدما عقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في 14 من أيار ، اجتماعًا ثلاثيًا مع نظيرته السويدية، ونظيره الفنلندي، بيكا هافيستو، على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية “الناتو” في العاصمة الألمانية برلين.

الكاتب علي نابلسي

علي نابلسي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية