الصحة السورية في احصائية جديدة لإصابات الكوليرا في البلاد

img
Advertisements

 

أعلنت وزارة الصحة السورية أن حصيلة وفيات الكوليرا في البلاد بلغت 33 حالة، والإصابات 426 حتى يوم الأربعاء.

 

وقالت الوزارة في تحديث عن الوضع الوبائي حول انتشار المرض في سوريا إن العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة بالاختبار السريع بلغ 426 تركز أكثر من معظمها في مدينة حلب التي سجلت 260 إصابة، تلتها دير الزور بـ72 إصابة، والحسكة بـ30.

 

وحول الوفيات قالت الوزارة إن العدد الإجمالي التراكمي للوفيات بلغ 33 حالة وفاة، كان معظمها في حلب التي سجلت 28 حالة وفاة، تلتها الحسكة بـ3 وفيات، ودير الزور بحالتي وفاة.

 

وأشارت الوزارة إلى أن معظم الوفيات ناتجة عن التأخر في طلب المشورة الطبية المبكرة أو لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة.

 

وفي السياق ذاته كان قد دق ناقوس الخطر بتسلل الكوليرا الى مخيمات الشمال السوري.

 

“دخلت مرحلة الخطر”.. الكوليرا يتسلل إلى مخيمات شمال سوريا

لم يعد وصول مرض “الكوليرا” إلى مخيمات شمال غرب سوريا “أمرا متوقعا” بل بات “حقيقة”، وفق أطباء وعاملين في المجال الإنساني، بعد تسجيل 3 إصابات في منطقة كفرلوسين بريف محافظة إدلب، فيما يتم إجراء اختبارات لعشرات الحالات المشتبه بها.

 

ورغم أن فاشية المرض باتت موجودة في معظم المناطق والمحافظات السورية، وخاصة في شرق البلاد، إلا أن تسللها للمخيمات قد يسفر عن “وضع كارثي”، لاعتبارات تتعلق بهشاشة القطاع الطبي فيها من جهة، ولفقدانها البنى التحتية من مصادر مياه آمنة وشبكات صرف صحي، من جهة أخرى.

 

ووفق بيان نشره فريق “منسقو الاستجابة في الشمال السوري” أعلن أن “مخيمات الشمال السوري دخلت مرحلة الخطر، بشكل كبير، بعد تسجيل الإصابات”.

 

وحذر مدير الفريق الإنساني، محمد حلّاج من توسعها بشكل كبير، و”عدم القدرة على السيطرة على الانتشار”، بسبب “ضعف الإمكانيات اللازمة لمواجهة المرض”، مشيرا إلى أنهم أطلقوا سابقا نداء لتمويل عاجل للمخيمات في قطاع المياه والإصحاح، وذلك لاحتواء الكوليرا قبل تحول المخيمات إلى “بؤرة انتشار للمرض”.

 

وتشير إحصائيات “برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” إلى أن عداد الإصابات في شمال وشرق سوريا تخطى حاجز الـ4000 إصابة في الأيام الماضية، بينما بلغ عدد الوفيات 18، في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” الكردية.

 

وفي مناطق شمال غرب سوريا، التي تشمل ريف حلب وإدلب، تم تسجيل 58 إصابة بالمجمل، بعد الكشف عن 19 حتى يوم الاثنين. أما في “نبع السلام” التي تضم مدينتي رأس العين وتل أبيض فقد سجلت في إحصائية أخيرة 50 إصابة.

 

ويقول الطبيب محمد سالم، وهو رئيس برنامج “الإنذار المبكر”، لموقع “الحرة” إن تضاعف الحالات “أمر خطير”، وإن “الكوليرا بات أمرا واقعا في شمال غرب سوريا، ولم يعد متوقعا”.

 

يضيف سالم: “الفاشية انتشرت في كل المناطق السورية، وما يزيد من الخطر أننا في آخر فصل الصيف. هناك جفاف كبير، ومقبلين على الأمطار، وبالتالي زيادة التلوث القادم من شبكات الصرف الصحي”.

 

وتحدث الطبيب السوري فيما يتعلق بمخيمات النازحين أن “هناك هشاشة في القطاع الصحي وضعف إمكانيات في البنى التحتية. المخيمات تفتقد لشبكات الصرف الصحي ومصادر المياه الآمنة، وفي محيطها مدن أنشئت دون دراسات هندسية”.

 

ويظهر “الكوليرا” عادة في مناطق سكنية تعاني شحا في مياه الشرب، أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي. وغالبا ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى الإصابة بإسهال وتقيؤ.

 

وكانت الإصابات الأولى قد تركزت في المناطق القريبة من نهر الفرات، والذي تعتقد الأمم المتحدة أنه مصدر انتشار الوباء، بسبب شرب الأشخاص مياه غير آمنة من النهر، واستخدام المياه الملوثة لري المحاصيل، ما أدى إلى تلوث الغذاء.

 

“لا خطوط دفاعية”

وسجلت سوريا عامي 2008 و2009 آخر موجات تفشي المرض في محافظتي دير الزور والرقة. وبعد نزاع مستمر منذ 11 عاما، تشهد البلاد أزمة مياه حادة، على وقع تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، ما دفع الكثير من المواطنين للاعتماد على مياه شرب غير آمنة، وبالأخص من نهر الفرات.

 

وقد أثبتت التحاليل النهائية الأخيرة لعينات من النهر وجود “ضمات الكوليرا فيه”، وفق ما قال رئيس “هيئة الصحة” في الإدارة الذاتية، جوان مصطفى، في وقت سابق لـ”الحرة”.

 

وأضاف أن “استمرار انخفاض مستوى المياه في النهر سيؤدي إلى زيادة الإصابات. سيصبح بؤرة لانتشار الأمراض في المنطقة”، وأن “هناك أمور يجب أن تحدث على عجالة. في الحسكة يوجد مليون نسمة. هذه المنطقة خطيرة، وهناك مخاوف من خروج المرض عن السيطرة”.

 

بدوره يوضح الرئيس المشارك لـ”الهلال الأحمر الكردي”، الطبيب، حسن أمين، أن “أسباب زيادة الإصابات تتعلق بأن السبب الكامن وراء المرض لم يزول حتى الآن، وهو تلوث المياه التي يحصل عليها المواطنون من نهر الفرات، فضلا عن تلوث الأطعمة والخضراوات”.

 

ويضيف الطبيب لموقع “الحرة”: “مستوى نهر الفرات منخفض جدا، والمستنقعات التي تشكلت على حالها. الناس تستمر بالشرب منها، ومن خلال الصهاريج غير المعقمة”.

 

ورغم أن الوضع في شرق سوريا حيث تسيطر “الإدارة الذاتية” يبدو كارثيا، نظرا لأرقام الإصابات التي تجاوزت الأربعة آلاف، إلا أن مناطق غرب البلاد ليست بمعزل عن ذلك أيضا، بحسب مدير البرامج في “منظمة الأمين” الإنسانية، الدكتور رامي كلزي.

 

لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇

وكالة صدى الواقع السوريvedeng

الكاتب ماهر ماملي

ماهر ماملي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية