اللواء الثامن يحارب «داعـ_ـش» في درعا بدعم روسي

img
Advertisements

أعلنت مجموعات محلية من فصائل سابقة بالمعارضة في محافظة درعا، حملة عسكرية ضد خلايا «داعـ.ـش» في مدينة درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، صباح يوم الثلاثاء، بمشاركة قوات من اللواء الثامن المدعوم من حميميم (مقر القوات الروسية في سوريا)، ومجموعات محلية من ريف درعا الغربي ومدينة درعا البلد وجاسم.

وقال قائد إحدى المجموعات المحلية المشاركة بالعمليات العسكرية ضد خلايا «داعـ.ـش» في مدينة درعا البلد، لـ«الشرق الأوسط»، إن العمليات العسكرية ضد خلايا التنظيم في المدينة «يشارك فيها جميع مكونات أبناء حوران، ولا تشارك فيها قوات الجيش السوري». وأشار إلى أن تنظيم «داعـ.ـش» استغل حالة الانفلات الأمني وعدم الاستقرار في المنطقة، بتشكيل خلايا تابعة له تنفذ الاغتيالات والجرائم، وتهدد أمن واستقرار المنطقة، إضافة إلى أن وجودهم ذريعة لقوات الجيش السوري التي تهدد المنطقة دائماً بحملات عسكرية واقتحامات بحجة وجود خلايا لـ«داعـ.ـش».

وكشف القائد، الذي تحفظ عن ذكر اسمه لأسباب أمنية، عن وصول عناصر في تنظيم «داعـ.ـش» غرباء عن المنطقة ومن جنسيات غير سورية إلى طريق السد والمخيم، مستغلين وجود مطلوبين هناك لاحتوائهم وتمرير مشاريع التنظيم من خلالهم، وفقاً لاعترافات أسرى التنظيم لدى المجموعات المحلية في المنطقة.

واعتبر القيادي أن ما يتم الحديث عنه حول المجموعات المحلية التي تقاتل تنظيم «داعـ.ـش» في درعا، بأنها تابعة للأجهزة الأمنية أو أنها تتحرك بأوامر أمنية، غير صحيح، فالحملة العسكرية يقوم بها أبناء المنطقة ضد خلايا «داعـ.ـش»، وانطلقت بعد تعرض مناطق درعا لعمليات إرهابية مثل الاغتيالات التي استهدفت المعارضين السابقين من عسكريين ومفاوضين وحتى المدنيين.

كما استغل التنظيم وضع المنطقة، وأرسل قادة وعناصر لإحياء عناصر التنظيم ومشروعه فيها مترافق مع الغدر المستمر، سواء قبل التسويات أو بعدها، وسواء كانوا من صنيعة الأجهزة الأمنية أو «دواعـ.ـش» حقيقيين، فهم يرتكبون جرائم بحق الأهالي، وقد وجب القضاء عليهم. وشدد القيادي على أنهم مجموعات محلية كانت وما زالت تقف ضد الظلم والعدوان من أي طرف كان على المنطقة وأهلها.

بالتزامن، انتشر شريط مصور يظهر فيه القيادي غسان أبازيد مصاباً بعد استهدافه بالهجوم الانتحاري يوم الجمعة الماضي، مؤكداً أن الهجوم الذي استهدفه مع رفاقه، نفذه انتحاري يدعى أبو حمزة السبينة، دخل إلى مضافته وأقدم على تفجير نفسه، ما أدى إلى وقوع 4 قتلى و5 مصابين، جلهم من المدنيين، نافياً الرواية التي ذكرها أحد الأشخاص المتهمين باحتواء عناصر من تنظيم «داعـ.ـش» في منطقة طريق السد، الذي تحدث عبر تسجيلات صوتية، عن أن الحادثة وقعت نتيجة انفجار عبوة ناسفة كان يعدها الحاضرون في مضافة الابازيد. وأكد أبازيد أنه ومجموعته ليسوا من عناصر في التنظيم، معلناً استعداده للتصدي لأي هجوم يستهدفهم من المجموعات المحلية أو قوات الجيش السوري.

هذا وقد نشرت تسجيلات صوتية قبيل الحملة التي أعلنتها المجموعات المحلية واللواء الثامن تعود لمهند حرفوش ومحمد المسالمة، وهما من تتهمهما المجموعات المحلية التابعة للجان المركزية واللواء الثامن، بأنهم يعملون لصالح «داعـ.ـش» في المنطقة، وقد رفضا في التسجيلات تهمة الانتماء للتنظيم، وطالبا بالتفاوض والتهدئة «لعدم جر المنطقة إلى أعمال عسكرية، وأنها فتنة بين أولاد المنطقة الواحدة للقضاء على الثوار الحقيقيين»، حسب تعبيرهم.

ويعد محمد مسالمة ومؤيد حرفوش أبرز المطلوبين للأجهزة الأمنية في درعا البلد منذ عام ٢٠٢١ حين طالبت الفرقة الرابعة بترحيلهما من المنطقة، ورفضا ذلك ما أدى حينها لشن قوات الجيش السوري حملة عسكرية على المدينة استمرت شهراً، وانتهت بالتفاوض بين اللجنة المركزية بمدينة درعا البلد والجانب الروسي، ورفع المسؤولية عن أعمال المطلوبين.

 

لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇

وكالة صدى الواقع السوريvedeng

الكاتب ماهر ماملي

ماهر ماملي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية