“المعارضة السورية” تبحث عن تفعيل العملية السياسية في واشنطن

img
Advertisements

 

في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن رغبة تركيا في إقامة علاقات اقتصادية جزئية مع دمشق، تمهيداً لبدء المفاوضات السياسية بين البلدين، تستمر مساعي واشنطن لاحتضان “المعارضة السورية” بهدف خلط الأوراق في شمالي سوريا، والحفاظ على الوجود الأمريكي وتمكينه في البلاد، بحسب خبراء ومحللين.

 

وفي هذا الصدد، أجرى وفد مشترك من “المعارضة” السورية سلسلة لقاءات، اليوم الأربعاء، مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن، بعد لقاءات عدة أجراها على هامش اجتماعات جمعية الأمم المتحدة العامة في نيويورك، شملت الأمين العام أنطونيو غوتيريس.

 

وضم وفد المعارضة رئيس “الائتلاف” سالم المسلط، ورئيس “هيئة التفاوض” بدر جاموس، ورئيس الجنة الدستورية المشترك “هادي البحرة”، ورئيس “الحكومة السورية المؤقتة” عبد الرحمن مصطفى، إضافة إلى عدد من أعضاء الهيئة السياسية في “الائتلاف”.

 

وبحسب مصادر موقع “العربي الجديد”، إن “الوفد سيعقد اجتماعاً في واشنطن مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى” باربرا ليف”، ومسؤول الملف السوري في الخارجية “إيثان غولدريتش”، إضافة إلى ممثل عن وزارة الدفاع الأميركية”.

 

وأضافت المصادر أنه “من المقرر أن يلتقي الوفد المشترك، يوم غد الخميس، مع مديرة مكتب سوريا في مجلس الأمن القومي “إيميلي بارنز”، على أن يختتم الوفد زيارته إلى العاصمة الأمريكية يوم الجمعة بلقاء مع “المجلس الأطلسي”، وهو مؤسسة بحثية تُعنى بالشؤون الدولية”.

 

من جهتها، ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية أن “وفدا الائتلاف الوطني السوري وهيئة التفاوض السورية التقيا نائب ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك “ريتشارد ميلز”، وبحثا معه مستجدات العملية السياسية في سوريا”.

 

والتقي وفد “المعارضة” المشترك في نيويورك مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والفريق الخاص بالملف السوري، إلى جانب عدد من ممثلي الدول العربية والغربية.

 

وقال بيان لـ “الائتلاف”، الأمس الثلاثاء، إنّ “الاجتماع مع أمين عام الأمم المتحدة حضره المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون، وجرى التركيز فيه على أهمية تفعيل العملية السياسية وفتح المسارات كافة التي تضمّنها القرار 2254، وإعاقة المسار التفاوضي، بالإضافة إلى بحث الدور الروسي في المفاوضات”.

 

وأشار البيان إلى أنّ “المجتمعين بحثوا أيضاً طرح بيدرسون “خطوة مقابل خطوة”، مؤكدين على “ضرورة وضع رؤية واضحة لهذا الطرح، بما يتماشى مع القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري، والتي تهدف في جوهرها إلى تحقيق الانتقال السياسي في البلاد”.

 

وسبق أن أشارت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إلى أن ترتفع وتيرة النشاط الأمريكي على الساحة السورية، خصوصاً مع وضع جدول دقيق لتحرّكات ممثّلين عن المعارضة (الائتلاف)، وآخرين عن معارضة واشنطن المحدَثة، وقسم ثالث عن لجان معارِضة تعمل في المجال الإنساني على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بهدف إعادة الحدث السوري إلى الواجهة، واستثمار الفعالية العالمية في إطار مضاعفة الضغوط على روسيا، ومحاولة إفشال مسار أستانة”.

 

ويأتي ذلك بالتزامن مع دعوات “مجلس سوريا الديمقراطية – مسد” المدعوم أمريكياً، لإنشاء “تحالف ديمقراطي وطني يتبنى التعددية السياسية ونظام حكم لا مركزي يستند للحل السياسي وفق القرار الدولي 2254”.

 

وكان قد اجتمع أنطونيو غوتيرش  الأمين العام للأمم المتحدة مع وفد من المعارضة السورية وبحث معهم قضايا عديدة تتعلق بالملف السوري عدة قضايا متعلقة بالحل في سوريا.

 

ونشر الائتلاف المعارض صورة للوفد المعارضة  على صفحتها الرسمية لموقع التويتر مع الامين العام للأمم المتحدة  وتألف وفد المعارضة سالم المسلط رئيس  الائتلاف و بدر جاموس رئيس هيئة التفاوض، و هادي البحرة الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، و عبد الرحمن مصطفى  رئيس الحكومة السورية المؤقتة،  وإبراهيم برو القيادي في المجلس الوطني الكردي

 

وبدوره قال بدر جاموس رئيس هيئة التفاوض على حسابه الشخصي لتويتر :”لتقينا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وكان حديثنا يتركز على قضية الشعب السوري الرئيسية في إيجاد حل سياسي حقيقي ينهي معاناة السوريين ويقودهم لدولة آمنة”.

 

وأضاف جاموس :”وطالبنا بضرورة إنشاء آلية مستقلة خاصة بملف المعتقلين والمفقودين في سوريا لتحقيق العدالة والمساءلة والمحاسبة، فوجود آلاف المفقودين في سجون ومعتقلات نظام الأسد، يضع الأمم المتحدة أمام واجباتها الإنسانية والأخلاقية.”

 

وقال جاموس :”شددنا خلال حديثنا مع غوتيريش على أهمية دور الأمم المتحدة والمبعوث الخاص، وأن مهمتهما إيجاد آليات وخطوات لتنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254 وليس الدخول بتفاصيل تبعدنا عن الانتقال السياسي الذي هو أسّ الحل”.

 

وقال جاموس :”وأكدنا أن بقاء الوضع الحالي وتحويل القضية السورية لتصبح إنسانية فقط لن يساهم في إنهاء المأساة السورية ولن يوجد حلاً، وإنما يؤدي إلى مزيد من القهر والغرق بالبحار. قضيتنا واضحة، ولن يكون هناك استقرار في سوريا بدون حل حقيقي وعادل يحفظ حياة السوريين وكرامتهم ويعيدهم لمناطقهم الأصلية”.

 

وتابع جاموس :”حذرنا من خطورة استيلاء نظام الأسد على المساعدات الإنسانية ومشاريع التعافي المبكر، وأكدنا أنه يجب على الأمم المتحدة أن تشرف على التوزيع العادل لهذه المساعدات لأجل أن يستفيد منها جميع السوريين في مختلف المناطق السورية”.

 

لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇

وكالة صدى الواقع السوريvedeng

الكاتب ماهر ماملي

ماهر ماملي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية