بحثا عن عناصر سابقين في المعارضةالسورية المسلحة ..الأجهزة الأمنية السورية تداهم منازل أحد أحياء مدينة الصنمين بريف درعا

img
Advertisements

داهمت دورية أمنية تابعة للحكومة السورية حي الجورة في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي وأقدمت على تفتيش المنازل بالحي .

حيث أفادت مصادر محلية أن الاجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية بحثت عن مطلوبين كانوا عناصر في الجيش الحر قبيل سيطرة الجيش السوري على محافظة درعا  و رفضوا إجراء التسوية وغادروا البلاد ثم عادوا إلى المدينة قبل فترة من الزمن.

وفي وقت سابق تعرض شخصين في حي العباسية بمنطقة درعا البلد إلى حادثة إطلاق النار من قبل مسلحين مما أسفر عن مقتل كلاهما.

حيث أفادت مصادر حلية أن الشابين “علاء تيسير المسالمة” و “أحمد مصطفى المحاميد” فقد حياتهما جراء استهدافهما بإطلاق نار مباشر في حي العباسية بدرعا البلد.

وذكرت المصادر أن “المسالمة” عنصر منشق عن الاجهزة الأمنية السورية وعمل  كعنصر  سابق في فرقة 18 آذار التابعة للفصائل المسلحة المعارضة  قبيل سيطرة الجيش السوري على المحافظة منتصف عام 2018.

وفقد الشاب «محمد سمير القداح»  حياته جراء تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين على الطريق الواصل بين بلدتي ناحتة والحراك في ريف درعا .

وذكرت مصادر محلية أن  أن  القداح  ينحدر من مدينة الحراك وهو مدني ولم ينتمي لأي جهة عسكرية قبل العام 2018،  ولكنه أصبح مطلوبا للأجهزة الأمنية لاحقاً.

واكدت صفحة درعا 24  بأن مجموعة تتبع للفرقة الرابعة  التابعة للجيش السوري ويقودها شخص من بلدة المليحة الغربية هي من أطلقت النار على الشاب، وقد حدث اشتباك بينهم قبل مقتله وأنباء عن إصابة أحد أفراد المجموعة.

 

وقتل عناصر من قوات من الأمن و الجيش السوري، وأصيب آخرون، جراء اشتباكات مع مجهولين في محافظة درعا جنوبي سوريا.

وقال موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي، إن مسلحين مجهولين استهدفوا سيارة تابعة لفرع الأمن العسكري بالأسلحة الخفيفة على طريق اليادودة- حي الضاحية غربي درعا، ما أدى إلى مقتل 5 عناصر عسكرية.

وأضاف الموقع، أن دورية ثانية لقوات الجيش السوري مؤلفة من سيارات عسكرية، إحداها مزودة بمضاد طيران توجهت إلى مكان الاشتباك، لمؤازرة سيارة الأمن العسكري، ما أدى لمقتل وجرح عدد من عناصرها، بينهم ضابط برتبة ملازم، وبعضهم بحالة حرجة، وإصابة امرأة بجروح.

ورأى مصدر قيادي سابق في فصائل المعارضة أن تصاعد استهداف الدوريات الأمنية مؤخراً، يأتي رداً على “تصاعد الانتهاكات التي تقوم بها قوات الجيش السوري والميليشيات المدعومة من إيران بحق الأهالي في محافظة درعا”.

وأوضح القيادي أن عمليات المداهمة التي تشنها قوات الحكومية والميليشيات المحلية على منازل المطلوبين في مدن وبلدات درعا “تستوجب ردات فعل باستهداف هذه الدوريات التي تنصب كمائن وحواجز طيّارة بهدف اعتقال الثوار والمتخلفين عن الخدمة العسكرية”، وفق قوله.

وفي سياق مرتبط  بالتسويات كانت القيادة العامة للمخابرات  السورية بقيادة اللواء حسام لوقا قد افتتحت مركزا للتسوية في السويداء.

افتتحت الحكومة السورية، ممثلةً بمدير إدارة المخابرات العامة في سوريا اللواء حسام لوقا، مركز التسويات في «صالة السابع من أبريل» في مدينة السويداء، أول من أمس الخميس، بحضور شخصيات سياسية واجتماعية ودينية. وتوافد عشرات الأشخاص من السويداء الراغبين بتسوية أوضاعهم أو أوضاع أبنائهم المسافرين.

وقدمت شخصيات من السويداء مطالب لضباط الحكومة السورية الذين حضروا افتتاح مركز التسوية، بأن تكون مهلة الستة أشهر التي سوف يحصل عليها المتخلفون عن الخدمة العسكرية بمثابة التأجيل الإداري الذي يسمح لهم بالسفر خارج سوريا، وليس فقط ضمن الأراضي السورية، على غرار التسويات التي حدثت في محافظة درعا صيف 2021، وأن تكون الخدمة العسكرية لأبناء محافظة السويداء ضمن المنطقة الجنوبية من سوريا فقط، وسط وعود من مدير إدارة المخابرات العامة بنقل هذه المطالب للقيادة وإمكانية تحقيقه.

مصدر خاص كشف لـ«الشرق الأوسط»، أن التسويات الأخيرة التي طرحت في السويداء، جاءت بعد سلسلة تغيرات وتطورات حدثت في المحافظة، تمثلت بالقضاء على المجموعات المدعومة من الأمن، من قبل الفصائل المحلية المسلحة، واحتجاجات شعبية معيشية مطالبة بالحقوق والخدمات، وتوضيحات موثقة وصلت لدمشق حيال ذلك. كما أنها جاءت بعد سلسلة اجتماعات دعت إليها دمشق وتمت بين شخصيات من وجهاء السويداء ومسؤولين وضباط رفعين في دمشق، بينهم ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضح المصدر أن وجهاء السويداء قابلوا اقتراح دمشق للتسويات الجديدة بعدة مطالب خدمية ومعيشية، وأن تكون التسويات التي سوف تطرح جادة وفعالة، كما طالبوا عند طرح دمشق للتسويات الجديدة أن يتجنبوا مطلب تسليم السلاح في السويداء الآن، باعتباره سلاحاً غير معارض للدولة، كما أنه مطلب مستفز للأهالي حالياً مع استمرار التهديدات المحيطة.

  • انقسام الوجهاء

كان موقف وجهاء السويداء حيال التسوية، منقسماً. إذ أيد بعضهم فكرة التسويات وأخذ الدولة دورها الأمني والقضائي والمؤسساتي، فيما اعتبر بعضهم الآخر أن سياسة الدولة الأمنية أو إغفالها سياسة الأجهزة الأمنية السلبي سبب في تفاقم الأوضاع الأمنية وحالة الانفلات الأمني التي تعيشها محافظة السويداء، خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة التي أظهرت دعم الأمن العسكري لمجموعات محلية بالسويداء، بينها «قوات الفجر» التي كان يقودها راجي فلحوط. وارتكبت هذه المجموعات جرائم وانتهاكات وتجارة بالممنوعات بغطاء أمني.

 

 

 

 

الكاتب علي نابلسي

علي نابلسي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية