بدران جيا كرد : القوات الإيرانية والفصائل التابعة لها تحاول زعزعة استقرار المنطقة

img
Advertisements

بدران جيا كرد : القوات الإيرانية والفصائل التابعة لها تحاول زعزعة استقرار المنطقة

 

حذر بدران جيا كرد، الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، في حديث خاص مع المرصد السوري لحقوق الإنسان, من امكانية شن القوات الايرانية والفصائل التابعة لها لهجوم عسكري على مناطق شمال وشرق سوريا المهددة من قبل الاحتلال التركي مؤكداً أن أي زعزعة للاستقرار في المنطقة سيؤثر على سوريا ككل.

واردف قائلاً في حديثه مع المرصد السوري لحقوق الانسان, بان هناك تغيرات عالمية تحصل, وان الحرب الأوكرانية غيرت قواعد اللعبة في سوريا والمنطقة بأكملها ومنذ فترة تداولت تقارير مسألة تجهيزات عسكرية في بعض المناطق السورية من قبل بعض الأطراف لمحاولة زعزعة الاستقرار وسط اتهامات الروس للأمريكيين بالتخطيط لشن هجوم على قواتها وبالمقابل هناك إشارات إلى أن الميلشيات الإيرانية أيضاً لها تحضيرات، وإذا ما حدث أي نوع من التصعيد العسكري من أي جانب بالطبع لن يكون لصالح حل الملف السياسي السوري بل سيعقد الأمور أكثر ولن يصب في مصلحة أي طرف بطبيعة الحال، وفق قوله.

منوهاً ان الادارة الذاتية تعمل باستمرار على دوام الاستقرار في المنطقة وحل الإشكاليات بالحوار والسياسة, منوهاً ان الغرب يعتمد سياسة الاحتواء مع ايران ويظهر ذلك من خلال تبادل الاسرى بينهم اضافة للتقارب الايراني السعودي وعدم اعتراض الغرب وامريكا على ذلك.

 وأردف: الحقيقة إن تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها بشكلٍ مباشر على الساحة السورية، وهناك تناغم إيراني مع روسيا، ولهذا لا نستبعد أن تقوم بعض الأطراف المدعومة من إيران بالقيام بأعمال عسكرية ضد القواعد الأمريكية في شمال وشرق سورية وهذا حدث قبل مدة أيضا، وهذا التصعيد إن حدث لا يمكن فصله عن التفاهمات التي تجمع محور آستانة (روسيا- إيران- تركيا) وتأثيرات الاجتماعات الرباعية في ظل التطبيع بين أنقرة ودمشق، وبالطبع هذه التوقعات إن صحت ستكون حجر عثرة أمام الحل السياسي السوري والمسعى العربي الحالي لإيجاد نقاط إيجابية مع الحكومة السورية والمضي في مسار الحل السياسي”.

وعبر جيا كرد عن أمله أن لا تنجر المنطقة لأي صراع عسكري جديد، وأن تصب القوى الفاعلة في الملف السوري جهودها في حث الحكومة السورية للبدء بتنفيذ القرار الدولي 2254 والمضي بخطوات إيجابية لحل الأزمة السورية.

وفي سؤال المرصد السوري عن التحركات التركية ضد الادارة الذاتية حتى لا تتمكن من التواجد في الحوار السياسي الذي وجب أن تكون الإدارة جزءً منه لاعتبار الدور الذي قامت به السنوات الأخيرة، رد قائلاً : خلال السنوات الماضية باتت السياسة التركية واضحة للجميع، هدفها الوحيد ضمن سورية هو ضرب مشروع الإدارة الذاتية ونسف هذه التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سورية، استهلكت تركيا كافة أوراقها ضد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، وقامت بعمليات عسكرية عدة، والنتيجة أنها احتلت أجزاء من سورية وهجرت سكانها الأصليين من كرد وعرب قسراً، وبدأت بإجراء عمليات التغيير الديمغرافي الواسعة في الشمال السوري وشهدت هذه المنطقة جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بشكلٍ رهيب وتم توثيقها من قبل العديد من المنظمات الدولية وكذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم النظرة التركية مع الحكومة الجديدة لن تتغير كثيراً تجاه مناطقنا، وستحاول بشتى الطرق زعزعة استقرار المنطقة، وبلا شك ستستغل تركيا المحادثات الرباعية في إطار التطبيع التركي السوري في هذا الشأن، وستحاول دفع الحكومة السورية وإيران للعب دور سلبي في مناطقنا، لكن هل ستنجر الحكومة السورية لهذا النفق أم لا سيظهر ذلك في المستقبل القريب.”
وعن  دور الإدارة في المرحلة المقبلة خاصة مع المصالحة العربية والاقليمية مع الحكومة السورية، أفادنا جيا كرد بأن المبادرة السياسية التي طرحتها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية، والتي أبدت فيها تمسكها بالثوابت الوطنية وضرورة المحافظة على وحدة سورية واستعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين في مناطقها، أظهر زيف الادعاءات التركية تجاه الإدارة وأفرغت حججها بنعت الإدارة بالكيان الانفصالي والترويج للمنطقة الآمنة بحجة إسكان اللاجئين من مضمونها، معتبرا أن  تركيا ستلجأ لأساليب أخرى إلى جانب استمرار التهديدات العسكرية لمناطق الإدارة بهدف منع أي دور سياسي للإدارة الذاتية في مجريات الحل السياسي المأمول في سورية، ” ونعود ونؤكد أن أي حل سياسي بدون مشاركة الإدارة الذاتية التي تدير ثلث مساحة سورية الغنية بالمقدرات الاقتصادية لن تفضي لنتيجة إيجابية والسنوات العشر الماضية والاجتماعات والمؤتمرات المتعددة التي عقدة كفيلة بالإجابة عن ذلك”.
وأكد أن هذه المرحلة من عمر الأزمة السورية مهمة جداً، ولاسيما ترافقها مع مجريات عالمية واحتمالية تغير النظام العالمي أيضا، ويترتب على  الإدارة الذاتية حالياً مسؤوليات كبيرة، هذه المسؤوليات ليست محصورة بأطياف المجتمع السوري في مناطق الإدارة الذاتية، بل يشمل المجتمع السوري بأكمله، إذ يمثل مشروعها السياسية فرصة لوضع حجر أساس للحوار السوري وفق الثوابت الوطنية التي تجمع كل القوى الديمقراطية المؤمنة بالحل السياسي.

وخلص إلى القول: يجب أن نعمل على إنتاج معارضة سورية تؤمن بالحلول السلمية الديمقراطية وتمثل كل أطياف المجتمع السوري، وهذا لا يتعارض مع المسار السياسي الذي تحاول الدول العربية البحث والعمل فيه، وندعو الدول العربية إلى فتح قنوات تواصل مع الإدارة الذاتية والقوى السياسية السورية الوطنية في المناطق الخارجة عن سيطرة حكومة دمشق، فبعض الملفات السياسية والأمنية وحتى موضوع المخدرات يمكن أن يتم حلها بشكلٍ كبير خارج إطار حكومة دمشق، فهناك قضايا ذات شأن مشترك بيننا وبين الدول العربية”.

 

الكاتب vedeng editor

vedeng editor

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية