تصعيد للاستهدافات المتبادلة بين تركيا والجيش السوري في حلب

img
Advertisements

تشهد أرياف محافظة حلب في شمال سوريا تصعيداً لافتاً منذ أيام للاستهدافات المتبادلة بين القوات التركية والفصائل السورية الموالية لأنقرة من جهة، وقوات الجيش السوري من جهة أخرى، بالتزامن مع قصف تركي طال مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في منطقة «درع الفرات».

واستهدفت المدفعية التركية «الفوج 46» التابع للجيش السوري في غرب حلب بقذائف شديدة الانفجار، بعدما استهدفت قوات الجيش السوري بقذيفة هاون نقطة عسكرية تركية قرب الأتارب وقريتي الوساطة وكفرنوران.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل 3 عناصر من قوات الجيش السوري، بينهم ضابط على الأقل، نتيجة استهداف الفصائل السورية الموالية لتركيا محور «الفوج 46». كما قُتل شخصان، هما طفل وسيدة، جراء استهداف قوات الجيش السوري صالة أفراح في بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي بصواريخ شديدة الانفجار. وأصيب عنصر آخر في قوات الجيش السوري على يد قناص من «هيئة تحرير الشام» في قرية قبتان الجبل، غرب حلب، لترد قوات الجيش السوري باستهداف محيط المنطقة بالقذائف الصاروخية.

كما جددت القوات التركية والفصائل الموالية لأنقرة، الثلاثاء، قصفها محيط قرية حربل وقرى أخرى في ريف حلب الشمالي. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان الثلاثاء، إن القوات التركية قتلت 4 من عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية في ريف حلب الشمالي.

وذكر البيان أن عناصر «الوحدات» الكردية، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، أطلقوا النار في منطقة «درع الفرات» الواقعة في محافظة حلب شمال سوريا، مشدداً على أن القوات التركية لن تسمح بتعكير صفو واستقرار المنطقة التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها.

في الوقت ذاته، قتل عنصر من «الجيش الوطني السوري»، الموالي لتركيا، إثر تعرض نقاط عسكرية في قرية حزوان بريف الباب، شرق حلب، لقصف مدفعي وصاروخي مكثف، مصدره مناطق سيطرة جيش السوري و قوات «قسد».

وردت القوات التركية والفصائل بقصف قرى تل جيجان وزويان وتلال العنب والنيربية والشعالة بريف حلب الشرقي، بحسب ما ذكر «المرصد السوري».

وصعّدت القوات التركية على مدى اليومين الماضيين من هجماتها على مناطق سيطرة «قسد» في شرق سوريا. وقصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها المتمركزة في مناطق «نبع السلام» بالأسلحة الثقيلة أطراف بلدة عين عيسى الشرقية، وطريق حلب – اللاذقية الدولي «إم 4» وريف مدينة تل أبيض الغربي.

وأقامت القوات التركية، الأحد، نقطة عسكرية جديدة في أهم موقع يشرف على طريق «إم 4» في ريف اللاذقية الشمالي، ضمن مناطق خفض التصعيد في شمال سوريا.

وتقع النقطة التركية الجديدة، التي تعد الثالثة في اللاذقية بعد الزيتونة في جبل التركمان والحدادة بجبل الأكراد، في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وتتميز بموقع استراتيجي مهم؛ لإشرافها على مسافة طويلة من طريق «إم 4»، وصولاً إلى مدينة أريحا وسهل الغاب والسفح الغربي من جبل الزاوية.

وسبق أن تعرضت تلال كبانة لمحاولات تقدم كثيرة من قبل قوات الجيش السوري والمجموعات الموالية لها، بغطاء جوي روسي، للسيطرة على المنطقة، فشلت جميعها، بسبب موقعها الجغرافي واستماتة الفصائل في الدفاع عنها.

وذكر «المرصد»، أمس، أن المقاتلات الحربية الروسية شنت، الثلاثاء، غارات جوية عدة بصواريخ فراغية استهدفت مناطق نفوذ الفصائل المسلحة ومجموعات متشددة بريف اللاذقية الشمالي، ومحيط بلدة الزعينية التابعة لجسر الشغور بريف إدلب الغربي، ضمن ما يُعرف بـ«منطقة بوتين-إردوغان»، في إشارة إلى منطقة خفض التصعيد المتفق عليها بين الرئيسين الروسي والتركي.

إلى ذلك، ذكرت وكالة «سانا» الحكومية السورية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين تنظيمات موالية لتركيا في ريف حلب الشرقي، ما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وأضافت أن الاشتباكات دارت بين فصيلي «فرقة الحمزة» و«الفيلق الثالث» في محيط مدينتي بزاعة والباب بريف حلب الشرقي.

لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇

وكالة صدى الواقع السوريvedeng

الكاتب ماهر ماملي

ماهر ماملي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية