تعرض التل الأثري توروندا لعمليات حفريات تخريبية من قبل تركيا والفصائل الموالية لها في عفرين

img
Advertisements

يقع التل في الحافة الجنوبية الشرقية لمركز مدينة عفرين، على بعد حوالي 500 متر، على الضفة اليسرى لنهر عفرين. هو أحد التلال المسجلة في سجلات مديرية الآثار السورية بقرار 244 / أ الصادر عن وزارة الثقافة عام 1981

تعرض  التل  الأثري توروندا لعمليات حفريات تخريبية من قبل سلطات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها التي تسيطر على منطقة عفرين في شمال سوريا منذ مارس 2018.

وقالت مديرية آثار عفرين:” أن هذه التعديات وقعت في نهاية العام 2019، حسب روايات السكان المحليين، إضافة إلى بعض الصور التي التقطت للتلة أثناء إجراء هذه الحفريات في 15 نوفمبر 2019. ويظهر في الصور الملتقطة من بعيد لا يسمح بإلقاء الضوء على هذه التعديات، لكنه يظهر الملامح العامة للحفريات التي تتم بآلات ثقيلة. عند سفح التل الذي فقد جزء من ارتفاعه في وسطها وشرقيها”.

وأضافت مديرية آثار عفرين :”ولم تكن لدينا فكرة واضحة وادق لان لم تكن لدينا صور اقمار صناعية تعود الى ما بعد هذه الحفريات ونشرنا هذا معلومات بتاريخ 20/11/2019 على صفحة منظمة حقوق الإنسان – عفرين”.

وتابعت مديرية آثار عفرين :”بتاريخ 18/9/2022 حصلنا على صورة قمر صناعي يعود تاريخها إلى 9/9/2021 هذه الحفريات التخريبية التي نفذت فوق كامل مساحة التل بالأليات الثقيلة والتي أدت إلى تدمير الطبقات الأثرية ومنها الهشة المواد والمصنوعات الأثرية التي تحتوي عليها، تظهر بوضوح. اساسا بالإضافة لظهور حفريات بالقرب من قاعدة التل من جميع الجهات باستثناء الطرف الشمالي وتم بناء طريق من الطرف الجنوبي للتل للصعود والنزول بالأليات وظهور بعض القوافل والخيام تنتمي إلى ورشة التنقيب والتخريب. هذا يعني أن الحفريات مستمرة بتاريخ صورة القمر الصناعي 9/9/2021. جدير بالذكر أن مساحة هذه الحفريات التخريبية في هذا التاريخ تتجاوز هكتارين”.

وقالت مديرية آثار عفرين :”لا نعرف المنطقة بالضبط اليوم لأن منطقة الحفر تزداد أضعافا مضاعفة مع ارتفاع العمق بسبب شكل التلة المشابه للقمع المقلوب ولا نعرف شيئا عن طبيعة المواد والآثار التي تم استخراجها من التل ومصيرها وكيف تم التخلص منها من قبل سلطات الاحتلال والفصائل الموالية له”.

ويقع التل الآثري في الحافة الجنوبية الشرقية لمركز مدينة عفرين، على بعد حوالي 500 متر، على الضفة اليسرى لنهر عفرين. هو أحد التلال المسجلة في سجلات مديرية الآثار السورية بقرار 244 / أ الصادر عن وزارة الثقافة السورية عام 1981

وفي سياق متصل بالانتهاكات التركية والتغيير الديموغرافي أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، رفضه توطين العائلات الفلسطينية في مدينة عفرين، مؤكداً أنه عمل فردي ولجمعيات لا تمثل دولة فلسطين.

جاء ذلك رداً على قيام لجنة وجهاء عفرين بتقديم شكوى رسمية إلى القنصلية الفلسطينية في أربيل، باستقدام فصائل سورية مسلحة تابعة لتركيا عائلات فلسطينية إلى عفرين بهدف توطينها هناك ولتغيير ديمغرافيتها الكردية بحسب وكالة “كردستان24”.

وناشدت لجنة وجهاء عفرين التي تألفت من الباحث زكريا حصري والشاعر محمد حمو والعميد محمد رجب والمحامي عدنان مراد، والسياسي عبدو حبش، والسياسي عبد الرحمن أبو ريبر والدكتور طارق خيركي، رجب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتدخل لإيقاف عمل تلك الجمعيات التي تعمل “لخدمة أجندات اخوانية بحتة، وبالضد من مصلحة الشعب الكردي الذي قدم المال والدم دفاعاً عن القضية الفلسطينية” حسب ما جاء في بيان اللجنة.وقال رياض المالكي في رده على البيان إن “ما ورد من أخبار ومعلومات حول بناء تجمع لإسكان الفلسطينيين في عفرين _سوريا وحسب ما ورد من معلومات أن جمعيات منها تحمل أسماء فلسطينية، هو عمل فردي ولجمعيات لا تمثل دولة فلسطين”.وأضاف المالكي أن “منظمة التحرير الفلسطينية ونضالها المستمر، لتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، متمسكة ومعها كل شعبنا الفلسطيني بحق العودة ورفض كافة مشاريع التوطين”.

وأكد أن “من يرفض التوطين ويناضل من أجل الحرية والاستقلال، لا يمكن أن يكون مع تصرفات لأفراد أو جماعة، وخاصة إذا كانوا فلسطينيين من انتهاك أراض وأملاك الغير”.

وتابع “نرفض توطين أي فلسطيني تحت أي مسمى على أرض كوردية أو غير كوردية، ولن نقبل المساس بحقوق وممتلكات العائلات الكردية في عفرين وغيرها من المناطق الكردية في الشمال السوري”.

وأشار إلى “أننا نؤكد تقديرنا الكبير، لأهلنا أبناء الشعب الكردي في سوريا، الذين وقفوا واستمروا إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني، وقدموا الشهداء، وناضلوا في صفوف الثورة الفلسطينية وفلسطين، وحقوق الشعب الفلسطيني لها المكانة في وعيهم وممارسة النضال من أجلها”.

ووفقاً لمنظمات حقوقية فإن “جمعية العيش بالكرامة تعمل على بناء مستوطنة (قرية بسمة) في عفرين، واستقدام (750) عائلة فلسطينية لتوطينهم هناك، إضافةً إلى إنشاء (96) وحدة سكنية لهم مع المرافق والخدمات”.

 

الكاتب علي نابلسي

علي نابلسي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية